تنطلق اليوم، فعاليات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، في نسخته الثانية، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك في الصياهد الجنوبية للدهناء (120 كيلومتراً شرق الرياض).
ويشارك أكثر من 1500 مالك للإبل و26 ألف متن من الإبل في جائزة الملك عبد العزيز لمزايين الإبل، التي يبلغ مجموع جوائزها 113.600 مليون ريال (30.2 مليون دولار) من خلال 290 جائزة.
وأوضح سلطان البقمي، المتحدث الرسمي لمهرجان الملك عبد العزيز للإبل، قائلاً إن فعاليات المهرجان لهذا العام تتضمن 28 فعالية، مشيراً إلى أن من أبرز ما أضيف للمهرجان هذا العام، هو جائزة الملك عبد العزيز لسباقات الهجن التي بلغت 95.808.000 ريال (25.5 مليون دولار)، موزعة على 2172 جائزة، وعدد أشواطها 228 شوطاً، مضيفاً أنّ اليوم الأول للمهرجان سيتضمن تدشين عدد من الفعاليات المصاحبة الجديدة، وهي: «العرضة السعودية تراث وأداء، وأنواع الإبل ونوادرها، والقبة البانورامية، وفنون الرمال، ومخيم الترفيه، والرسم الزخرفي للإبل، ومسابقة طبع الإبل التي تعتمد على ثقافة الإبل، إضافة إلى قافلة الدهناء، وخيمة تعاليل، وجنودنا البواسل، ومعرض سنام، وسوق الهناء، والسوق التراثية، وخيمة المأكولات».
وأشار البقمي إلى أنّه يمكن الاطلاع على كتيب الفعاليات في موقع المهرجان، للتعرف على مزيد من الفعاليات ومواعيدها، كما يمكن التسجيل في المسابقات الأخرى، مؤكداً على تطبيق إدارة المهرجان للشروط المنظمة للمزايين، وتنفيذ عقوباتها، في حال المخالفات للحفاظ على جمال المناسبة وروحها الرياضية ودلالاتها الوطنية والتراثية.
ويعد مهرجان الملك عبد العزيز للإبل مناسبة وطنية يمتزج في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر، ومن أسمى أهدافه التأكيد على هويتنا العربية والإسلامية، وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه، والمحافظة عليه، ليبقى ماثلاً للأجيال القادمة، وما «نادي الإبل» إلا محفز وداعم لهذا الاهتمام.
وللإبل تاريخ عريق ومجد للإنسان العربي، والسعودي بشكل خاص، ولها مكانة خاصة لدى الشعوب العربية، فهي مصدر رزق لهم، وكانوا يعتمدون عليها في التنقل والمعيشة في الوقت الماضي، ولا يزالون ينتفعون ويعتزون بها ويفخرون بتملكها إلى الوقت الحالي.
وسيخدم «المهرجان» في موسمه الثاني، بعد أن نجح في الموسم الأول، محبي الإبل، وكل ما يتعلق بسفينة الصحراء وملاكها، وسيقدم «نادي الإبل» تجربة المملكة العربية السعودية في تنظيم مسابقات الإبل والهجن طيلة العقود الماضية، وسيستفيد من التجار الآخرين في هذا المجال.
وقيل في الإبل مئات الأمثال العربية، وكتبت فيها القصص التاريخية وآلاف القصائد الشعرية، وتعتبر رمز الخير والعطاء، وقد حُكي عنها أنّها إذا حلبت أروت، وإذا نحرت أشبعت، وإذا حملت أثقلت، وإذا مشت أبعدت، كما أنّها مستودع العجائب ومخزن الأسرار والغرائب، ولا يوجد في العالم حيوان اقتصادي بمعنى الكلمة مثل الناقة، ولم يعرف شيء أشد ارتباطاً بالعرب من الإبل، فقد دخلت صميم حياتهم الاجتماعية، وكانت مصدر عزهم ومجدهم وقوتهم وثروتهم، وكانت تسمى بالمال، كما كانت تقدم دية للقتيل، ومهراً للعروس، وأسهمت في حلّ الخلافات وفضّ النزاعات القبلية، كما أنّ للإبل فضلاً كبيراً في نشر الدعوة الإسلامية، حيث نقلت على ظهورها الكتب الدينية وأنواع المعارف إلى شتى أصقاع الكرة الأرضية.
انطلاق فعاليات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في الرياض اليوم
برعاية خادم الحرمين الشريفين وبمشاركة 1500 مالك لها
انطلاق فعاليات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في الرياض اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة