انسحاب سعودي وإماراتي من المؤتمر الصحافي احتجاجاً على «قنوات قطرية»

اللجنة المنظمة أكدت توصلها لحل مُرض لجميع الأطراف... واليوسف معلقاً: تحدث في البطولات العالمية

يورسيتش مدرب الاخضر واللاعب أحمد الفريدي لدى انسحابهما من المؤتمر الصحافي أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)
يورسيتش مدرب الاخضر واللاعب أحمد الفريدي لدى انسحابهما من المؤتمر الصحافي أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

انسحاب سعودي وإماراتي من المؤتمر الصحافي احتجاجاً على «قنوات قطرية»

يورسيتش مدرب الاخضر واللاعب أحمد الفريدي لدى انسحابهما من المؤتمر الصحافي أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)
يورسيتش مدرب الاخضر واللاعب أحمد الفريدي لدى انسحابهما من المؤتمر الصحافي أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)

انسحب ممثلو منتخبي السعودية والإمارات أمس من المؤتمر الصحافي المقرر عشية انطلاق بطولة كأس الخليج لكرة القدم «خليجي 23» في الكويت، احتجاجاً على وجود شعارات خاصة ببعض القنوات الرياضية في المؤتمر، بحسب ما أفاد به مسؤولون.
بينما أعلنت اللجنة المنظمة للبطولة أمس، عن توصلها إلى اتفاق مع الوفود المشاركة وإيجاد حل مناسب يرضي جميع الأطراف في المؤتمرات الصحافية المقبلة تفاديا لحصول ما يعكر الأجواء «بين الأشقاء الخليجيين».
من جانبه، قال الشيخ أحمد اليوسف رئيس الاتحاد الكويتي في مؤتمر صحافي للجنة: «لم أكن أتمنى انسحاب أعضاء المنتخبين من المؤتمرات الصحافية التي عقدت للحديث عن منافسات المجموعة الأولى للبطولة، ولكنني بشكل عام أدرك أن مثل هذه الأمور تحدث في كثير من البطولات العالمية، وليس فقط الخليجية أو العربية».
وكان الكرواتي كرونوسلاف يورسيتش المدير الفني للمنتخب السعودي واللاعب أحمد الفريدي انسحبا قبل دقائق من انطلاقة المؤتمر الصحافي الذي أقيم للحديث في الجوانب الفنية المتعلقة بمواجهة الأخضر اليوم مع الكويت في افتتاح بطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 23) على ملعب جابر الدولي.
كما سجل المنتخب الإماراتي أمس حالة الانسحاب الثانية من المؤتمرات الصحافية في اليوم الأول للبطولة حيث يلتقي كذلك منتخب الإمارات اليوم نظيره عمان على ملعب جابر الدولي ضمن منافسات المجموعة الأولى للبطولة.
وقال محمد المؤمن مدير المؤتمرات الصحافية في خليجي 23 في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن «سبب الانسحاب هو الاعتراض على الشعارات الخاصة ببعض القنوات الرياضية وطلب سحبها من المنصة الخاصة بالمؤتمر، وهو ما لا يتماشى مع لائحة البطولة».
وأكد المؤمن: «طلب الإخوة السعوديون إزاحة بعض الميكروفونات الموجودة، لكنني قلت لهم إنه لا يوجد لدينا في اللائحة ما ينظم هذا الموضوع».
ولم يحضر مدرب المنتخب الإماراتي أو أي لاعب المؤتمر، وحضر فقط المنسق الإعلامي للفريق سالم النقبي الذي التقى المسؤول عن إدارة المؤتمر الصحافي وأبلغه انسحاب الإمارات من حضور المؤتمر بسبب الاعتراض على وجود بعض القنوات التلفزيونية، وهو الاعتراض نفسه الذي تقدم به المنتخب السعودي.
وقال مسؤول المؤتمر الصحافي للإعلاميين: «المسؤول الإعلامي للمنتخب الإماراتي قال إن هناك اعتراضا من الاتحاد الإماراتي لكرة القدم على وجود بعض (ميكروفونات) القنوات الفضائية غير المرغوب بها ولذلك قرر الانسحاب من المؤتمر».
ورفض المؤمن تحديد ماهية هذه القنوات أو جنسيتها، إلا أن انسحاب ممثلي منتخبي السعودية والإمارات كان احتجاجاً على وجود قناة الجزيرة الرياضية وقناة الكأس القطرية، إذ سبق لمسؤولين ولاعبين من السعودية والإمارات أن قاطعوا هذه القنوات منذ اندلاع الأزمة الخليجية.
وكانت دول خليجية وهي السعودية والإمارات والبحرين قاطعت قطر بسبب تمويل ودعم الدوحة للإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول وبث خطاب التحريض والكراهية.
في المقابل، أكد الصربي كرونوسلاف يورسيتش مدرب المنتخب السعودي، جاهزية لاعبي الأخضر لمواجهة الافتتاح أمام الكويت، وفقاً لما نقله اتحاد الكرة في البلاد.
وامتدح المدير الفني الاستقبال الحار الذي وجده من الكويتيين، مشيراً إلى أن دورة الخليج تعتبر فرصة كبيرة للعناصر الشابة لإثبات أنفسهم واكتساب المزيد من الخبرة والتطوير والسعي إلى أن يحجزوا مقاعدهم بشكلٍ أكبر في تشكيلة المنتخب.
وطالب كرونوسلاف يورسيتش من الجماهير السعودية الدعم والمساندة، مبديًا تفاؤله بالجماهير وثقته الكبيرة في دعمها للمنتخب خلال المرحلة المقبلة، حتى تتحقق النتائج المرجوة.
من جانبه، أكد الصربي بوريس بونياك مدرب المنتخب الكويتي لكرة القدم أنه يعرف جيدا أهمية بطولة كأس الخليج، والمنتخبات التي سيصطدم بها في البطولة، مؤكداً ثقته في قدرات وإمكانيات لاعبيه.
وحول رأيه عن المنتخب السعودي الذي سيواجهه في المباراة الافتتاحية قال بونياك: «لا أعتقد أننا سنلعب مع المنتخب الثاني للفريق السعودي، فالأخضر يبقى اسما كبيرا بأي فريق يلعب ولديهم دوري قوي للغاية ولاعبون على مستوى عال، وبالتالي فهو فريق له كامل الاحترام والتقدير»، مشيراً إلى أن الأخضر من أقوى فرق آسيا ولديه تشكيلة قوية للغاية إلى حد وصفه.
واعتبر بوريس أن تدريب المنتخب الكويتي مغامرة كبيرة بالنسبة له، والبطولة أيضا في حد ذاتها مغامرة بالنسبة للاعبين إلى حد وصفه، مشيراً إلى أن كأس الخليج مثل المونديال بالنسبة للخليجيين فهي حدث كبير وله أهميته البالغة، وقال: «من خلال تدريبي في الكويت أعلم جيدا أن هذا الحدث هو الأول في كرة القدم بمنطقة الخليج ويحظى باهتمام إعلامي كبير وأدرك جيدا دور الإعلام في إنجاح هذا الحدث».
من جهته، أكد حسين حاكم لاعب المنتخب الكويتي أن الجميع سيشاهد المنتخب الأزرق الحقيقي من جديد مهما كانت الصعاب، مؤكداً ثقتهم كلاعبين بأنفسهم لتحقيق تطلعات جماهيرهم.
من جهة أخرى، أكد الهولندي بيم فيربيك مدرب المنتخب العماني جاهزية فريقه لمواجهة الإمارات في افتتاحية مباريات الفريق بالبطولة، وقال: «نحن هنا لخلق عنصر المفاجأة في هذه البطولة وأعتقد أن لدينا العناصر القادرة على تحقيق ذلك خاصة أن الفريق يمزج بين عنصري الشباب والخبرة، مثل اللاعب أحمد كانو الذي يعد قائدا داخل وخارج الملعب ويساعدني كثيرا».
وأضاف فيربيك في المؤتمر الصحافي للمباراة: «الفريق استعد للبطولة بشكل جيد من خلال معسكر إعدادي وتدريبات مكثفة على مدار الأيام الماضية، ولدينا الطموح والرغبة في التأهل للدور الثاني».
وأكد مدرب المنتخب العماني أن وجود الحارس علي الحبسي في القائمة غير مهم بالنسبة له في الوقت الحالي طالما لم يتمكن من الوجود بشكل أساسي مع فريقه، مشيراً إلى أن كل تركيزه سيكون موجودا مع الحراس الموجودين، مشدداً على وجود أكثر من حارس مميز في صفوف الفريق.
من جانبه، أكد أحمد مبارك كانو لاعب المنتخب العماني أنه وزملاءه جاهزون بقوة للمباراة الافتتاحية لتقديم صورة مشرفة والحصول على نتيجة إيجابية تساعد الفريق في بقية المشوار.
من جهة أخرى، تعرض المنتخب العراقي لضربة قوية بعد إصابة مدافعه وليد سالم واستبعاده من البطولة. حيث تعرض اللاعب للإصابة خلال حصة تدريبات الفريق استعداداً لمواجهة البحرين غداً السبت، لينضم سالم إلى قائمة الغائبين عن البطولة، التي ضمت علي عدنان وبروا نوري وجستن ميرام وأحمد ياسين وضرغام إسماعيل.


مقالات ذات صلة

كيف تعمل كشافة القادسية لكرة القدم؟

رياضة سعودية غوستافو مارون (حساب قناة قوت)

كيف تعمل كشافة القادسية لكرة القدم؟

قام جوستافو مارون، الكشاف البرازيلي الذي يعمل مع نادي القادسية، خلال لقاء مع قناة «قوت GOAT» البرازيلية، بشرح نظام عمل الكشافة في النادي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية بو هنريكسن (أ.ب)

مدرب ماينز: الفوز على بايرن إنجاز هائل... تفوقنا على أفضل نادٍ في ألمانيا

أعرب بو هنريكسن المدير الفني لنادي ماينز عن فخره بفوز فريقه على ضيفه بايرن ميونيخ البطل القياسي لدوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ماينز)
رياضة عالمية أندريس إنييستا (أ.ف.ب)

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

ودَّع نجم كرة القدم الإسباني المعتزل، أندريس إنييستا، مسيرته الكروية (الأحد) في مباراة استعراضية بين أساطير برشلونة وريال مدريد في طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».