أعلنت رئيسة حزب «سيودادانوس» المناهض لاستقلال كاتالونيا، مساء أمس (الخميس)، أن الكاتالونيين المعارضين للانفصال عن إسبانيا أثبتوا أنهم أكبر عدداً، محذرة بأنه لن يكون بوسع الانفصاليين «بعد اليوم التحدث باسم كاتالونيا بكاملها».
وأفادت إيناس أريماداس: «هناك أمر ازداد وضوحاً، وهو أن الغالبية الاجتماعية تؤيد الوحدة مع باقي الإسبان والأوروبيين، ولن يكون بوسع الأحزاب القومية بعد اليوم التحدث باسم كاتالونيا ككل، لأن كاتالونيا هي نحن جميعاً».
ورأى سيودادانوس في نتائج الانتخابات انتصاراً له، إذ بات الحزب الذي تأسس عام 2006 للتصدي للقوميين ومحاربة الفساد، القوة السياسية الأولى في البرلمان حيث حصل على 37 مقعدا مقابل 25 مقعدا قبل سنتين.
وبخوضها حملة نشطة باسم الكاتالونيين الذين يريدون المجاهرة بتمسكهم بإسبانيا، نجحت إيناس أريماداس في اجتذاب أصوات ناخبين لم يشاركوا حتى الآن في الانتخابات بل حتى بانتزاع أصوات من الحزب الشعبي الذي يتزعمه رئيس الحكومة الإسبانية المحافظ ماريانو راخوي، وقد تراجع أكثر في المنطقة التي لا يحظى فيها بشعبية.
وفاز حزبها بـ1.1 مليون صوت، فيما وصل مجموع الأصوات التي صبَّت لصالح التشكيلات المعارضة للانفصال («سيودادانوس» و«الحزب الاشتراكي» و«كاتالونيا المشتركة» و«الحزب الشعبي») إلى نسبة تفوق 52 في المائة من الأصوات، ما يتخطى أداء الانفصاليين.
غير أن القانون الانتخابي في كاتالونيا يتضمن نظام ترجيح للأصوات يعطي أفضلية للمناطق الريفية التي يتجذر فيها الانفصاليون، ما منحهم الفوز من حيث عدد المقاعد.
وحصلت الأحزاب الانفصالية الثلاثة مجتمعةً على سبعين مقعداً من أصل 135، وسيكون بوسعها أن تحكم الإقليم إذا ما توصلت إلى تشكيل ائتلاف فيما بينها.
وحذرت إيناس اريماداس، وهي قانونية عمرها 36 عاماً، بأن «آلية الانفصال لا تمثل المستقبل لجميع الكاتالونيين وسنواصل المعركة، حتى مع ذلك القانون الانتخابي غير العادل الذي يعطي المزيد من المقاعد للذين يحصلون على عدد أقل من الأصوات».
وأكدت أنها أول مرة يتمكن فيها حزب غير قومي من «الفوز بالانتخابات في كاتالونيا».
المناهضون لانفصال كاتالونيا يذكرون أنهم فازوا بغالبية أصوات الناخبين
المناهضون لانفصال كاتالونيا يذكرون أنهم فازوا بغالبية أصوات الناخبين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة