الأردن يتجه لإنهاء إعفاء السيارات الهجين من الجمارك العام المقبل

يرى المراقبون أن إنهاء الإعفاء سيتسبب في ضرر كبير لقطاع المركبات في الأردن
يرى المراقبون أن إنهاء الإعفاء سيتسبب في ضرر كبير لقطاع المركبات في الأردن
TT

الأردن يتجه لإنهاء إعفاء السيارات الهجين من الجمارك العام المقبل

يرى المراقبون أن إنهاء الإعفاء سيتسبب في ضرر كبير لقطاع المركبات في الأردن
يرى المراقبون أن إنهاء الإعفاء سيتسبب في ضرر كبير لقطاع المركبات في الأردن

تعتزم الحكومة الأردنية عدم التمديد لقرار إعفاء السيارات الهجين (الهايبرد)، الذي بدأ قبل 5 أعوام وينتهي بنهاية العام الحالي، وذلك ضمن توجهها لإلغاء جميع الإعفاءات الجمركية.
ودعت النقابة العامة لوكلاء السيارات وتجار قطع السيارات ولوازمها، أمس، الحكومة الأردنية إلى ضرورة الحفاظ على الإعفاءات الحالية، كون رفع الرسوم يؤثر سلباً على قدرة المواطن الشرائية، متوقعين أن يتسبب إنهاء الإعفاء في انكماش الطلب في السوق المحلية.
ودعت النقابة الحكومة إلى ضرورة وضع خطة طويلة الأمد وواضحة المعالم بخصوص مستقبل سيارات «الهايبرد» في الأردن بمشاركة أصحاب المصلحة من القطاع الخاص. ونبه نقيب وكلاء السيارات، حسن عليان، إلى أن التشجيع على استخدام السيارات الهجين يساعد في تخفيض تكاليف فاتورة الوقود والحفاظ على البيئة.
وعرض عضو مجلس إدارة النقابة، نديم حداد، نتائج دراسة أعدتها النقابة، تشير إلى أن وقف الإعفاء سيؤدي إلى انخفاض الدخل الجمركي وارتفاع قيمة الفاتورة النفطية، إضافة إلى انخفاض ضريبة الدخل المحصلة من الموزعين والتجار.
كما سيؤدي إلى ارتفاع نسبة البطالة جراء تراجع الأعمال عند الوكلاء والتجار والصناعات الداعمة، إضافة إلى ما سيتسبب فيه من تراجع استهلاك السيارات الهجين، الذي سيزيد من التلوث ويرفع نفقات الرعاية الصحية.
وقدرت الدراسة أن رفع الجمارك على المركبات الهجين ذات المحرك الصغيرة (أقل من 2.5 لتر) سيؤدي إلى خسارة في الدخل الحكومي، بما يقارب 14 مليون دينار، ما يعادل نحو 20 مليون دولار.
وترى النقابة أن زيادة أسعار السيارات الهجين بعد التوقف عن إعفائها، إما سيقود إلى استهلاك السيارات التقليدية الملوثة أو استخدام السيارات الكهربية المستعملة، وتعد الأخيرة مستهلكاً عالياً للطاقة وذات أثر سلبي على البيئة.
ومن السيناريوهات التي تتوقعها النقابة أيضاً بعد رفع الإعفاء هو بقاء الطلب على سيارات «الهايبرد»، ولكنه سيكون موجهاً للفئة المستعملة من هذه السيارات والأقدم بفارق 3 أو 5 أعوام، وهي أقل جودة وأعلى كلفة من حيث الصيانة.
وبحسب عليان، فقد قامت النقابة خلال الفترة الماضية بمخاطبة الجهات الحكومية المعنية لطلب عقد اجتماع معها وتوضيح مدى أهمية الاستمرار في إعفاء المركبات الهجين، إلا أن تلك الجهات لم ترد على طلب النقابة.
وبين أن القطاع يعاني حالياً من ضبابية كبيرة وعدم القدرة على التخطيط نتيجة غياب المعلومة حول التوجه الحكومي فيما يتعلق بالسيارات الهجين. وقال عضو مجلس إدارة النقابة، جورج حداد، إن المنطقة الحرة قد تشهد تكدساً للسيارات الهجين بعد زيادة الرسوم الجمركية، ولن يتمكن أصحابها من بيعها، على حد قوله.
واعتبر رئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة، نبيل رمان، أن إنهاء الإعفاء سيتسبب في ضرر كبير لقطاع المركبات في الأردن.
وأشار رمان إلى أن الأردن يخلص على ما يقارب 65 ألف مركبة سنوياً، نحو 30 ألف سيارة منها تعمل بنظام «الهايبرد»، واتخاذ قرار بعدم تمديد الإعفاء الجزئي من الضريبة الخاصة المفروضة على هذا النوع من السيارات سيكون ضربة للاقتصاد المحلي.
وفي حال عدم مد الإعفاء، سترفع الحكومة الرسوم على السيارات الهجين (سعة محرك 2.5 لتر) من 25 في المائة إلى 55 في المائة، وسترفع الرسوم والجمارك للسيارات التي يتم استبدال سيارات مشطوبة وعمرها 10 سنوات بها، من 12.5 في المائة إلى 40 في المائة.


مقالات ذات صلة

«أرامكو» تكمل الاستحواذ على 10 % في «هورس باورترين المحدودة» بـ7.4 مليار يورو

الاقتصاد صفقة استحواذ «ارامكو» على 10 % في «هورس باورترين» بلغت 7.4 مليار يورو (رويترز)

«أرامكو» تكمل الاستحواذ على 10 % في «هورس باورترين المحدودة» بـ7.4 مليار يورو

أعلنت «أرامكو السعودية» إكمال شراء 10 في المائة بشركة «هورس باورترين» المحدودة الرائدة في مجال حلول نقل الحركة الهجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

خاص «بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)
الاقتصاد ترمب يلقي خطاباً خلال تجمع انتخابي في أرينا سانتاندر في ريدينغ بنسلفانيا (رويترز)

تعريفات ترمب الجمركية تضع شركات عالمية في المكسيك تحت المجهر

مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية، ستواجه العديد من الشركات التي لديها حضور تصنيعي في المكسيك تحديات جديدة، وخاصة تلك التي تصدر إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (عواصم )
يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ حادث تصادم وقع نتيجة عاصفة ترابية بكاليفورنيا (أ.ب)

عاصفة ترابية شديدة تتسبب بتصادم سيارات جماعي في كاليفورنيا

كشفت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأميركية عن أن عاصفة ترابية شديدة تعرف باسم الهبوب تسببت في تصادم عدة مركبات على طريق سريع بوسط كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.