الكونغرس الأميركي يقر موازنة مؤقتة الأسبوع المقبل

لتفادي توقف المؤسسات عن العمل

بول راين (أ.ف.ب)
بول راين (أ.ف.ب)
TT

الكونغرس الأميركي يقر موازنة مؤقتة الأسبوع المقبل

بول راين (أ.ف.ب)
بول راين (أ.ف.ب)

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي بول راين أن أعضاء الكونغرس سيصوتون الأسبوع المقبل على موازنة فدرالية مؤقتة لتفادي توقف المؤسسات عن العمل، وذلك لتعذر التوصل إلى اتفاق طويل الأمد حول الإنفاق في عام 2018.
وسيشكل تمديد الموازنة مؤقتا إلى ما بعد 19 يناير (كانون الثاني)، المرة الرابعة التي يتم اللجوء فيها إلى هذا الإجراء الذي يُسمى «القرار المتواصل» منذ سبتمبر (أيلول)، في إشارة إلى أن الاختلاف في المواقف بين الحزبين الرئيسيين في البلاد كبير جدا حول مسائل الموازنة والهجرة بحيث لا يمكن التوصل إلى اتفاق هذا العام.
وصرح راين أمام منتدى سياسي في ولايته ويسكونسن: «علينا أن نقوم بشيء على الأمد القصير»، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كان الكونغرس سيتوصل إلى اتفاق قبل توقف المؤسسات عن العمل منتصف ليل الجمعة.
وشدد راين على أنه لا يعتقد أن أعضاء الكونغرس سيسمحون بتوقف عمل المؤسسات الفيدرالية. وقال: «لا أعتقد أن الحكومة ستتوقف».
واتهم الجمهوريون الديمقراطيين بالمماطلة في المحادثات حول الموازنة لتعزيز موقفهم في مسألة الهجرة الحساسة. في المقابل، يقول القادة الديمقراطيون إنهم يريدون اتفاقا حول الهجرة مرتبطا بتسوية شاملة حول الموازنة.
وحاول أعضاء الكونغرس والبيت الأبيض التوصل إلى تسوية تشمل تعزيز الأمن على الحدود وتمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك وفرض قيود على برامج الدخول الأخرى إلى الولايات المتحدة على غرار القرعة على الإقامة (غرين كارد).
كما أن إدارة ترمب ستلغي العمل ببرنامج «داكا» الذي يؤمن وضعا قانونيا لنحو 800 ألف شخص دخلوا البلاد بشكل غير شرعي عندما كانوا أطفالا ما لم يتوصل الكونغرس إلى اتفاق قبل الخامس من مارس (آذار) المقبل.
لكن المفاوضات تدهورت إثر لقاء متوتر في البيت الأبيض اتهم خلاله ترمب باستخدام عبارات مهينة للتحدث عن هايتي ودول أفريقية.
وكتب ترمب في تغريدة: «لأن الديمقراطيين لا يكترثون للحياة والسلام، سجل برنامج داكا تراجعا كبيرا». وأضاف: «الديمقراطيون سيهددون بوقف المؤسسات الفيدرالية لكن ما يقومون به فعلا هو شل قواتنا العسكرية في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة إليها».
وأمضى مفاوضون من الكونغرس أسابيع من المفاوضات الشاقة حول الإنفاق العسكري والداخلي مع تحذيرات من الجانبين الديمقراطي والجمهوري بأن الفشل في التوصل إلى اتفاق سينعكس سلبا على جهوزية الجيش وقدراته.
وينظر الكونغرس أيضا في وضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون للإغاثة في حالات الكوارث بقيمة 80 مليار دولار سيكون الأكبر من نوعه وإعادة العمل ببرنامج للتأمين الصحي للأطفال.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.