شبح الإصابات يواصل ملاحقة المنتخبات الكبرى المشاركة في مونديال البرازيل

الشك يحوم حول مشاركة رونالدو أمام ألمانيا واستبعاد ريبيري

رونالدو تدرب الأربعاء ولم يستطع المران أمس (أ.ف.ب)
رونالدو تدرب الأربعاء ولم يستطع المران أمس (أ.ف.ب)
TT

شبح الإصابات يواصل ملاحقة المنتخبات الكبرى المشاركة في مونديال البرازيل

رونالدو تدرب الأربعاء ولم يستطع المران أمس (أ.ف.ب)
رونالدو تدرب الأربعاء ولم يستطع المران أمس (أ.ف.ب)

يواصل شبح الإصابات ملاحقة المنتخبات الكبرى المشاركة في مونديال البرازيل 2014 لكرة القدم الذي ينطلق في 12 يونيو (حزيران) حتى 13 يوليو (تموز). وازدادت الشكوك حول إمكانية تعافي النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قبل المباراة الأولى لمنتخب بلاده في مونديال البرازيل، وذلك بعدما رفض المدرب باولو بينتو تحديد زمن لعودته إلى الفريق. ولم يتمكن رونالدو (29 عاما) مجددا من خوض التمارين مع رفاقه في المنتخب الذي يتحضر لخوض مباراته التجريبية الأخيرة قبل السفر إلى البرازيل.
وتبدأ البرتغال مشوارها في البرازيل ضد ألمانيا في 16 الشهر الحالي، وفي ظل الوضع الحالي لرونالدو الذي يعاني من إصابات في ساقه وفخذه، فسيكون من الصعب على بينتو الاعتماد على نجم ريال مدريد الإسباني في الموقعة المرتقبة ضد «ناسيونال مانشافت». وسيكون من الصعب على رونالدو المشاركة في هذه الموقعة وحتى إن تعافى من هذه الإصابات وذلك لأنه لن يكون في كامل لياقته البدنية.
ورد بينتو على أسئلة الصحافيين حول رونالدو، قائلا: «الوضع يتطور وتوقعاتنا (بشأن تعافي رونالدو) تتطور بشكل مستمر. في مسألة متى سيكون جاهزا للعب، فهذا قرار سنتخذه كحال أي لاعب آخر بغض النظر عن هويته. أنا لست مخولا مناقشة وضعه بشكل مطول. ما إن يصبح جاهزا لخوض التمارين، حتى نقوم بالإعلان عن ذلك».
وغاب رونالدو، المتوج مع ريال بلقب دوري أبطال أوروبا الذي سجل 49 هدفا في 110 مباريات مع منتخب بلاده، عن المباراة الودية التي تعادلت فيها البرتغال مع اليونان صفر - صفر السبت الماضي في لشبونة.
ويعاني المنتخب البرتغالي الذي ضمن مشاركته في نهائيات البرازيل عبر الملحق الأوروبي وعلى حساب السويد بفضل رباعية من رونالدو بالذات، من إصابات عدة في صفوفه إذ سيفتقد في مباراته التحضيرية الأخيرة ضد المكسيك إلى المدافع بيبي ولاعب الوسط راؤول ميريليش. وتحدث بينتو عن إصابة بيبي الذي ساهم مع رونالدو بإحراز ريال للقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 2002 والعاشرة في تاريخ النادي الملكي، قائلا: «خاض الكثير من المباريات في هذا الموسم الذي كان جيدا بالنسبة له. سنقيم الوضع وسنرى كيف أصبح، ثم نقرر».
من جهة أخرى تجددت الشكوك حول مشاركة مهاجم آرسنال أليكس أوكسلايد تشامبرلاين مع إنجلترا بعد تعرضه لإصابة في المواجهة الودية لمنتخب بلاده مع الإكوادور (2 - 2) الأربعاء الماضي. وأكدت إدارة المنتخب الإنجليزي «متابعة تطور حالة اللاعب»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وتحدثت الصحافة البريطانية عن أن تعافي تشامبرلاين (20 عاما) قد يتطلب ما بين عشرة أيام وثلاثة أسابيع، ما قد يهدد مشاركته في المونديال. وكان لاعب الجناح الشاب خرج من مباراة منتخب بلاده مع الإكوادور في الدقيقة 63 بعد إصابته إثر احتكاك مع كارلوس غرويزو.
وفي سجل تشامبرلاين حتى اليوم ثلاثة أهداف في 15 مشاركة دولية بقميص المنتخب الإنجليزي. من جهة ثانية، فتحت إصابة المهاجم الدولي الهولندي روبن فان بيرسي لاعب مانشستر يونايتد باب الانتقادات لمدربه لويس فان غال، الذي يخضع لاعبو المنتخب الهولندي تحت قيادته لتدريبات شاقة ومضاعفة يستعد من خلالها لمنافسات المونديال المقبل في البرازيل.
الهولندي الشهير رايموند فرهيغين مدرب اللياقة والأحمال أكد في تصريحات لصحيفة أن فان غال يقسو على اللاعبين، وهو الذي يتسبب في زيادة نسب الإصابات العضلية، وفي مقدمتهم فان بيرسي، الذي خرج مصابًا في الفخذ بمباراة ويلز الودية.
وأضاف فرهيغين: «لاعبو المنتخب الهولندي جاهزون لكنهم متعبون ومرهقون لأنهم يتدربون تدريبات شاقة للغاية لفترتين يوميًا، أتعجب لماذا يخضع مدربو المنتخبات اللاعبين لمثل هذه التدريبات بعد موسم طويل وشاق».
كما أعلن مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم ديدييه ديشان أمس أن المهاجم فرانك ريبيري لن يشارك في مونديال 2014 في البرازيل بسبب إصابة في الظهر. وأضاف ديشان أن لاعب الوسط كليمان غرينييه لن يشارك بدوره لإصابته في الفخذ، واستدعى بدلا منهما ريمي كابيلا وكمورغان شنايدرلان بانتظار الضوء الأخضر من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لإدخالهما ضمن قائمة الـ23 الرسمية والمشاركة مع المنتخب في المونديال. وكانت التشكيلات النهائية أرسلت إلى الاتحاد الدولي في 2 يونيو (حزيران)، وأي تغيير لأسباب اضطرارية قبل انطلاق المنافسات يستوجب موافقة الـ«فيفا».
وأوقعت القرعة فرنسا في المجموعة الخامسة إلى جانب سويسرا والإكوادور وهندوراس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».