صدمة وغضب بعد جريمة اغتصاب وقتل الطفلة الباكستانية زينب

شهدت مدينة قصور احتجاجات عنيفة على مقتل الطفلة زينب (إ.ب.أ)
شهدت مدينة قصور احتجاجات عنيفة على مقتل الطفلة زينب (إ.ب.أ)
TT

صدمة وغضب بعد جريمة اغتصاب وقتل الطفلة الباكستانية زينب

شهدت مدينة قصور احتجاجات عنيفة على مقتل الطفلة زينب (إ.ب.أ)
شهدت مدينة قصور احتجاجات عنيفة على مقتل الطفلة زينب (إ.ب.أ)

أثارت جريمة اغتصاب وقتل الطفلة زينب أنصاري في مدينة قصور بولاية البنجاب بباكستان، غضبا شعبيا كبيرا في باكستان، وترددت أصداؤها في جميع أنحاء العالم، وسط انتقادات واسعة من عائلة الضحية والشعب الباكستاني للشرطة بالتقصير.
وخلال الأيام الماضية، تشارك رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسم «#العدالة_لزينب»، كما تداولوا صورا لآخر ما كتبته، وصورا لحقيبتها المدرسية، وبعض دفاترها، ومقصوصات لكلماتها الأخيرة بخط يدها.
وعثر على جثة زينب، التي تبلغ من العمر 6 سنوات، يوم الثلاثاء الماضي فوق كومة من القمامة، وأكدت عائلتها أنها خطفت في الرابع من يناير (كانون الثاني)، أثناء توجهها إلى تعلم دروس قرآنية في إحدى القاعات القريبة من الحي الذي تقطنه، في حين كان والدها وأمها سافرا لتأدية مناسك العمرة.
وبوفاتها يرتفع إلى ثمانية عدد الأطفال الذين واجهوا المصير نفسه في هذه المدينة الواقعة في شرق البلاد خلال السنة المنصرمة، كما قال مسؤول في الشرطة.
وأظهرت لقطات حفظتها إحدى كاميرات المراقبة الموضوعة في الشارع الذي مرت فيه زينب، قامة المغتصب وهو يمسك بيد الطفلة الضحية، قبل أن يقودها إلى حتفها.
ونشرت الشرطة الباكستانية أمس (الخميس) صورة تشبيهية للمتهم، وطلب المدعي العام الباكستاني من الشرطة سرعة تقديم تقريرها عن جريمة قتل الطفلة في غضون 24 ساعة، بحسب بيان صدر من المحكمة العليا.
وأعلنت حكومة إقليم البنجاب عن مكافأة قيمتها 10 ملايين روبية (90 ألف دولار) لكل معلومة تؤدي إلى القبض على قاتل زينب.
وشهدت مدينة قصور أمس يوما ثانيا من الاحتجاجات العنيفة على مقتل زينب، الأمر الذي أثار موجة من الغضب في البلاد.
فقد انهال مئات المتظاهرين الغاضبين بالحجارة على مبان رسمية ومستشفى، احتجاجا على الشرطة المتهمة بالتقاعس، حيث يرى المتظاهرون أن الشرطة لم تفعل شيئا ضد قاتل أو قتلة الأطفال.
وأسفرت مظاهرة أولى الأربعاء عن مقتل اثنين على الأقل، عندما أطلقت الشرطة النار على المحتجين، فيما حاول الحشد السيطرة على مبنى حكومي، كما قال لوكالة الصحافة الفرنسية مسؤول كبير في الشرطة طلب التكتم على هويته.
وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، ذكر المتحدث باسم شرطة قصور، محمد ساجد، أن «ألف متظاهر تقريبا احتشدوا في الشوارع»، وراحوا يرشقون مباني حكومية بالحجارة.
وأضاف أن «قوى الأمن منتشرة وتحاول السيطرة على الوضع».
وأوضح ساجد أنه تم القبض على نحو عشرين مشتبها بهم؛ لكن «المحققين لم يتوصلوا إلى شيء بعد».
ومن جهته، قال عم الطفلة، غلام رسول، إن «الشرطة لا تتعاون معنا».
وأضاف: «نريد العدالة. نريد أن يتم جلب القاتل إلى هنا. لا نريد أن يتهم بريء بالقتل، ثم يُقتل فقط لإغلاق هذه القضية».
جدير بالذكر أنه في عام 2015، ذاعت فضيحة ارتكاب اعتداءات جنسية على الأطفال، بعد العثور على أشرطة فيديو يبدو فيها 280 طفلا على الأقل ضحايا تجاوزات جنسية ارتكبتها عصابة. وفي تلك الفترة، اتُّهمت الشرطة بالتغاضي عن الأمر.



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».