«خوارق» السوري يتوج بالجائزة الكبرى لمهرجان صفاقس

مشهد من التتويج في مهرجان صفاقس للسينما المتوسطية
مشهد من التتويج في مهرجان صفاقس للسينما المتوسطية
TT

«خوارق» السوري يتوج بالجائزة الكبرى لمهرجان صفاقس

مشهد من التتويج في مهرجان صفاقس للسينما المتوسطية
مشهد من التتويج في مهرجان صفاقس للسينما المتوسطية

توجت السينما السورية بالجائزة الكبرى في مهرجان صفاقس الدولي للسينما المتوسطية، وأحرز الفيلم القصير «خوارق» للمخرج السوري عبد الرحمن مصراوه على جائزة سور صفاقس الذهبية، وحصل فيلم «جشع» للمخرج المغربي مروان شيغر على الجائزة الثانية (جائزة سور صفاقس الفضية)، فيما آلت المرتبة الثالثة إلى فيلم «كلاش» للمخرج اللبناني بشير أبو سيف بحصوله على جائزة سور صفاقس البرونزية.
وشاركت السينما التونسية في هذا المهرجان بفيلم «الجايدة» لسلمى بكار وفيلم «ولدك راجل» للمخرج التونسي هيفل بن يوسف، إلا أن الاهتمام توجه نحو مدارس سينمائية أخرى.
ويتناول فيلم «خوارق» جرائم قتل ترتكبها لوسي أثناء نومها، وهي تشتغل ممثلة تختلط عليها الأدوار بين الواقع والتمثيل فتعيد سيناريوهات القتل بشكل لا إرادي.
أمّا فيلم «خوارق» للمخرج المغربي مروان شيغر فهو فيلم قصير يعرض رسوما متحركة تناولت موضوع الجشع، وعلى الرغم من اعتماد الرسوم المتحركة التي تبدو موجهة نحو صغار السن، فقد نجح المخرج في إيصال رسالة واضحة إلى كل الفئات الاجتماعية حول آفة الجشع وما تخلفه من ندامة.
وينقل الفيلم اللبناني «كلاش» للمخرج بشير أبو زيد الفائز بالجائزة الثالثة، حادثة حقيقية وقعت في بيروت يوم 18 سبتمبر (أيلول) 1982، مباشرة بعد الغزو الإسرائيلي للبنان خلال المجزرة البشرية التي حصلت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين، ويعرض غطرسة آلة البطش المعادية ويلح على مبدأ المقاومة باستعمال الكلاش وهي عبارة مختصرة في الشرق عن سلاح «الكلاشنيكوف».
وبشأن هذه الدورة الثانية من المهرجان، عبرت كوثر بودبوس رئيسة جمعية مهرجان صفاقس الدولي للسينما المتوسطية، عن أهمية هذه التظاهرة في بعدها الدولي والمتوسطي، وقالت إنّ الدورة الأولى احتضنتها المدينة خلال الاحتفالات بتظاهرة صفاقس «عاصمة للثقافة العربية 2016» وهي اليوم تفتح أبوابها من جديد أمام السينما المتوسطية مواصلة لهذا الحدث الثقافي الهام على حد تعبيرها. وتوقعت المزيد من التطور خلال الدورات المقبلة خاصة على مستوى نوعية المشاركات والجوائز المخصصة للأفلام المشاركة.
وتألفت لجنة التحكيم التي تولت مختلف عمليات تقييم الأعمال الفنية المشاركة في الدورة الثانية من هذا المهرجان المتوسطي، من أربعة أعضاء هم المهند كلثوم من سوريا وأنور قرقوم من ليبيا وأبو شعيب المسعودي من المغرب وهاجر بن نصر من تونس.
وبالإضافة إلى توزيع الجوائز على الفائزين، كرم المهرجان في حفل الاختتام عدداً من الضيوف أبرزهم أمين البلدي وفتحي المسلماني وعزيزة الشلاخي وسمية عبد الله، كما عُرضت فقرة موسيقية أمنها الفنان التونسي رامي العرابي وهو أصيل منطقة صفاقس.


مقالات ذات صلة

يومان على الأوسكار... من سيفوز ولماذا؟

سينما من «كثبان- 2»: أفضل تصوير (وورنر)

يومان على الأوسكار... من سيفوز ولماذا؟

يومان فقط يفصلانا عن حفل جوائز الأوسكار الـ97. تلك الجائزة الأقدم تاريخياً والأكثر متابعة بين كل الجوائز السنوية.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق نال الفيلم إشادات عدة بسبب مستواه الفني - (إدارة المهرجان)

«Têtes Brûlées»... عندما يواجه الأطفال فاجعة الفقد

الفيلم الروائي التونسي - البلجيكي «Têtes Brûlées»، الذي عرض للمرة الأولى عالمياً في مسابقة «أجيال +14» بمهرجان «برلين السينمائي» عبّر عن مشاعر الفقد والحزن.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج يوهان هاوغرود يحمل جائزة الدب الذهبي التي فاز به فيلمه «أحلام» (أ.ب)

مهرجان برلين يعلن جوائزه الرسمية وينتصر للتغيير

هناك فيلمان بعنوان واحد في مسابقة برلين، هذا العام، أحدهما هو الذي خطف الدب الذهبي من الآخر ومن باقي الأفلام التي تنافست على الجائزة الأولى.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق سلط الفيلم الضوء على معاناة كبار السن (إدارة المهرجان)

مخرج «المسار الأزرق» يكشف كواليس تهجير العجائز بـ«الأمازون»

كشف المخرج البرازيلي غابرييل ماسكارو عن كواليس فيلمه «المسار الأزرق» الحائز على جائزة الدب الفضي بالدورة الـ75 من مهرجان برلين السينمائي الدولي.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم (الشركة المنتجة)

«المستعمرة»... فيلم مصري يطرح قضايا عمّال المصانع بـ«واقعية سوداء»

يوضح المخرج أنه تعمَّد الغموض في بعض الشخصيات والأحداث ليترك للجمهور مساحة تخيُّل، وتكوين وجهة نظرهم وتوقّعاتهم عما حدث بناءً على ما عرفوه عن كل شخصية.

أحمد عدلي (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.