يتجه موسم التسوق في العطلات بالولايات المتحدة إلى تحطيم الأرقام القياسية للمبيعات، مع تحسن ثقة المستهلكين وزيادة استخدام أجهزة الهاتف المحمول.
وبحسب الذراع التحليلية لشركة «ماستركارد»، فإن موسم التسوق خلال العطلات، وهي فترة مهمة جدا لشركات التجزئة قد تمثل ما يصل إلى 40 في المائة من المبيعات السنوية، سجل إنفاقا غير مسبوق على التسوق الإلكتروني وفي المتاجر هذا العام تجاوز 800 مليار دولار.
وتظهر الأرقام المبدئية أن إجمالي مبيعات فترة العطلات ستفوق التوقعات الأولية لشركة «ريتيل نكست»، التي أشارت لزيادة نسبتها 3.8 في المائة مقارنة مع العام الماضي. وقالت ماستركارد يوم الثلاثاء إن موجة ارتفاع في أواخر الموسم أدت لزيادة المبيعات عبر الإنترنت بنسبة 18.1 في المائة. كما قالت «يو بي إس»، وهي أكبر شركة لنقل الطرود في العالم، يوم الأربعاء، إنها تمضي على مسار تحقيق رقم قياسي للطرود خلال موسم الأعياد الحالي. بينما ذكرت شركة «فيديكس» المنافسة أنها شهدت موسم شحن حطمت فيه الأرقام القياسية مجددا، لكنها امتنعت عن ذكر تفاصيل.
وإثر رواج مبيعات موسم العطلات، ارتفعت الأسهم الأميركية في بداية التعاملات ببورصة وول ستريت أمس الخميس، مدعومة بمكاسب لأسهم شركات السلع وتراجع الدولار.
وبدأ المؤشر «داو جونز» الصناعي جلسة التداول مرتفعا 46.86 نقطة، أو ما يعادل 0.19 في المائة، إلى 24821.16 نقطة. بينما زاد المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقا 3.57 نقطة، أو 0.13 في المائة إلى 2686.19 نقطة. كما صعد المؤشر «ناسداك المجمع» 14.14 نقطة، أو 0.2 في المائة، إلى 6953.48 نقطة.
وعلى صعيد العملة الأميركية، انخفض الدولار لأدنى مستوى في أربعة أسابيع مقابل سلة من العملات أمس الخميس ليظل تحت ضغوط جراء تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات في الآونة الأخيرة، بينما تعرضت عملة بتكوين المتقلبة لضغوط جديدة بعد هبوطها 30 في المائة في أقل من أسبوعين.
وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية نصف في المائة أمس إلى أدنى مستوياته منذ الأول من ديسمبر (كانون الأول). وانخفضت العملة الأميركية بما يزيد على تسعة في المائة هذا العام، متجهة صوب تسجيل أكبر انخفاض سنوي منذ 2003.
وزاد اليورو نحو نصف في المائة إلى 1.1946 دولار، وهو أعلى مستوياته في شهر. وصعدت العملة الأوروبية الموحدة أكثر من 13 في المائة هذا العام، وتتجه لتسجيل أفضل أداء سنوي منذ 2003. واستفاد الجنيه الإسترليني أيضا من ضعف الدولار أمس، ليرتفع نصف في المائة، إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.3456 دولار.
ويتجه الإسترليني لتحقيق أفضل أداء سنوي أمام الدولار منذ عام 2009، بصعوده أكثر من تسعة في المائة، وإن كان لا يزال منخفضا أكثر من 10 في المائة منذ التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء العام الماضي.
وفي غضون ذلك، هبطت عملة بيتكوين نحو سبعة في المائة أمس ليجري تداولها فوق 14 ألف دولار بقليل في بورصة بتستامب ومقرها لوكسمبورغ.
ومن جهة أخرى، استقر عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة دون تغيير الأسبوع الماضي، وظل الاتجاه الأساسي يعكس قوة سوق العمل.
وبلغ عدد الطلبات الجديدة المقدمة للحصول على إعانة البطالة 245 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 23 ديسمبر (كانون الأول)، وفقا لبيانات معدلة في ضوء العوامل الموسمية التي نشرتها وزارة العمل الأميركية أمس الخميس. ولم يجر تعديل بيانات الأسبوع السابق.
توقعات بمبيعات قياسية في موسم العطلات بأميركا
{وول ستريت} تنتعش... والدولار إلى أسوأ أداء سنوي منذ 2003
توقعات بمبيعات قياسية في موسم العطلات بأميركا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة