العارضات السمراوات... هدايا الهند إلى عالم الأزياء الغربي

يحققن النجاح على منصات العرض العالمية

مجلة هاربرز بازار الطبعة الهندية
مجلة هاربرز بازار الطبعة الهندية
TT

العارضات السمراوات... هدايا الهند إلى عالم الأزياء الغربي

مجلة هاربرز بازار الطبعة الهندية
مجلة هاربرز بازار الطبعة الهندية

تتخذ مجموعة جديدة من عارضات الأزياء الهنديات مكانها سريعاً اليوم بين صفوف العارضات العالميات، وشاركت نحو عشرة منهن في العروض العالمية للمرة الأولى خلال العام الحالي. وتتلقى العارضات الهنديات، بفضل ما يتمتعن به من بشرة نضرة، وشعر أسود كثيف، عبارات المجاملة على مستوى العالم، وأصبحن يتبخترن على منصات عروض الأزياء مرتديات ملابس من تصميم كبرى العلامات التجارية، وباتت صورهن تظهر على أغلفة بعض المجلات العالمية الشهيرة.
تعد بوجا مور، البالغة من العمر 25 عاماً، واحدة من هدايا الهند إلى عالم عرض الأزياء الغربي، وهي اليوم واحدة من ألمع الأسماء بلا منازع في عالم الموضة والأزياء على المستوى الدولي. وقد ارتبط اسم بوجا، التي يسعى الكثيرون وراءها اليوم، بكثير من مشاهير المصممين مثل فيكتوريا بيكام، وديريك لام، وتوري بيرش، وكالفن كلاين. لا عجب إذن أن تختارها مجلة الشباب والأزياء والثقافة «ديزد أند كونفيوزد»، والتي مقرها في لندن، لتكون من بين أهم عشرة وجوه جديدة لعام 2016.
- لم تكن مهمة سهلة
ما من شك أن الغرب لم يتقبل عارضات الأزياء الهنديات على الفور، بل مرّ على العارضات الهنديات وقت كانت دوائر الموضة والأزياء العالمية تنظر إليهن فيه على أنهن دخيلات على المجال، حيث كنّ غير مطابقات لمواصفات المظهر «الموحد»، الذي يتوقعه المرء دائماً من عارضات الأزياء في الغرب، وذلك بسبب بشرتهن الخمرية، وأجسامهن الممتلئة قليلا مقارنة بأكثر العارضات الأخريات.
حققت بعض عارضات الأزياء الهنديات، مثل أوجوالا روت، وبادما لاكشمي، ولاكشمي مينون، في نهاية حقبة التسعينات وبداية الألفية الثانية نجاحاً على الساحة الدولية، لكن كان عدد العارضات الهنديات على منصة العرض العالمية لا يزال قليلاً جداً. مع ذلك اختلف الوضع كثيراً اليوم.
بحسب نونيتا كالرا، رئيسة تحرير مجلة «هاربرز بازار إنديا»، أصبحت معايير الجمال العالمية أكثر شمولا اليوم، حيث توضح قائلة: «لم يعد من الضروري أن تكون الفتاة شقراء ذات عينين زرقاوين أو أنثوية المظهر، فقد تكون من أي مكان في العالم، وتحقق نجاحاً. نحصل اليوم بفضل الإنترنت على المعلومات ذاتها، ونرتدي ملابسنا بشكل معين يجعلها تبدو وكأنها زي رسمي موحد». وتضيف أن ذلك لا يعني أن وجود الهنديات أصبح هو النمط السائد. في الوقت الذي تجاوز فيه المصممون البارزون التوجه العرقي فيما يتعلق بمسألة الجمال، لم تفعل العلامات التجارية ذلك، حتى عندما أصبحت الهند جزءاً من أسواقها العالمية. وتقول كالرا: «لن ترى «زارا» أو «إتش أند إم» تستعينان بعارضات أزياء هنديات. لا يزال الأمر مقتصراً على منصة العرض».
- النجاح
كانت بهوميكا أرورا، الفتاة القادمة من بلدة كارنال الصغيرة في الهند، والتي تعد اليوم واحدة من أهم عارضات الأزياء على مستوى العالم، مجرد فتاة تعتقد أنها قبيحة. وكان أول عرض تشارك فيه للمصمم البلجيكي الشهير ديريس فان نوتن. أصبحت بهوميكا اليوم تعرض أزياء لكبرى دور الأزياء ومنها «بالمان»، و«إيرميس»، و«شانيل»، وتصدرت صورتها غلاف الإصدار البريطاني من مجلة «غراتسيا» خلال شهر فبراير (شباط) . لقد حققت نجاحاً كبيراً اليوم جعلها بعيدة المنال بالنسبة إلى المصممين الهنود.
على الجانب الآخر، حلقت راديكا نير، ببشرتها الخمرية وحاجبيها العريضين، وقوامها المذهل، بعيداً عن الهند لتنضم إلى مجموعة متنوعة من عارضات الأزياء اللاتي سيتعاونّ مع دار الأزياء الفرنسية «فيتمو». وقد ظهرت كواحدة من الأكثر شهرة، وأصبحت أول هندية تسير على منصة لعرض أزياء دار «بالنسياغا». كذلك اختتمت ديبتي شارما، البالغة من العمر 22 عاماً، عرض ربيع / صيف 2018 خلال أسبوع الموضة في باريس. ما يجمع بين العارضات الهنديات هو أصلهن، فالكثيرات منهن تنتمي إلى بلدات صغيرة من الهند، وكانت باريس، وميلانو، ونيويورك، ولندن وجهات بعيدة تماماً عنهن، كذلك لم تكن أي منهن ترى نفسها جميلة.
ودائما ما تساعد جدائل أورفاشي أومراو السوداء، وجمالها الشاعري هذه الفتاة في مواصلة نجاحها في مجال عرض الأزياء. لقد كانت مجرد فتاة جامعية تتجول في مهرجان الجامعة عندما رأتها غونيتا ستوب، عارضة أزياء معتزلة من لاتفيا، وجعلت وكالة «أنيما كريتيف مانجمنت» في مومباي تتواصل مع زوجها، عارض الأزياء الأسترالي مارك لوبيوريك عام 2008.
تقول ناتاشا راماشاندران، البالغة من العمر 26 عاماً، إنها تحب كل مهمة قامت بها، لكنها تشير إلى مقالات في «هاربرز بازار»، و«غراتسيا»، و«غلامور»، إلى جانب حملات دعائية خاصة بمنتجات الشعر والتجميل التي قامت بها لصالح شركتي «أفيدا» و«لوريال»، هي المفضلة بالنسبة إليها. لقد سارت على المنصة لتعرض أزياء من تصميم «زيمرمان»، و«بالمر هاردينغ»، و«إيمليو دي لا مورينا»، و«ميشا نونو».
بالمثل اقتحمت راسيكا نافار الساحة الدولية لعالم الأزياء عبر بوابة حملات دعائية لمواد تجميل لصالح كل من «سماشبوكس وورلد وايك كوزماتيكس»، و«سيفورا كندا»، و«غيفنشي»، و«ميبيلين»، ومقالات في إصدار كازخستان من مجلة «هاربرز بازار»، وكل من مجلة «كيك»، ومجلة «لوك»، وإصدار المملكة المتحدة من مجلة «كوزموبوليتان». وتعد هذه الفتاة ذات الستة وعشرين عاماً اليوم واحدة من أشهر عارضات الأزياء الواعدات الهنديات على مستوى العالم. تقول راسيكا: «أتلقى ردود فعل مختلفة؛ على سبيل المثال يعبر أشخاص عن حبهم للهند، ويقول البعض تعليقات تشير إلى أن الفتيات الهنديات هنّ الأجمل على مستوى العالم».
على الجانب الآخر، في الوقت الذي لا يزال فيه الطريق أمام عارضات الأزياء الهنديات طويلا، تمكنت الفتاة السمراء من الحصول على مكان لها تحت شمس نيويورك، وفي المساء ترتدي سترة جلدية سوداء وقميص أبيض، بحيث لا تعد «غريبة» عن مدينة نيويورك؛ ولم تعد شخصاً غير مألوف على جسر بروكلين، أو في ميدان تايمز سكوير، أو في ذلك المكتب المريح الجذاب في المدينة. ويتم الاحتفاء اليوم بكومال غاجار، البالغة من العمر 19 عاماً، كثاني أهم عارضة إلى جانب كيارا، البالغة من العمر 18 عاماً، والتي جاءت من بلدة هندية صغيرة، وفازت خلال تجارب الأداء في أسبوع «لاكمي» للموضة، واختارتها شركة «أي إم جي موديلز» لتكون الفائزة بعقد مع شركة «أي إم جي موديلز وورلد وايد»، التي تضم فروعاً في باريس، وميلانو، ولندن، وسيدني، التي سوف تمثلها لمدة عامين. واتصلت شركة «أي إم جي موديلز وورلد وايد»، التي تمثل عارضات أزياء بارزات، مثل جيجي حديد، وبيلا حديد، وكارلي كلوس، وبكومال خلال شهر فبراير من العام الحالي.
على الجانب الآخر، تقول مونيكا توماس: «لا زلت أتعجب مما يحدث حولي، لكنني مررت بأروع التجارب». وكانت أول مشاركة دولية لها على منصة عرض خلال أسبوع الموضة في نيويورك لخريف 2016 لصالح دار (زاك بوزين)، وتمثلها حالياً شركة (ويلهلمينا إجينسي) المرموقة في لندن، وعرضت أزياء من تصميم «نيكولاس كيه»، و«كيارا بوني»، و«توم» خلال أسبوع الموضة في نيويورك لصيف وربيع 2017. وظهرت في الإصدار الهندي من مجلة «فوغ» ثماني مرات، وكانت صورتها غلاف الإصدار الهندي من مجلة «إيل»، ومجلة «هاربرز بازار».
- التفرد إلى جانب السوق
«يمثل وجود عارضات الأزياء الهنديات بفضل تفرد مظهرهن بشرى تنبيء بحدوث تغير في الهند وفي أماكن أخرى. قد لا يكنّ الأطول أو الأجمل من المنظور التقليدي، لكنهن يقدرن ثقافتهن ويحتفين بتفردهن وسماتهن غير التقليدية، وشخصياتهن المحببة التي تعد مختلفة كثيراً عن الشخصيات المتماثلة لعارضات الأزياء من الجيل السابق التي تتسم بالتكلف والتصنع. الأهم من ذلك هو أنهن يمثلن الدولة التي ستصبح أكبر مستهلك غداً على حد قول نيكيل مانساتا المدير الإبداعي ومنسق الأزياء. يشير التحول من ناحية الطلب إلى شعور جديد بالحماس تجاه جمال غير تقليدي، وكذلك إلى تزايد قوة الاختلاف. ويضيف مانساتا قائلا: «تحظى هؤلاء العارضات بتقدير يتجاوز الجمال الظاهري، وذلك بفضل تفرد مظهرهن، وقصصهن الشخصية المثيرة للاهتمام». كذلك أشار إلى ما قالته يوهانا أولسون، مديرة في «أي إم جي» في باريس، وهو أنها تعتقد أن الفتيات الهنديات يتمتعن بمظهر متفرد، مع لمسة أنثوية طفيفة، تنضح جمالا وقوة، وهو ما يروق لها كمديرة. بالنظر إلى تنوع المهام التي قامت بها العارضات الهنديات من الواضح أن مجال الموضة والأزياء على مستوى العالم اليوم بات يرحب بالعارضات الملونات، لكن يُعزى بزوغ نجم العارضات الهنديات، أي كان مكانهن، إلى تزايد القوة الشرائية لمستهلكي الموضة والمنتجات الفاخرة من الهنود.
يقول ديفيد أبراهام مصمم بارز في الهند لدى «أبراهام أند ثاكور»: «تغير نمط الجمال في عالم الموضة اليوم يسمح اليوم بوجود عدد أكبر من الهنديات والأقليات من خارج العرق الأبيض. لا يتعلق هذا الأمر بالأخلاق بقدر ما يتعلق بالقوة الشرائية للفئة الجديدة المنضمة إلى العالم. في النهاية ستصبح الهند واحدة من أكبر الأسواق الاستهلاكية في العالم، لذا سوف يحتاجون إلى جذب منفقي الروبيات الهندية والتودد إليهم».
على الجانب الآخر، يقول دارشان ميهتا، الرئيس التنفيذي لشركة «ريلاينس براندز»: «بحسب أحدث تقديراتنا، يقدّر حجم السوق الهندي للمنتجات الفاخرة بنحو 18.3 مليار دولار، وهو ينمو بمعدل سنوي مركب قدره 25 في المائة تقريباً». كذلك دخلت الكثير من متاجر التجزئة الأجنبية، التي تعمل في مجال الموضة والأزياء، السوق الهندية خلال الأعوام القليلة الماضي.


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.