معرض صور يوثق الحياة في بورسعيد على مدار نصف قرن

من الصور المشاركة في المعرض
من الصور المشاركة في المعرض
TT

معرض صور يوثق الحياة في بورسعيد على مدار نصف قرن

من الصور المشاركة في المعرض
من الصور المشاركة في المعرض

لأنّها بألف كلمة، لا تضيع هيبتها أو قيمتها بالتقادم ومرور العمر، بل تزيد وتصبح وثيقة قيّمة لا تقدر بثمن.
أصبحت الصورة الضوئية مهمة في حياة الشعوب الباحثين عن تكريس تاريخهم الممتلئ بالأحداث والذكريات، كما أنّها تظل إحدى أهم أدوات التوثيق لحياة المدن والشعوب على مدار العقود الماضية. في اللحظة التي تُلتقط الصورة، تتوقف عقارب الساعة داخل إطارها الصغير، لكنّها لا تتوقف في محيط الصورة تماماً، لتكون صالحة لالتقاط المزيد من الأحداث الوطنية والتاريخية المهمة.
في إطار احتفالات محافظة بورسعيد (شمال شرقي القاهرة 200 كيلومتر)، باحتفالات العيد القومي للمحافظة «الباسلة»، ينظم حالياً نادي التذوق البصري في قصر ثقافة مدينة بورسعيد، معرضاً فنياً للصور الضوئية تحت عنوان «بورسعيد من 1956 إلى 2017»، ويفتح أبوابه أمام الجمهور حتى نهاية الشهر الجاري.
ويشارك في المعرض 15 فناناً من أعضاء نادي التذوق البصري في المدينة بجانب مشاركة مكتبة الإسكندرية للمرة الأولى في مثل هذه الفعاليات، حيث قدّمت المكتبة العديد من الوثائق التاريخية للعدوان الثلاثي والمقاومة الشعبية التي أعقبت قرار تأميم قناة السويس. ويقدم المعرض الفني 30 لوحة متنوعة تلخّص شكل الحياة في المدينة الساحلية التي تطل على مدخل قناة السويس الشمالي، على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
محمد كمال، مصور فوتوغرافي بورسعيدي، سبق له الحصول على العديد من الجوائز المحلية والدولية في التصوير الصحافي، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «شاركت بصورتين فقط في هذا المعرض، وهما يدوران حول المجرى الملاحي لقناة السويس، التي تستحوذ على نصيب كبير من صوري وأعمالي الفنية». مضيفاً: «الصورة الأولى لبعض الشبان وهم يمارسون رياضة التجديف بـ(الكياك) في المجرى الملاحي لقناة السويس، وهي تسجل وقت رجوع المتدربين لحظة غروب الشمس، بينما التقطت الثانية لإحدى سفن الركاب السياحية الراسية في الميناء السياحي أمام فنار بورسعيد القديم، وقد ظهر قرص الشمس أسفل مقدمة السفينة الكبيرة».
من جهته يقول محمد حافظ، منسق المعرض لـ«الشرق الأوسط»: «أُسّس نادي التذوق البصري داخل قصر ثقافة بورسعيد منذ 4 سنوات بمشاركة 15 فنان فوتوغرافيا، و7 فنانين تشكيليين، ونظّم النادي 15 معرضاً فنياً خلال السنوات الأربع الماضية، كما نُظّمت أول مسابقة للتصوير بالهاتف المحمول في مصر، وقمنا أيضاً بعمل توأمة مع اتحاد المصورين العرب - فرع مصر». وتابع قائلاً: «قبل فترة قصيرة نظّمنا مسابقة تصوير بعنوان (بورسعيد بعيون أبنائها)، واستعنّا بلجنة تحكيم احترافية من خارج المحافظة لضمان الحيادية والنزاهة». كما لفت إلى «مشاركة مكتبة الإسكندرية في مثل هذه الفعاليات للمرة الأولى بوثائق وصور نادرة عوضت الجزء التاريخي الذي يهتم به المعرض، لأنّ أعمال معظم المصورين الشبان حديثة بحكم صغر سنهم النسبي».
وعن طبيعة الصور المشاركة قال حافظ: «تدور حول العدوان الثلاثي وأبطال المقاومة الشعبية، والفلكلور والتراث البورسعيدي، والمجرى الملاحي، والمعديات التي تشتهر بها المدينة، بالإضافة إلى توثيق حياة الصيادين البورسعيديين وساحل البحر الأبيض المتوسط».



عبد المحسن النمر: «خريف القلب» يتضمن قصصاً تهم الأسر العربية

الفنان السعودي عبد المحسن النمر (البحر الأحمر السينمائي)
الفنان السعودي عبد المحسن النمر (البحر الأحمر السينمائي)
TT

عبد المحسن النمر: «خريف القلب» يتضمن قصصاً تهم الأسر العربية

الفنان السعودي عبد المحسن النمر (البحر الأحمر السينمائي)
الفنان السعودي عبد المحسن النمر (البحر الأحمر السينمائي)

قال الفنان السعودي عبد المحسن النمر، إن السبب الرئيسي وراء نجاح مسلسله الجديد «خريف القلب» يعود إلى مناقشته قضايا إنسانية تهم الأسر العربية.

وأعرب النمر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بفوز زميلته الفنانة إلهام علي بجائزة أفضل فنانة في آسيا لعام 2024.

وأرجع النمر نجاح مسلسل «خريف القلب»، الذي يعرض حالياً، إلى فريق العمل القوي، بالإضافة إلى القصص الإنسانية التي يتعرَّض لها خلال سياق الأحداث. وأضاف قائلاً: «أستطيع القول إن اللغة الدرامية التي كُتب بها المسلسل، اجتذبت جميع الجماهير العربية باختلاف لهجاتهم وثقافاتهم ومواقعهم؛ بسبب مناقشته قضايا تهم الشارع العربي بطريقة مقنعة، لم نتطرَّق إليها بهذا الشكل من قبل في الدراما العربية». وفق تعبيره.

وتمنَّى الفنان السعودي أن تكون شخصيته الحقيقية مثل شخصية «راشد» التي يجسِّدها في العمل، مضيفاً: «راشد شخصية مثالية، رجل أعمال ناجح، وطيب ومحترم، والجميع يحبه، لكن مشكلته في السياق الدرامي تنبع بسبب اختلافاته مع والده (راجح) وزوجته، وهي أمور دائماً ما نراها في مجتمعاتنا العربية».

ووصف النمر زميلته الفنانة إلهام علي بطلة المسلسل بـ«الأيقونة». وأضاف: «إلهام علي فنانة نفتخر بها في السعودية، ونتشرف بوجودها في الفن السعودي والخليجي، وأنا كنت من سعداء الحظ الذين شاهدوها في بدايتها، حيث كانت انطلاقتها معي في مسلسل (ريحانة) الذي قدمته دولة الكويت، وأنا لا أستغرب تألق وإبداع إلهام نظراً لكونها من أبناء المسرح، ولذلك تبدع بسهولة على التلفزيون، وتعدّ بالنسبة لي أيقونةً فنيةً، ومن الطبيعي أن تحصل على لقب (أفضل فنانة) عن قارة آسيا، ودون شك تستحق جوائز عالمية».

النمر يستعد للمشاركة في فيلم «ساري وأميرة» الذي ينتمي للفانتازيا التاريخية (البحر الأحمر السينمائي)

وعدّ بطل «خريف القلب»، الدورة الماضية من مهرجان البحر الأحمر من «أحب الدورات إلى قلبه»، بعدما أعادته مجدداً إلى زيارة الأماكن العتيقة في جدة القديمة، مشيراً إلى أن «الدورة نجحت على المستوى الفني، وسعدتُ بمشاهدة عدد من الأفلام السينمائية السعودية المهمة على غرار (هوبال) لصديقي الفنان الكبير إبراهيم الحساوي، وأعتقد بأن الفيلم يعدّ أحد أهم الأفلام السعودية التي قُدِّمت في العام الحالي، وكنت سعيد الحظ بحضوري العرض الخاص للفيلم، ومقابلة أبطال العمل على السجادة الحمراء».

وعن مشاركته في السباق الدرامي الرمضاني لعام 2025: قال النمر: «أعمل حالياً على التحضير لمسلسل عربي خليجي مشترك في البحرين بعنوان (عابر سبيل) بمشاركة نخبة كبيرة من نجوم الفن الخليجي».

وذكر أنه يستعدُّ للمشاركة في فيلم «ساري وأميرة» الذي ينتمي للفانتازيا التاريخية، ويتعاون فيه مع الفنانة البحرينية حلا الترك: وأردف: «سيكون هذا الفيلم نقلةً في تاريخ السينما العربية، وسيظهر فيه الفنان العراقي ألكسندر علوم، وعدد من الفنانين القطريين، وهو من إنتاج (كتارا استوديوز)».