> الفيلم: Star Wars: The Last Jedi
> إخراج: رايان جونسون
> النوع: خيال علمي (الولايات المتحدة - 2017)
> تقييم:(3*)
الوجهة الوحيدة لأي فيلم جديد من هذه السلسلة المتناثرة من أواخر السبعينات وإلى اليوم، هي وجهة تلبية رغبة المشاهدين المخلصين بنوع من مغامرات الفروسية التي تقع في كوكب بعيد جداً في زمن قريب جداً لا يسعى الفيلم لتحديده، لكنه يجمع بين آلات قبل عصرنا الحالي، ومركبات فضاء قتالية ليست موجودة بعد على سطح الأرض.
السبب في أنها الوجهة الوحيدة حقيقة أن «ستار وورز» قام على هذا الأساس وحشد لنفسه أدوات المغامرة التي تجمع ما بين شكل أفلام الوسترن ومبارزات الساموراي وفلسفة دينية مشتقة من مصادر مختلفة. إنه ليس «ستار ترك» الذي يتألف كذلك من أفلام عدة التي مالت - لحين قريب على أي حال - إلى سيناريوهات حبلى بالمواقف اللغزية حول الكون. بذلك، فإن مشاهدي «ستار وورز» يميلون لفيلم إثارة مع بعض الفلسفة، في حين أن مشاهدي «ستار ترك» مالوا (حتى آخر فيلمين من السلسلة) إلى الفلسفة مع بعض الإثارة.
يفهم مخرج «ستار وورز: الجيداي الأخير»، رايان جونسون، الدور المطلوب منه (والفرصة المتاحة له) ويعمل بمقتضاه لتأمين عمل لا يكاد يهدأ. لكن هذا لا يعني أن الفيلم تقليدي بكامله أو أنه لا يأتي بجديد يضيفه بصفته معبراً لجديد آخر قادم.
حكاية الفيلم الحالي هي واحدة من حكايات لمّ شمل المقاتلين المتمردين لمواجهة أخرى مع جموع الجنود التابعين للقائد القاسي سنوك (أندي سركيس). في ذلك عقدتان مثيرتان للاهتمام. الأولى أن بطلة الفيلم الفعلية راي (ديزي ريدلي) ستتوجه لطلب مساعدة آخر محاربي الجيداي لوك سكايووكر (مارك هامل) لتكتشف أنه يعتبر نفسه الآن غير معني بالثورة أو الحرب مفضلاً الانزواء بعيداً وبمعزل عما يدور (شقيقته ليا، وتقوم بها كاري فيشر، ما زالت نشطة في حربها).
في الجانب الآخر، هناك كشف مماثل عن ارتياب في الماضي الذي تستند عليه الحكايات جميعاً. سنوك لا يقيم وزناً لتراث سابقيه وأول ما يدخل عليه كايلو (أدام درايفر) الذي هو ابن غير شرعي من علاقة سابقة بين ليا وهان صولو (كما أداه سابقاً وسيؤديه في الفيلم اللاحق هاريسون فورد)، حتى يبادره آمراً إياه بخلع البزة التي هي واحدة من تصاميم عهد الشرير السابق دارث فادر.
لكن أهمية الإشارة إلى هاتين الحالتين محسوبة هنا وتم تجاهلها في موقع آخر. هذا الموقع عبارة عن تساؤلات يغفل عنها السيناريو من بينها ما الذي حدث ما بعد الانتصار الكبير الذي أحرزه المتمردون في الجزء الثالث من الثلاثية الأولى، وحتى الآن ما جعل المتمردون يعودون إلى نقطة الصفر في حربهم ضد الإمبراطورية.
إذا لم تكن من النوع الذي يهتم للتفاصيل في مثل هذه الأعمال الترفيهية، فإن الفيلم يؤمّن لك ما تطلبه من مواقف ومعارك جيدة التنفيذ (أكثر مما هي جيدة الكتابة). هناك مشاهد لا جديداً تطرحه وشخصيات تبحث عن أدوار مفقودة ما يعيق رصف حسنات أكثر لهذا العمل.
(1*) لا يستحق
(2*) وسط
(3*) جيد
(4*) ممتاز
(5*) تحفة