قتلى وجرحى واعتقالات... وخامنئي يتهم «الأعداء»

«الحرس» يلوح بالتدخل... واشنطن دعت إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن وترمب هاجم «النظام الوحشي والفاسد»

صورة من مواقع التواصل الاجتماعي لمحتجين وهم يواجهون قوات الأمن في كرمانشاه صباح أمس
صورة من مواقع التواصل الاجتماعي لمحتجين وهم يواجهون قوات الأمن في كرمانشاه صباح أمس
TT

قتلى وجرحى واعتقالات... وخامنئي يتهم «الأعداء»

صورة من مواقع التواصل الاجتماعي لمحتجين وهم يواجهون قوات الأمن في كرمانشاه صباح أمس
صورة من مواقع التواصل الاجتماعي لمحتجين وهم يواجهون قوات الأمن في كرمانشاه صباح أمس

بينما سجلت احتجاجات إيران في يومها السادس، أمس، مزيداً من القتلى والجرحى والاعتقالات، كسر المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي هاجمه المحتجون بهتافات «الموت للديكتاتور»، صمته ليصب غضبه على من وصفهم بـ«الأعداء»، متهماً جهات خارجية بإشعال مظاهرات الإيرانيين ضد سوء الأوضاع المعيشية وسلوك النظام الإقليمي.
وتحدى المحتجون الغاضبون تحذيرات كبار المسؤولين وتظاهروا الليلة الماضية في مناطق متفرقة من طهران وفي همدان والأحواز وأصفهان. وأفادت تقارير رسمية بسقوط 21 قتيلاً في تويسركان بمحافظة همدان ودرود في لرستان وايذج في الأحواز وشاهين شهر وقهدريجان بمحافظة أصفهان، فيما اعتقل أكثر من ألف شخص في أكثر من 70 مدينة. كما تناقل ناشطون مقاطع فيديو تظهر إطلاق قوات الأمن الرصاص والغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين الذين نقل عشرات منهم إلى المراكز الصحية.
وفي مؤشر على عجز الشرطة عن احتواء الموقف، حذر نائب قائد قاعدة «ثأر الله» التابعة لـ«لحرس الثوري» والمكلفة أمن طهران، العميد إسماعيل كوثري قائلاً: «لن نسمح بأي حال من الأحوال أن يستمر انعدام الأمن في طهران (...)، وإن تواصل الأمر فسوف يتخذ المسؤولون قرارات لوضع حد له» وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وحتى أمس، كان المرشد الإيراني الغائب الأكبر عن زلزال الطبقات الإيرانية المهمشة، لكنه بدلاً من أن يسعى لتهدئة المحتجين، اختار توجيه الاتهام لأطراف خارجية بإشعال الاحتجاجات. وقال: «في قضايا الأيام الأخيرة، الأعداء المتحالفون استخدموا أدوات مختلفة مثل المال والسلاح والسياسة والأجهزة الأمنية لإثارة مشاكل للنظام».
ويراقب المجتمع الدولي بقلق بالغ قمع السلطات للمحتجين. وفي هذا السياق، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالمتظاهرين، وقال إنهم يتحركون ضد نظام طهران «الوحشي والفاسد»، فيما طالبت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الوضع.
بدوره، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بـ«احترام حقوق الشعب الإيراني في التجمع سلمياً وحرية التعبير»، فيما دعت كندا «السلطات الإيرانية إلى احترام الحقوق الديمقراطية»، وهو ما دعت إليه، فرنسا أيضاً، الذي اتصل الرئيس الإيراني حسن روحاني برئيسها إيمانويل ماكرون، هاتفياً، طالباً منه التحرك ضد مجموعات إيرانية «إرهابية» معارضة في فرنسا اتهمها بإثارة الاحتجاجات.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.