ازدحام سماء سوريا بالمقاتلات المتنافسة يعرقل القضاء على «داعش»

TT

ازدحام سماء سوريا بالمقاتلات المتنافسة يعرقل القضاء على «داعش»

أكدت مصادر عسكرية أميركية أن قوات التحالف الجوية تواجه تحديا كبيرا في اصطياد قادة داعش وذلك بسبب ازدحام السماء بالعديد من الطائرات الروسية والإيرانية والسورية، وهو ما يقلل من قدرة طائرات قوى التحالف على استهداف معاقل التنظيم الإرهابي، حيث تتلاقى طائرات قوى التحالف وباقي الدول في مساحة لا تتعدى نحو 15 ميلا قرب الحدود العراقية، وتتنافس كل من روسيا وسوريا وإيران وقوى التحالف الدولي بقيادة أميركا في القضاء على آخر معاقل التنظيم.
وقال الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القوات الأميركية المركزية في الشرق الأوسط، «لقد هُزم تنظيم داعش بشكل قاس، لكننا لا نعلم ما يمكن أن يحاول القيام به خلال الفترة المقبلة، هذا التنظيم يتكيف بشكل كبير مع التغيرات التي تطرأ عليه». وأضاف خلال مؤتمر صحافي بالبحرين، أمس، أن القوات الأميركية ستظل موجودة في شرق سوريا إلى جانب القوات السورية الكردية وقوات التحالف العربي، حتى يتم القضاء على داعش نهائيا. وقال: «ما لا نريده هو أن نترك وراءنا فوضى».
من جهته، قال جيفري هاريغيان، قائد القوات الأميركية في سوريا والعراق، إن كثرة الطائرات في منطقة صغيرة وازدحام سماء المنطقة المستهدفة، يزيد من صعوبة المهمة على جميع القوى التي تتنافس في القضاء على داعش، مشيرا إلى أن طائرات التجسس الأميركية تواجه صعوبة في تعقب قادة التنظيم والتنصت على محادثاتهم وذلك يصعب تحديد مواقعهم بدقة. وأضاف أن المهمة الأولى للقوات الأميركية ما زالت القضاء على داعش وهزيمته عسكريا. ويقود هاريغيان فرقة من الطائرات يبلغ عددها 300 طائرة مهمتها الأولى هي شن هجمات مكثفة على معاقل التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.
وتشن كل من روسيا والولايات المتحدة هجمات منفصلة على البؤر الإرهابية للتنظيم في شرق سوريا وكلتاهما تقترب من محافظة دير الزُور القريبة من الحدود العراقية والغنية بالبترول.
وشهدت الأيام الماضية هجمات مكثفة لطائرات أميركية على معاقل تنظيم داعش في سوريا بالقرب من نهر الفرات والمنطقة الصحراوية المحيطة بها، باستخدام طائرات من دون طيار وطائرات مراقبه سرية. ويسعى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للقضاء نهائيا على تنظيم (داعش) وعدم تمكين أعضائه من الهروب والقضاء عليهم نهائيا حتى لا ينقل الصراع إلى دول أخرى، وذلك من خلال تكثيف الهجمات الجوية على البؤر التي يختبئ فيها قادة التنظيم في سوريا، والقضاء على المقاتلين المتبقين الذين يبلغ عددهم نحو ثلاثة آلاف مقاتل.
وتشن طائرات التحالف هجمات مكثفة بالتعاون مع القوات السورية الكردية المتحالفة مع قوات عشائر في المنطقة، للقضاء علي الإرهابيين في سوريا الذين هرب بعضهم إلى المناطق السنية المعزولة بالقرب من الحدود العراقية السورية، والبعض الآخر هرب إلى الجنوب باتجاه مدينة الأنبار بالعراق خوفا من الأسر أو القتل. وخصصت الولايات المتحدة مكافأة مالية قدرها 25 مليون دولار لأي شخص يقدم معلومات تساعد في الوصول إلى قائد التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي.



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.