صقور السعودية وفرسان الإمارات يلهبون سماء الرياض عروضاً إبداعية

أمير الرياض يطلق ملتقى الطيران الرابع بمشاركات واسعة

جانب من العروض الجوية التي قدمها فريقا السعودية والإمارات في أجواء الرياض («الشرق الأوسط»)
جانب من العروض الجوية التي قدمها فريقا السعودية والإمارات في أجواء الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

صقور السعودية وفرسان الإمارات يلهبون سماء الرياض عروضاً إبداعية

جانب من العروض الجوية التي قدمها فريقا السعودية والإمارات في أجواء الرياض («الشرق الأوسط»)
جانب من العروض الجوية التي قدمها فريقا السعودية والإمارات في أجواء الرياض («الشرق الأوسط»)

أشعل فريقا الصقور السعودية وفرسان الإمارات برودة سماء العاصمة (الرياض)، يوم أمس، بعدّة فقرات استعراضية بالطائرات المقاتلة النفاثة، التي ألهبت حماس الجمهور الموجود بمطار الثمامة على هامش افتتاح ملتقى الطيران السعودي الرابع.
ووصف الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض الملتقى بالفعالية الناجحة، مبيناً أن النادي السعودي للطيران أثبت وجوده على مر الأيام وقال: «نسعد بالتواصل مع (الإخوان) في كل أمر يهم النادي، ولن ندخر وسعاً في دعمهم ومساندتهم».
وأشاد أمير الرياض بجهود الأمير سلطان بن سلمان في تأسيس النادي السعودي للطيران، قائلاً: «أسجِّل تقدير وشكر لأخي الأمير سلطان بن سلمان، وأبعث له رسالة من هذا المكان راجياً له دوام الصحة والعافية وأن نحظى بالتعامل معه بشكل جيد في هذا المجال الذي يتقنه بشكل متخصص ودقيق».
من جهته، رفع الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز مؤسس ورئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودي شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على اهتمامه ودعمه لنادي الطيران السعودي، منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، معرباً عن تقديره البالغ لأمير منطقة الرياض على رعايته للملتقى واهتمامه بدعم النادي ومتابعة أنشطته ومشاريعه.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن نادي الطيران السعودي يعمل بالتعاون والشراكة مع الهيئة العامة للطيران المدني في تطبيق أعلى درجات الأمن والسلامة، لتكون ممارسة الطيران آمنة، وتحاكي أفضل المستويات العالمية، ويعمل مع عدد من الجهات لتطوير النادي وخدماته وإمكاناته، إضافة إلى تطوير البنية التحتية والخدمات والطرق والمدرج لمطار الثمامة بدعم من وزارة النقل.
كما نوه إلى أن نادي الطيران السعودي مقبل على نقلة تطويرية ليصبح من أهم وأكبر أندية الطيران العام والرياضات الجوية في المنطقة، خصوصاً مع التزايد الكبير للمهتمين بهذا المجال من شباب المملكة.
وتحدث الأمير سلطان عن المشاريع التطويرية للنادي، ومنها إسهام القطاع الخاص في مشاريع التعلم بالترفيه في مجال الطيران الموجه للصغار والناشئة، وإنشاء فندق صغير في قصر الملك خالد للطلبة والراغبين في التعلم في النادي، إضافة إلى مشاريع إنشاء مطارات جديدة في مناطق المملكة، كان باكورتها مطار نادي الطيران بمنطقة القصيم، والإعداد لإنشاء مطارات متعددة قريباً بإذن الله، وتطوير «الهناقر» (حظائر الطائرات) في النادي، وتأسيس أكاديمية تعنى بتدريب وتأهيل الطيارين للمراحل المتقدمة للطيران وغيرها.
وتفنَّن فريق الصقور السعودية في استعراض مهاراتهم في الطيران عبر عدة فقرات بطائرات «هوك» المقاتلة، حيث رسموا شعار السعودية (سيفين ونخلة) في السماء، الذي سجل في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية كأكبر شعار لدولة يُرسَم في السماء.
ويعد الملتقى الرابع للطيران العام الذي يُنظم بمقر نادي الطيران السعودي في مطار الثمامة بالرياض خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير (كانون الثاني) 2017، الأكبر من نوعه في المنطقة والتجمع الأهم لهواة الرياضات الجوية والمهتمين بها على مستوى المملكة، ويمثل مبادرة من نادي الطيران السعودي للاحتفاء بالرياضات الجوية، والإسهام في نشر ثقافة الطيران، بالشراكة مع الهيئة العامة للطيران المدني، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
ويشمل الملتقى عروضاً جوية لمختلف أنواع الطائرات، ومعرضاً مصاحباً للرعاة، وعروض القفز المظلي، والطيران الشراعي، وطائرات التحكم عن بُعد، إضافة إلى الاستعراض الجوي، والمعرض الأرضي للطائرات، واستعراض Sky Diving، وفعاليات التصوير، والفعاليات المصاحبة، كما يتيح الملتقى للجمهور فرصة التعرف على كثير من أنواع الطائرات المختلفة، التي سيجتاز عددها هذا العام أكثر من 60 طائرة من مختلف الفئات والأحجام، إضافة للتعريف بالخدمات الجديدة التي تقدمها شركات الطيران في الملتقى الذي يحظى بمشاركة فريق «صقور السعودية» وفريق «فرسان الإمارات» وعدد من طائرات القطاع الحكومي وطائرات من مختلف أنحاء المملكة.


مقالات ذات صلة

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «فولاريس» المكسيكية (رويترز)

اعتقال راكب حاول تحويل مسار طائرة مكسيكية إلى أميركا «بالقوة»

اعتُقل راكب على متن رحلة مكسيكية من إل باجيو إلى تيخوانا، بعد محاولته تحويل مسار الطائرة إلى الولايات المتحدة «باستخدام القوة».

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
الاقتصاد طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في أحد المطارات (رويترز)

المفوضية الأوروبية توافق على استحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا»

وافقت المفوضية الأوروبية على استحواذ شركة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران على حصة في شركة الطيران الحكومية الإيطالية «إيتا».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية المقاتلة الأميركية «إف - 16 بلوك 70» (موقع شركة لوكهيد مارتن)

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

قرَّرت تركيا تقليص صفقة شراء مقاتلات «إف - 16» الأميركية في الوقت الذي أعلنت فيه أن أميركا أعادت تقييم موقفها من حصولها على مقاتلات «إف - 35» الشبحية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد شعار «طيران الإمارات» على طائرة ركاب بمطار دبي الدولي (رويترز)

«طيران الإمارات»: تأخير تسليم طائرات بوينغ عرقل قدرتنا على التوسع

قال رئيس «طيران الإمارات» إن الشركة «محبَطة» لأنها تحتاج إلى طائرات، مضيفاً أنه لو جرى تسليم طائرات بوينغ 777-9 إكس في الموعد المحدد لكُنا قد حصلنا على 85 طائرة

«الشرق الأوسط» (دبي)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.