إنتاج النفط يتراجع بشكل كبير في الولايات المتحدة

البيانات لم تكن كافية لدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع

TT

إنتاج النفط يتراجع بشكل كبير في الولايات المتحدة

رغم البيانات الإيجابية التي حملتها النشرة الأسبوعية لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، التي أظهرت تراجعا في مخزونات النفط الخام هناك، إضافة إلى هبوط إنتاج البلاد منه، وهو خبر سار جدا لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)؛ فإن البيانات لم تكن كافية لدفع أسعار النفط إلى الأعلى، نظرا لأن هبوط المخزونات كان أقل من توقعات السوق.
وحملت البيانات في طياتها بعض الأمور المقلقة، مثل تواصل نمو التخمة في مخزونات بعض المشتقات النفطية، مما يعني أن التخمة في المعروض قد تنتقل من النفط الخام إلى المشتقات، وهو ما سيضغط على أسعار عقود النفط مستقبلا في حال استمر هذا الوضع.
وفيما يلي ملخص بأبرز ما جاء في النشرة يوم أمس:

إنتاج النفط
أول وأكبر مفاجأة كانت بيانات إنتاج النفط الخام التي أظهرت أن الإنتاج انخفض الأسبوع الماضي المنتهي في 5 يناير (كانون الثاني) الجاري بنحو 290 ألف برميل يوميا خلال الأسبوع، ليصبح إجمالي إنتاج البلاد 9.492 مليون برميل يومياً. وهذا بلا شك انخفاض كبير في الإنتاج. ويأتي هذا الانخفاض ليعاكس توقعات النشرة الشهرية لإدارة معلومات الطاقة الصادرة نفسها، أول من أمس، التي أوضحت توقع الإدارة أن يصل إنتاج أميركا في يناير إلى 9.94 مليون برميل يومياً. ولا يبدو واضحا سبب الانخفاض، ولكن قد يكون الأمر مرتبطا بالعاصفة الثلجية التي ضربت أجزاء كثيرة من أميركا.

المخزونات النفطية
هبطت مخزونات الخام للأسبوع الثامن على التوالي، بعد أن هبطت 4.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من يناير، لتصل إلى 419.52 مليون برميل، مقارنة مع توقعات مع معهد البترول الأميركي الذي قال أول من أمس إن المخزونات قد تكون انخفضت بنحو 11 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي. وعلى كل حال، فإن هبوط المخزونات كان أعلى من توقعات المحللين في السوق، حيث كانت توقعاتهم بانخفاض قدره 3.9 مليون برميل.
والخبر السعيد هو أن المخزونات في كاشينغ (نقطة تسليم خام غرب تكساس الأميركي) واصلت انخفاضها لتصبح أقل من متوسط السنوات الخمس. وقالت الإدارة إن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما انخفضت بمقدار 2.4 مليون برميل.

مخزونات المشتقات النفطية
بصورة عامة انخفضت مخزونات المواد البترولية المكررة إلى أدنى مستوى لها منذ يونيو (حزيران) عام 2015. ولكن الفضل في هذا يعود لهبوط «البروبان»، الذي تم استهلاكه بصورة عالية مع العاصفة الثلجية والجو القارس في أميركا حالياً. أما المنتجات البترولية الأخرى فلا تزال بياناتها مقلقة نوعا ما.
وارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 4.1 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين شملهم استطلاع لـ«رويترز» بزيادة قدرها 2.6 مليون برميل. وتشير البيانات إلى ارتفاع مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 4.3 مليون برميل مقارنة في حين كان من المتوقع أن ترتفع 1.5 مليون برميل.
بيانات المصافي

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة تراجع استهلاك مصافي التكرير للنفط الخام بمقدار 285 ألف برميل يوميا، بينما انخفضت معدلات التشغيل بمقدار 1.4 نقطة مئوية إلى 95.3 في المائة. وهذه هي المرة الأولى في شهر كامل التي ينخفض فيها معدل تشغيل المصافي هناك.

بيانات الواردات النفطية
زاد صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 152 ألف برميل يوميا إلى 6.64 مليون برميل يوميا. بينما في حقيقة الأمر فلقد انخفضت الواردات النفطية بصورة عامة بنحو 308 ألف برميل يومياً، نظرا للهبوط في وراداتها من النفط السعودي... إذ استوردت أميركا 613 ألف برميل يوميا من النفط السعودي في الأسبوع الماضي انخفاضا من 766 ألف برميل في الأسبوع الذي سبقه. ويأتي هذا بسبب محاولة السعودية لتسريع هبوط المخزونات النفطية في الدول الصناعية لإعادة توازن السوق بشكل سريع.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».