الموت يغيب الصحافي المصري إبراهيم نافع

اتحاد «الصحافيين العرب»: كان مثالاً للنضال والشجاعة

إبراهيم نافع
إبراهيم نافع
TT

الموت يغيب الصحافي المصري إبراهيم نافع

إبراهيم نافع
إبراهيم نافع

غيب الموت صباح أمس، الكاتب الصحافي المصري إبراهيم نافع، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، ورئيس التحرير ونقيب الصحافيين الأسبق، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 84 سنة، في أحد مستشفيات دولة الإمارات العربية المتحدة.
شغل نافع، منصب رئيس مجلس إدارة صحيفة الأهرام ورئيس تحريرها في الفترة ما بين 1979 وحتى 2005، كما كان نقيباً للصحافيين لدورات متتالية. وأجرى أحاديث صحافية مع العديد من الرؤساء والملوك ورؤساء الوزارات، وله مقالات كثيرة معنية بقضايا قومية وعالمية في مجال السياسة والاقتصاد.
ولد نافع سنة 1934 بمحافظة السويس، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1956 من جامعة عين شمس، ثم انخرط في العمل الصحافي بمؤسسات حكومية مصرية عدّة. ولنافع مؤلفات عدة، منها (رياح الديمقراطية) و(سنوات الخطر)، وترجم كتاب (شركاء في التنمية).
قالت الإعلامية علا بركات، زوجة الكاتب الراحل في تصريحات صحافية، «إنّ آخر الكلمات التي نطق بها قبل تدهور حالته الصحية وإجرائه العملية الجراحية، هي تمنيه العودة إلى مصر، والإقامة بها في أيامه الأخيرة».
من جهته نعى الاتحاد العام للصحافيين العرب نافع، الرئيس الأسبق للاتحاد في الفترة من 1996 وحتى 2012، في بيان له أمس قائلا: «نافع كان مثالا للنضال والشجاعة في الدفاع عن الحريات ومهنة الصحافة وكرامة الصحافيين والقضايا العربية، كما نجحت نقابة الصحافيين المصريين في عهده بإسقاط القانون رقم 93 لسنة 1995 الذي كان يهدف إلى تقييد حرية الصحافة بشكل غير مسبوق، كما تميز على الدوام بالأخلاق الرفيعة والصراحة والود مع جميع زملائه». وأضاف: «وفاة الأستاذ إبراهيم نافع خسارة كبيرة للصحافة المصرية والعربية».
إلى ذلك نعى حسين الزناتي، السكرتير العام المساعد لنقابة الصحافيين، نقيب الصحافيين الأسبق في بيان صدر عنه أمس، فقال «إن الصحافة المصرية فقدت بوفاة نافع قامة صحافية كبيرة، حفرت لها عبر السنوات تاريخاً لن تنساه الأجيال التي عاصرته على المستويين الصحافي والمؤسسي للأهرام، وفي التاريخ النقابي للصحافيين، إذ امتاز بعقلية اقتصادية لم يشاركه فيها قيادات أخرى تولوا مسؤولية إدارة مؤسسة الأهرام قبله، وهو من حوّلها من جريدة كبيرة إلى مؤسسة أكبر».
وبدوره نعى الكاتب الصحافي كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، نافع، قائلا: «إن نافع كان يتمنى أن يعيش أيامه الصحافية في مصر، وكان من حقه علينا أن يرجع ويموت ويدفن في مصر». كما نعاه أيضا جمال عبد الرحيم عضو مجلس نقابة الصحافيين، قائلا: إنّ «نافع قيمة وقامة صحافية كبيرة، له بصمات واضحة، وكان قائد معركة التصدي للقانون 93. وهو قانون حبس الصحافيين احتياطياً». وأضاف: «كان أول من شغل منصب رئيس اتحاد الصحافيين العرب، وله مواقف محترمة تجاه الجماعة الصحافية بالكامل، وهو الذي شيّد مبنى النقابة الحالي إثر انتخابه نقيباً للصحافيين».
جدير ذكره، أنّ إبراهيم نافع قد غادر مصر عقب توجيه اتهامات مالية له بتحقيق كسب غير مشروع، بعد انتفاضة 25 يناير (كانون الثاني) 2011. ولم يمثل أمام أجهزة التحقيق المصرية التي أمرت بضبطه وإحضاره قبل سفره للخارج.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.