التقى وفد هيئة التفاوض السورية برئاسة الدكتور نصر الحريري، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومساعد الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، وعدداً من سفراء الدول لدى الجمعية العامة، ومسؤولي الأمم المتحدة، وذلك خلال الجولة الحالية التي يقوم بها وفد الهيئة في نيويورك.
وأكد الحريري على الأخطار التي تمثلها عملية «سوتشي» بصيغتها الحالية، مشيراً إلى أنها تهدد بتقويض عملية جنيف، وهدف الانتقال السياسي، وفقاً لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254.
وشدد الحريري على أن النظام هو من يقف بوجه تقدم العملية السياسية في جنيف، مشيراً إلى أن أي عملية موازية لجنيف ستساعد النظام على المضي في استراتيجيته العسكرية، منوّهاً لما يحدث في إدلب ومنطقة الغوطة بريف دمشق من مجازر بحق المدنيين.
وطالب رئيس الهيئة المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، بتقديم المساعدة في تغيير الديناميكية الحالية، من خلال العمل مع الحلفاء لتقديم الدعم لعملية جنيف، والضغط على النظام وحلفائه للتفاوض في جنيف.
في سياق آخر، التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض رياض سيف، وعدد من أعضاء الهيئة السياسية، السفير البريطاني الخاص إلى المعارضة السورية مارتن لونغن، في إسطنبول مساء الاثنين، وبحثا معاً المجازر اليومية المرتكبة بحق المدنيين في إدلب والغوطة، إضافة إلى آخر تطورات العملية السياسية.
وأوضح سيف أن المعلومات الواردة عن مؤتمر «سوتشي» لا تصب في مصلحة العملية السياسية على الإطلاق، مشدداً أن أي حل يبنى على استمرار الأسد في السلطة لن يعيد الاستقرار إلى البلاد والمنطقة. وقال سيف إن الشعب السوري لن يقبل ببقاء الأسد، ولا يعتبره أمراً قابلا للنقاش، متسائلاً: «هل بقاء الأسد منطقي أو أخلاقي؟».
ولفت رئيس الائتلاف إلى أن موسكو لم تتمكن من التأثير على النظام في جنيف، ولم تجعله ينخرط بشكل جدي في المفاوضات، وأضاف: «على عكس كل ذلك، روسيا تقف إلى جانب النظام وتساعده في العمليات العسكرية ضد المدنيين، وقوات الجيش السوري الحر، في إدلب ومنطقة الغوطة بريف دمشق».
من جهته، أكد لونغن دعم بلاده المستمر للمعارضة السورية، مشدداً على ضرورة أن تتخذ المعارضة السورية خطوات موحدة تجاه أي قرار يخص مؤتمر «سوتشي» أو أي شيء آخر.
نصر الحريري يلتقي غوتيريش ومسؤولين غربيين
نصر الحريري يلتقي غوتيريش ومسؤولين غربيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة