آرسنال «الجريح» لاستعادة توازنه أمام تشيلسي في ذهاب نصف نهائي كأس الرابطة

قرعة سهلة للكبار في الدور الرابع لكأس إنجلترا... وحكم الفيديو يحسم فوز برايتون على كريستال بالاس

غلين موراي يسجل هدف الفوز لبرايتون في مرمى بالاس والذي استدعى تدخل حكم الفيديو (رويترز)  -  فينغر مطالب بتحسين فوري لنتائج آرسنال (رويترز)
غلين موراي يسجل هدف الفوز لبرايتون في مرمى بالاس والذي استدعى تدخل حكم الفيديو (رويترز) - فينغر مطالب بتحسين فوري لنتائج آرسنال (رويترز)
TT

آرسنال «الجريح» لاستعادة توازنه أمام تشيلسي في ذهاب نصف نهائي كأس الرابطة

غلين موراي يسجل هدف الفوز لبرايتون في مرمى بالاس والذي استدعى تدخل حكم الفيديو (رويترز)  -  فينغر مطالب بتحسين فوري لنتائج آرسنال (رويترز)
غلين موراي يسجل هدف الفوز لبرايتون في مرمى بالاس والذي استدعى تدخل حكم الفيديو (رويترز) - فينغر مطالب بتحسين فوري لنتائج آرسنال (رويترز)

يتطلع آرسنال لاستعادة توازنه سريعا بعد الهزيمة المريرة أمام نوتنغهام فورست الأحد في كأس الاتحاد الإنجليزي من خلال الفوز على مضيفه تشيلسي اليوم في ذهاب نصف نهائي كأس رابطة المحترفين.
وتعرض الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لآرسنال لانتقادات عنيفة لإجراء تسعة تغييرات دفعة واحدة في التشكيلة الأساسية لفريقه في المباراة أمام فورست ليخرج خاسرا 4 / 2.
وينتظر أن يدفع فينغر بكل قوته الضاربة في مباراته أمام تشيلسي اليوم، وقال: «الهزيمة في كأس الاتحاد الإنجليزي كانت موجعة للغاية... فزنا بلقب البطولة ثلاث مرات في آخر أربع سنوات... لن نفوز بلقب كأس الاتحاد في كل عام لأنها بطولة قوية وصعبة. ولكن الهزيمة في الدور الثالث للبطولة كانت أمرا مؤلما».
وأوضح: «لسوء الحظ، كانوا أفضل منا (فورست). أمامنا مباراة أخرى قوية وكبيرة أمام تشيلسي وعلينا التركيز فيها الآن. أتوقع دائما الأفضل من فريقي».
وخلفت الهزيمة أمام فورست حالة من الغضب في صفوف الفريق حيث انتقد بير مرتساكر مدافع آرسنال زملاءه، وقال: «لقد بدا أن الفريق لا يرغب في الدفاع عن لقبه كبطل للكأس».
وقال مرتساكر: «لا يمكن ملاحظة أن الفريق كان يريد حقا الدفاع عن اللقب. هذا الدور دائما ما يكون الأصعب إذ يلعب الفريق خارج أرضه مع منافس من الدرجة الثانية ويجب أن يكون الفريق مستعدا لكننا لم نكن كذلك في أغلب فترات اللقاء».
وسجل مرتساكر هدفا لآرسنال في اللقاء لكن لم يكن كافيا لحماية فريقه من الخسارة وقال: «أجرى المدرب الكثير من التغييرات ومنح الثقة لكثير من اللاعبين الذي لا يشاركون كثيرا في الفترة الماضية ولا أعتقد أن أي شخص أثبت أحقيته في اللعب».
وأضاف: «في الشوط الثاني قد تكون ظهرت روح اللاعبين قليلا لكن في المنافسات الثنائية ظهر التفوق للمنافس، الآن علينا أن نستفيق سريعا ونرد أمام تشيلسي».
في المقابل عانى تشيلسي أيضا في كأس الاتحاد الإنجليزي حيث سقط في فخ التعادل أمام نورويتش سيتي فريق الدرجة الأولى ليضطر لخوض مباراة إعادة. ومنح الإيطالي أنطونيو كونتي المدير الفني لتشيلسي راحة لعدد من نجوم الفريق في لقاء نوريتش، لكنه سيكون بكامل قوته في مواجهة الغريم آرسنال.
على جانب آخر، أسفرت قرعة الدور الرابع لبطولة كأس إنجلترا عن مواجهات سهلة للفرق الكبيرة، حيث يلتقي مانشستر يونايتد وتوتنهام أمام فريقين من الدرجة الإنجليزية الثالثة (الرابعة عمليا).
ويلتقي يونايتد الذي تخطى في مباراته الأولى في الكأس فريق دربي كاونتي من الدرجة الأولى، ويطمح إلى معادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب لآرسنال (13 لقبا) مع فريق يوفيل.
من جانبه، يلعب توتنهام هوتسبر مع نيوبورت في الدور الرابع الذي تقام منافساته بين 26 و29 يناير (كانون الثاني)، على أن تقام المباراة النهائية للمسابقة في 19 مايو (أيار).
ويلتقي مانشستر سيتي متصدر الدوري مع كارديف (فريق الدرجة الأولى) أو مانسفيلد (ثالثة) اللذين يخوضان مباراة معادة من الدور الثالث، وليفربول مع وست بروميتش ألبيون الذي أرغمه على التعادل سلبا في ملعبه إنفيلد في المرحلة السابعة عشرة من الدوري. أما نوتنغهام فورست الذي أقصى آرسنال حامل اللقب فسيواجه هال سيتي في الدور الرابع.
وفي بقية المباريات يلتقي الفائز من مباراة نوريتش وتشيلسي مع نيوكاسل والفائز من مباراة بورنموث وويغان مع الفائز من مباراة شروسبري تاون ووستهام يونايتد.
كما يلتقي ساوثهامبتون مع واتفورد وميدلزبره مع الفائز من مباراة برايتون مع كريستال بالاس، ونوتس كاونتي مع الفائز من مباراة وولفرهامبتون مع سوانزي سيتي.
ويلتقي أيضا هيدرسفيلد مع برمنغهام وبيتربوره مع الفائز من مباراة فيلتوود وليستر سيتي.
كما يلتقي الفائز من مباراة كارليل وشيفيلد مع الفائز من مباراة ستيفيناغ وريدينغ ويلتقي إم كيه دونز مع كوفنتري، وميلوال مع روشديل، وشيفيلد يونايتد مع بريستون.
وكانت المباراة الأخيرة من الدور الثالث قد شهدت فوز فريق برايتون آند هوف على كريستال بالاس 2 / 1، في لقاء شهد استخدام حكم الفيديو المساعد لأول مرة بالمسابقات الإنجليزية.
وتم الاتفاق على الاستعانة بحكم الفيديو في الحالات المثيرة للجدل فقط فيما يتعلق بالأهداف وضربات الجزاء والبطاقات الحمراء المباشرة، أو في حالة الخطأ في التعرف على هوية اللاعبين.
ولم تشهد أي أحداث مثيرة للجدل بعيدا عن بعض التساؤلات حول هدف البديل غلين موراي في الدقيقة 87 الذي حسم الفوز لبرايتون على فريقه السابق بالاس.
وحول موراي الكرة بركبته على الخط بعد ضربة رأس من أوفه هونماير باتجاه المرمى واعترض لاعبو بالاس على وجود لمسة يد، لكن المسؤول عن تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد أخبر حكم المباراة أندري مارينير أن الهدف شرعي ليحتسبه الأخير.
عندما يدعو الحكم لاستخدام تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد إنه يقوم بشكل مستطيل بكلتا يديه لكي يوضح الأمر للجماهير داخل الملعب والتي تتابع المباراة عبر التلفزيون.
ولكن الحكم لم يفعل ذلك خلال المباراة، لذا انتابت الجماهير حالة من الحيرة بشأن ما يحدث، ولكن روي هودجسون مدرب بالاس أشاد بقرار اللجوء إلى تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد، وقال: «يمكنني فقط أن أصدق أنهم راجعوا الواقعة، إذا رأيت الواقعة عدة مرات فإنها تبدو كلمسة يد ولكن عندما تراها مرة أخرى فإنها ليست كذلك، أهنئ تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد».
وأضاف: «نتمنى فقط أن تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد التي يتم بها تقييم الأمر أن تكون قادرة على اتخاذ القرار الصحيح». وأشار: «هذه الأمور تحدث دائما، ينبغي وجود قرار في هذا الشأن، الأمر عمل بشكل جيد، لقد توصلوا إلى ضرورة احتساب الهدف ولا يمكنني أن أختلف مع ذلك».
ومن جانبه قال كريس هوتون مدرب برايتون: «لم أتمكن من رؤية الهدف بشكل واضح، انتظرت حتى انتهاء المباراة لمشاهدته، ولكن من الواضح أننا لم نكن في حاجة إلى تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد».
وأوضح ديفيد أوليراي الحكم السابق والذي يتولى منصب المدير التقني لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يشرع قوانين اللعبة، أن الحكام تعاملوا بإيجابية شديدة مع تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد. وأضاف: «هذه التكنولوجيا ترفع الضغوط عن كاهلهم». وتم استخدام نظام حكم الفيديو المساعد بالفعل في كثير من بطولات الدوري بما في ذلك الدوري الألماني والإيطالي وقد يُستخدم في كأس العالم هذا العام في روسيا.
ومن المتوقع أن يتخذ المجلس الدولي لكرة القدم، الذي يسن قوانين اللعبة، في مارس (آذار) قرارا بشأن ما إذا كان سيسمح باستخدام حكم الفيديو المساعد بشكل دائم.


مقالات ذات صلة

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خرج سيتي بالفعل من كأس الاتحاد الإنجليزي ويحتل المركز 22 في جدول دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوارديولا: لن أرحل في هذه الظروف... لست نادماً على تمديد عقدي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه لا يشعر بأي ندم بعد تمديد عقده لمدة عامين رغم معاناة الفريق الحالية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».