مصر تعزز مكانة حرفها اليدوية والتراثية على الخريطة السياحية

أهَّلتْ القاهرة للانضمام إلى شبكة اليونيسكو للمدن الإبداعية

TT

مصر تعزز مكانة حرفها اليدوية والتراثية على الخريطة السياحية

تحتل الحرف اليدوية والصناعات التقليدية مساحة أصيلة من التراث المصري، حيث تتنوع هذه الحرف منذ القدم معتمدة على الخامات البيئية، والتي معها برع العامل لإخراج إبداعه وحَذَقَ الفنان لإبراز موهبته.
ودأبت مصر خلال السنوات الماضية على الاهتمام بالصناعات اليدوية، ووضع برامج لتطويرها وحمايتها من الاندثار، عبر المبادرات الحكومية والأهلية والفردية، وذلك للاستفادة منها في المجال الاقتصادي عبر زيادة الناتج المحلي الإجمالي وخفض معدلات البطالة، وفي المجال الثقافي عبر التأكيد على الهوية المصرية وعراقة التراث المصري.
ويبدو أن هذه الجهود قد آتت ثمارها، لتخطو مصر بتراثها من الحرف والصناعات خلال الشهور الماضية خطوة أخرى، وهي التوسع في وضعها على خريطة السياحة الوافدة، والترويج والتسويق لها أمام السائحين، من خلال إقامة الكثير من المعارض الحرفية المتخصصة في عرض منتجات هذه الصناعات، والتي تجذب لها مئات السائحين سواء العرب أو الأجانب، الذين يقبلون على اقتناء ما يتم عرضه من منتجات يدوية كونها تتمتع بحرفية شديدة وذوق رفيع ودرجة عالية من الإتقان بما يعكس مهارة اليد المصرية.
وتتنوع منتجات هذه المعارض بين المنتجات الجلدية، والمفروشات، والمنسوجات المطرزة بأيدي الحرفيين الماهرين، والمشغولات الخشبية والزجاجية، والملابس المستوحاة من التراث السيناوي والنوبي والصعيدي والواحاتي، والإكسسوارات اليدوية، والسجاد اليدوي والحصير، وأشغال الخوص، وورق البردي، والألباستر والصدف، إضافة إلى أعمال الفخار والنحاس، ومنتجات فنون الخيامية والتُّلِّي، وغيرها.
وشهدت الشهور الماضية تنظيم عدد من المعارض التي استطاعت جذب السائحين إليها، بتنظيم من الوزارات والجهات المختلفة، أحدثها معرض «تراث مصر»، الذي افتتحته وزارة الآثار المصرية داخل «بيت الهدايا» الكائن بالمتحف المصري بالقاهرة، الذي يستمر لمدة 3 أشهر، في عرض مفتوح أمام زوار المتحف، حيث تُعرض منتجات 21 شركة مصرية تتخصص في الحرف اليدوية والصناعات التقليدية.
داخل المعرض تحدث العارض ديفيد ميشيل، لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «أنتمي لمحافظة قنا بصعيد مصر (600 كم جنوب القاهرة)، وتحديدا منطقة نقادة، التي تشتهر بصناعة النسيج اليدوي عبر الأنوال اليدوية، حيث ننتج الحقائب والملابس التقليدية بأشكال مختلفة خاصة الشال الحريمي، الذي يطرز ويزين برسومات مختلفة».
ويبين أن ما شجعه للمشاركة بالمعرض هو دعم السياحة عبر الترويج لمنتجاته التي تجذب السائحين من جميع الجنسيات، خاصة الألمان ومن بعدهم الإيطاليين، والذين يفضلون الشال المصنوع من الصوف، الذي يعمل على التدفئة خلال فصل الشتاء، إلى جانب تميز ما يحمله من رسومات مستوحاة من البيئة المصرية.
تزامن مع معرض «تراث مصر» معرض آخر بعنوان «مهرجان الحرف التقليدية والتراثية السنوي العاشر»، الذي تنظمه وزارة الثقافة سنويا بهدف جمع الصّناع في مكان واحد، وتقديم نماذج ناجحة من أصحاب الحرف اليدوية، ومساعدتهم في تسويق إنتاجهم من خلال تعريف المصريين والسائحين بهذه المنتجات.
وبحسب الدكتورة سلوى الشربيني، المشرف العام على المهرجان، فإن دورية انعقاد المهرجان سنويا تمثل فرصة لتعريف السائحين بالمنتجات الحرفية والتراثية، مؤكدة أن هناك إقبالا كبيرا من جانبهم على شراء منتجات المعرض. وتابعت: «المهرجان يمثل رمزاً لإحياء إرثنا العظيم واندماجه مع روح العصر، لذا تحمل مفرداته اتفاقا مع الرسالة التي ينشدها، حيث تتنوع المعروضات ما بين أزياء تراثية وأعمال نحاس ومنتجات جلدية ونسيج يدوي ومعلقات ومشغولات جلدية وأعمال شفتشي وحفر على الخشب ورسم على القماش».
معارض أخرى حملت نفس الهدف، منها معرض الحرف اليدوية التراثية «the forum spot» الذي نظمته وزارة التضامن الاجتماعي الشهر الماضي على هامش منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، وهدف المعرض إلى تعريف المشاركين في المنتدى الذين يتجاوز عددهم 3 آلاف مشارك من أكثر من 70 دولة، بالمنتجات اليدوية التراثية المصرية ذات الجودة العالية.
كما برز «المعرض الدولي للحرف اليدوية الثاني»، الذي يعد أكبر تجمع متخصص في الحرف اليدوية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يتخصص في مجالات المنسوجات والحلي والمشغولات الخشبية، مع عرض منتجات تمثل نحو 200 ورشة يعمل بها الآلاف من الحرفيين.
ولم يقتصر المعرض على وجود السائحين من أجل الشراء والتسوق فقط، فوفق ما أكدته الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، فإن هذا المعرض شهد مشاركة وفود أجنبية بهدف التعاقد مع أصحاب هذه الصناعات لتصدير منتجاتهم للخارج، مشيرة إلى أن الحكومة تتوسع حاليا في دعم مثل هذه المعارض.
ومع ما تتميز به المحافظات الحدودية في مصر من مصنوعات يدوية وحرفية، والتي تلقى رواجا كبيرا بين المصريين بمختلف فئاتهم وكذلك السائحين الذين يتوافدون عليها، احتضنت القاهرة مؤخرا معرضا للمصنوعات اليدوية والحرفية والمنتجات الزراعية للمدن الحدودية، والذي أقامته هيئة تنشيط السياحة المصرية بالتعاون مع وزارتي المالية والتجارة، حيث تم استضافة عدد من العارضين من مختلف هذه المحافظات، وعلى رأسها واحة سيوة وأسوان إلى جانب الإسكندرية، بما جعل المعرض بمثابة «نافذة» لتسويق المنتجات أمام سائحي القاهرة.
داخل المعرض التقت «الشرق الأوسط» سعد الغزالي، من صعيد مصر، والذي يتخصص في منتجات المصنوعات الخشبية والفخار، فقال: «منتجاتنا تحاكي البيئة المصرية، حيث إنني أمتلك أكثر من ورشة لتصنيع هذه المنتجات»، مشيرا إلى أنه يسوق منتجاته إلى المتحف البريطاني والمتاحف في الدول الأوروبية الأخرى، مبينا أنه يمتلك أيضا موقعا إلكترونيا لبيع منتجاته، ولكنه لا يتخلف عن حضور المعارض التي تتيح البيع المباشر للجمهور سواء المصريين أو السائحين.
بالتزامن مع تلك المعارض، تمكنت القاهرة مؤخرا من الانضمام إلى شبكة منظمة اليونيسكو للمدن الإبداعية في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية الأصيلة، ضمن 64 مدينة جديدة، لتصبح شبكة المدن الإبداعية مكونة من 180 مدينة في 72 دولة، مما يمثل اعترافاً دولياً من اليونيسكو، ويفتح مجالاً للتعاون مع المدن الإبداعية الأعضاء في شبكة اليونيسكو، ويؤدي للحفاظ على الحرف اليدوية، ويوفر الإمكانات للارتقاء بالمهارات، سواءً في مجال الحرف اليدوية والإبداعية أو الفنون الشعبية الأصيلة.
وتكشف الدكتورة ريهام عرام، مدير إدارة الحفاظ على التراث بمحافظة القاهرة، عن أن «المدن المنضمة لليونيسكو تتميز بخبراتها وإبداعها، ويتم التنسيق فيما بينها للتبادل الفني والتقني لتطوير الحرف التقليدية، وحفظها من الاندثار وتسويقها، بما يعود بالفائدة المادية على العاملين بتلك الحرف، ويرفع من الشأن التراثي للقاهرة»، لافتة إلى أن انضمام العاصمة للشبكة سينشط الجذب السياحي إليها بشكل كبير.
من جانبه، يقول الباحث في التراث المصري خالد عبد المجيد لـ«الشرق الأوسط»: «تُعتبر الصناعات والحرف اليدوية إحدى أهم مقومات الجذب السياحي إذا تم استغلالها الاستغلال الأمثل، خصوصا أن هذه الحرف تعتمد على الخامات البيئية البسيطة مع إضافة اللمسات الإبداعية عليها من جانب الحرفيين والفنانين، الذين يستمدون من التراث تصميماتهم، ومثال على ذلك فن الخيامية، التي تتنوع فيه الأشكال التي بات يبتكرها فنانو وحرفيو هذا الفن، مما جعل منتجاتهم تجد إقبالا من كل السائحين المترددين على حي الخيامية بالقاهرة».
ويشير إلى أن ما يُعلي من قيمة هذه الحرف والصناعات أنها تعكس مضمونا ثقافياً وفنياً يدل على الهوية والتراث المصري، وهو ما يجعلها عامل جذب سياحي كبيراً، خصوصا أن الزائرين لمصر يؤمنون أن رحلتهم لا تكتمل إلا بشراء ذكرى أو هدية منها، ولا أفضل أمامهم من القطع الأثرية الفرعونية أو منتج يدوي يعكس خصوصية تراث مصر.
أما بيومي محمد، وهو أحد المتخصصين في حرفة الرسم والنقش على النحاس، فيقول: «اكتسبت شهرتي من خلال المعارض التي تستضيف الحرف اليدوية والتقليدية، سواء في مصر أو المعارض الدولية الخارجية، وكلاهما يجذب السائحين بدرجة كبيرة للغاية».
ويوضح أن الحرف التقليدية واليدوية يمكن أن تدر إيرادات مرتفعة للقطاع السياحي من خلال التوسع في إقامة المهرجانات والمعارض التي تضم الحرفيين والصناع، وأن يتم وضعها على خريطة وبرامج شركات السياحة لربط الوفود السياحية بها للاطلاع على منتجاتها، وكذلك التوسع في إقامة الفعاليات التي يقوم فيها الحرفيون بصناعة منتجاتهم أمام الجمهور، كونها فرصة أمام السائحين للتعرف على أصول هذه الحرف، والانبهار من دقة ما يصنع، مما يُعظم من قيمتها.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».