زراعة أمعاء لشاب في السعودية

«متلازمة الأمعاء القصيرة» أفقدت المريض البصر

د. الفياض والفريق الطبي يهنىء المريض بعد أيام من العملية («الشرق الأوسط»)
د. الفياض والفريق الطبي يهنىء المريض بعد أيام من العملية («الشرق الأوسط»)
TT

زراعة أمعاء لشاب في السعودية

د. الفياض والفريق الطبي يهنىء المريض بعد أيام من العملية («الشرق الأوسط»)
د. الفياض والفريق الطبي يهنىء المريض بعد أيام من العملية («الشرق الأوسط»)

نجح فريق طبي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، في إنهاء معاناة شاب سعودي من "متلازمة الأمعاء القصيرة" التي سببت له مشاكل صحية من بينها إصابته بالعمى المؤقت، وذلك بزراعة أمعاء للمريض في عملية استغرقت 10 ساعات.
وأوضح الفريق الطبي المسؤول عن زراعة الأمعاء بالمستشفى، أن عملية زراعة الأمعاء الدقيقة تمت للمريض عبدالرحمن هزازي الذي يبلغ من العمر 20 سنة بنجاح، وبدأ تناول الغذاء عن طريق الفم بعد ثلاثة أيام من إجراء الزراعة، ويتمتع حالياً بصحة جيدة بعد مرور أسابيع عدة على العملية.
وأضاف أن فريق زراعة الأمعاء في المستشفى شخّص حالة المريض وقرر الموافقة على إجراء عملية زراعة الأمعاء للمريض بعد انحسار الخيارات العلاجية المتاحة نتيجة إصابة المريض بمتلازمة الأمعاء القصيرة التي تؤثر على امتصاص الأمعاء والجسم للمواد الغذائية والعناصر المهمة ما نتج عنها إجراء عمليات جراحية عدة واستئصال أجزاء كبيرة من الأمعاء في أحد المستشفيات قبل تحويله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وخضوعه لتقييم ورعاية طبية شاملة انتهت بإجراء عملية زراعة الأمعاء بنجاح.
وأفاد الفريق الطبي أنه تم إعطاء المريض فيتامين (أ) عن طريق الحقن الوريدي لاستعادة الرؤية لأن امتصاص الأمعاء للمواد الغذائية كان غير كافٍ، ما تسبب في إصابته بالعمى المؤقت، كما جرى إطلاع المركز السعودي لزراعة الاعضاء على حاجة المريض إلى زراعة الأمعاء مثمنين للمركز جهوده في إيجاد متبرع متوفي دماغياً تناسب فصيلة دمه فصيلة دم المريض، وبعد موافقة أهل المتوفى دماغياً على التبرع بالأمعاء وموافقة المريض على إجراء عملية زراعة الأمعاء تم استئصال الأمعاء الدقيقة وجزء من القولون من المتوفي دماغياً ونقلها إلى المريض وزراعتها.
وأكد الفريق الطبي، أن عملية زراعة الأمعاء تعتبر من أصعب عمليات زراعة الأعضاء وأكثرها تعقيداً حيث يلزم إعطاء المريض مثبطات للجهاز المناعي وإجراء فحوصات مستمرة يومية له ولجهازه المناعي للحفاظ على حياته خلال الشهور الستة الأولى إثر إجراء عملية الزراعة.
وأشار إلى أن إسكان المستشفى المخصص لمرضى زراعة الأعضاء يستضيف الشاب لفترة تتراوح بين 3و6 أشهر من أجل المتابعة الطبية في العيادات الخارجية حتى يستعيد عافيته بشكل تام، ويستطيع المريض بعدها العودة لمدينته وممارسة حياته الاعتيادية والالتحاق بالمدرسة التي غادرها بسبب مرضه منذ خمسة أعوام.
وذكر الدكتور ماجد الفياض المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أن النجاح الحقيقي هو رضا المريض واستعادته عافيته وتيسير الخدمات بكفاءة عالية، مشيراً إلى أن الفريق الطبي الذي يقف خلف نجاح العملية متعدد الاختصاصات في مجالات طب الجراحة والباطنة والعناية المركزة، إضافة إلى أقسام الأشعة والتمريض والصيدلة والمختبرات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.