سحب مجلة فرنسية اعتبرت إسرائيل غير حقيقية

TT

سحب مجلة فرنسية اعتبرت إسرائيل غير حقيقية

اضطرت مجموعة «بايار» الفرنسية للنشر، إلى سحب مجلة تصدر عنها، من الأكشاك والمكتبات أمس، لأنّها نشرت خريطة جاء فيها أن إسرائيل ليست بلداً حقيقياً. وجاءت هذه الخطوة بعد اعتراض شديد اللهجة تقدم به المجلس التمثيلي للمنظمات اليهودية في فرنسا.
وكان عدد يناير (كانون الثاني) المقبل من مجلة «يوبي» الشهرية المخصصة للناشئة، قد تضمّن خريطة للعالم مع تعليق جاء فيه أن «هناك 197 بلداً يدعى دولة، مثل فرنسا وألمانيا والجزائر. كما أنّ هناك بضعة بلدان غيرها لا تتفق دول العالم على القول إنّها بلدان حقيقية، ومنها على سبيل المثال إسرائيل وكوريا الشمالية». ولم تكتف المجموعة الناشرة بسحب العدد من البيع بل اعترف رئيسها باسكال روفيناك، في بيان له، بـ«ارتكاب خطأ وسوء تقدير»، مضيفًا أنّهم لم يسعوا بأي حال من الأحوال إلى إنكار وجود دولة إسرائيل». كما وصف سحب المجلة من التوزيع بأنه دليل على حسن النية والرغبة في التهدئة وروح المسالمة.
من جهته، أدلى فرنسيس كليفات، رئيس المجلس التمثيلي اليهودي، بتصريح لوكالة الصحافة الفرنسية جاء فيه، أن قرّاءً أبلغوه بما هو منشور في المجلة التي تتوجه إلى الأطفال بين 5 و10 أعوام، فسارع إلى مخاطبة رئيس تحريرها ومدير مجموعة النشر طالباً سحب العدد رقم 352 وتصحيح ما ورد فيه، نظراً لأنّ «وجود إسرائيل هو حقيقة دولية». وبما أنّ الجهة المسؤولة قد لبّت الطّلب فإنّ كليفات يعتبر الأمر منتهياً وغير قابل لمزيد من الجدل. مع هذا، فإن المجلس يطالب بأن يتضمن العدد التالي من المجلة «تصحيحاً يشرح كيف ولدت إسرائيل ولماذا». لكنّ الناشر لم يردّ على الطّلب، موضحاً أنّ العدد السابق كان مخصصاً لشرح معنى الدين لأطفال في حدود السادسة من العمر.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.