زيدان يتطلع لتدعيم ريـال مدريد وبرشلونة يقترب من كوتينيو

قطبا الكرة الإسبانية يأملان الفوز بصفقات كبيرة في سوق الانتقالات الشتوية

هل ينجح برشلونة في خطف كوتينيو خلال فترة الانتقالات الشتوية (رويترز)
هل ينجح برشلونة في خطف كوتينيو خلال فترة الانتقالات الشتوية (رويترز)
TT

زيدان يتطلع لتدعيم ريـال مدريد وبرشلونة يقترب من كوتينيو

هل ينجح برشلونة في خطف كوتينيو خلال فترة الانتقالات الشتوية (رويترز)
هل ينجح برشلونة في خطف كوتينيو خلال فترة الانتقالات الشتوية (رويترز)

أعلن الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريـال مدريد الإسباني بأن كل شيء يجوز خلال فترة الانتقالات الشتوية خلال الشهر الحالي في الوقت التي تتحدث فيه الصحف المحلية عن التعاقد مع الحارس كيبا اريسابالاغا من أتلتيك بلباو، وإمكانية التعاقد مع قلب هجوم.
وقال زيدان أمس عشية مباراة فريقه ضد نومانسيا في مسابقة الكأس: «ما هو أكيد بأننا نملك إمكانية التعاقد حتى 31 يناير (كانون الثاني) وكل شيء يمكن أن يحصل».
لكن زيدان اعتبر بأنه في حال حصول حركة في سوق الانتقالات الشتوية، فإن ذلك لا يعني وجود أي ملاحظات على التشكيلة الحالية الفائزة بالدوري المحلي وبدوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية وقال في هذا الصدد: «أنا راض عن المجموعة. بطبيعة الحال، قد يحصل أمر ما لكني بنيت هذا الفريق وبالتالي أتحمل مسؤولية خياراتي».
وكشف زيدان بأنه اجتمع برئيس النادي فلورنتينو بيريز والمدير العام خوسيه أنخل سانشيز وحول ذلك علق قائلا: «لن أكشف ما دار بيننا. لكننا تكلمنا عن كل شيء ويمكن أن نتكلم عن تعزيزات. اليوم، لا وجود لأي عملية انتقال، لكن كل شيء يمكن أن يحصل حتى نهاية يناير. من الممكن أن يأتي أحد، كل شيء وارد. لكن ما أتمناه بالفعل هو عدم مغادرة أي لاعب».
وبحسب الصحف الإسبانية، فإن ريـال مدريد على وشك التعاقد مع الحارس الشاب والواعد في صفوف أتلتيك بلباو كيبا إريسابالاغا (23 عاما)، مقابل دفع البند الجزائي في عقده وقيمته 20 مليون يورو.
وكان الحارس الباسكي خاض أول مباراة دولية له ضد كوستاريكا (5 - صفر) في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وبدأ مسيرته في الدوري الإسباني في صفوف فريقه عام 2016.
أما في خط الهجوم وفي ظل غياب المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة بداعي الإصابة فإن الصحف أبرزت اسمي الألماني تيمو فيرنر لاعب لايبزيغ، والأرجنتيني ماورو إيكاردي لاعب إنترميلان، لا سيما في ظل الانتقادات اللاذعة التي يتعرض لها بنزيمة في الآونة الأخيرة.
في المقابل يبدو أن الغريم برشلونة متصدر الدوري الإسباني بات قريبا من ضم البرازيلي فليبي كوتينيو لاعب وسط فريق ليفربول الإنجليزي.
كشفت تقارير إسبانية أن ليفربول أصبح الآن أكثر مرونة في مسألة بيعه لاعبه في موسم الانتقالات الشتوية الحالي أو الوصول إلى اتفاق مع أحد الأندية حول انتقال اللاعب إليه في الصيف المقبل.
وقالت صحيفة «أس» الإسبانية أن تجديد ليفربول لتعاقده مع اللاعب هو احتمال مستبعد، حيث إن النادي الإنجليزي يدرك أن كوتينينو يريد الرحيل وأن برشلونة مهتم بالحصول على خدماته بجانب المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان خلال عام 2018.
وقرر ليفربول في الصيف الماضي إغلاق الأبواب أمام رحيل كوتينيو لعدة أسباب، أبرزها كان عدم إعطاء فرصة للاعبين آخرين داخل الفريق مثل روبرتو فيرمينو وساديو ماني لاستغلال الموقف في المستقبل والمطالبة بالرحيل أيضا.
هذا بالإضافة إلى أن رحيل تشابي ألونسو وخافيير ماسكيرانو ولويس سواريز في وقت سابق أضر بمسيرة النادي، الذي ينظر إلى كوتينيو على أنه أحد عناصره الرئيسية التي يحتاجها في صراعه بالدوري الإنجليزي ودوري الأبطال.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أنه لم يصل إلى ليفربول حتى الآن أي عرض رسمي من برشلونة لشراء كوتينيو، ولكنه سيصل في القريب العاجل وستكون قيمته 110 ملايين يورو بالإضافة إلى 40 مليون يورو أخرى في صورة متغيرات.
ويرى جوسيب ماريا باتوميو، رئيس نادي برشلونة، أنه يرتبط بالتزام أخلاقي مع اللاعب البرازيلي بعد المجهود الكبير والمحاولات الحثيثة التي قام بها الأخير من أجل الانتقال لصفوف ناديه، كما أن نجمي برشلونة ليونيل ميسي ولويس سواريز يرحبان كثيرا بانضمام كوتينيو إلى الفريق الذي يحتاج إلى تدعيم.
وسيسعى برشلونة إلى بيع ثمانية لاعبين قبل الموسم المقبل من أجل تمويل صفقتي شراء كوتينيو وغريزمان، لكي يصبح فريقا مرعبا كما يطالب نجومه في الوقت الحالي.


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».