انسحب ممثلو منتخبي السعودية والإمارات أمس من المؤتمر الصحافي المقرر عشية انطلاق بطولة كأس الخليج لكرة القدم «خليجي 23» في الكويت، احتجاجاً على وجود شعارات خاصة ببعض القنوات الرياضية في المؤتمر، بحسب ما أفاد به مسؤولون.
بينما أعلنت اللجنة المنظمة للبطولة أمس، عن توصلها إلى اتفاق مع الوفود المشاركة وإيجاد حل مناسب يرضي جميع الأطراف في المؤتمرات الصحافية المقبلة تفاديا لحصول ما يعكر الأجواء «بين الأشقاء الخليجيين».
من جانبه، قال الشيخ أحمد اليوسف رئيس الاتحاد الكويتي في مؤتمر صحافي للجنة: «لم أكن أتمنى انسحاب أعضاء المنتخبين من المؤتمرات الصحافية التي عقدت للحديث عن منافسات المجموعة الأولى للبطولة، ولكنني بشكل عام أدرك أن مثل هذه الأمور تحدث في كثير من البطولات العالمية، وليس فقط الخليجية أو العربية».
وكان الكرواتي كرونوسلاف يورسيتش المدير الفني للمنتخب السعودي واللاعب أحمد الفريدي انسحبا قبل دقائق من انطلاقة المؤتمر الصحافي الذي أقيم للحديث في الجوانب الفنية المتعلقة بمواجهة الأخضر اليوم مع الكويت في افتتاح بطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 23) على ملعب جابر الدولي.
كما سجل المنتخب الإماراتي أمس حالة الانسحاب الثانية من المؤتمرات الصحافية في اليوم الأول للبطولة حيث يلتقي كذلك منتخب الإمارات اليوم نظيره عمان على ملعب جابر الدولي ضمن منافسات المجموعة الأولى للبطولة.
وقال محمد المؤمن مدير المؤتمرات الصحافية في خليجي 23 في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن «سبب الانسحاب هو الاعتراض على الشعارات الخاصة ببعض القنوات الرياضية وطلب سحبها من المنصة الخاصة بالمؤتمر، وهو ما لا يتماشى مع لائحة البطولة».
وأكد المؤمن: «طلب الإخوة السعوديون إزاحة بعض الميكروفونات الموجودة، لكنني قلت لهم إنه لا يوجد لدينا في اللائحة ما ينظم هذا الموضوع».
ولم يحضر مدرب المنتخب الإماراتي أو أي لاعب المؤتمر، وحضر فقط المنسق الإعلامي للفريق سالم النقبي الذي التقى المسؤول عن إدارة المؤتمر الصحافي وأبلغه انسحاب الإمارات من حضور المؤتمر بسبب الاعتراض على وجود بعض القنوات التلفزيونية، وهو الاعتراض نفسه الذي تقدم به المنتخب السعودي.
وقال مسؤول المؤتمر الصحافي للإعلاميين: «المسؤول الإعلامي للمنتخب الإماراتي قال إن هناك اعتراضا من الاتحاد الإماراتي لكرة القدم على وجود بعض (ميكروفونات) القنوات الفضائية غير المرغوب بها ولذلك قرر الانسحاب من المؤتمر».
ورفض المؤمن تحديد ماهية هذه القنوات أو جنسيتها، إلا أن انسحاب ممثلي منتخبي السعودية والإمارات كان احتجاجاً على وجود قناة الجزيرة الرياضية وقناة الكأس القطرية، إذ سبق لمسؤولين ولاعبين من السعودية والإمارات أن قاطعوا هذه القنوات منذ اندلاع الأزمة الخليجية.
وكانت دول خليجية وهي السعودية والإمارات والبحرين قاطعت قطر بسبب تمويل ودعم الدوحة للإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول وبث خطاب التحريض والكراهية.
في المقابل، أكد الصربي كرونوسلاف يورسيتش مدرب المنتخب السعودي، جاهزية لاعبي الأخضر لمواجهة الافتتاح أمام الكويت، وفقاً لما نقله اتحاد الكرة في البلاد.
وامتدح المدير الفني الاستقبال الحار الذي وجده من الكويتيين، مشيراً إلى أن دورة الخليج تعتبر فرصة كبيرة للعناصر الشابة لإثبات أنفسهم واكتساب المزيد من الخبرة والتطوير والسعي إلى أن يحجزوا مقاعدهم بشكلٍ أكبر في تشكيلة المنتخب.
وطالب كرونوسلاف يورسيتش من الجماهير السعودية الدعم والمساندة، مبديًا تفاؤله بالجماهير وثقته الكبيرة في دعمها للمنتخب خلال المرحلة المقبلة، حتى تتحقق النتائج المرجوة.
من جانبه، أكد الصربي بوريس بونياك مدرب المنتخب الكويتي لكرة القدم أنه يعرف جيدا أهمية بطولة كأس الخليج، والمنتخبات التي سيصطدم بها في البطولة، مؤكداً ثقته في قدرات وإمكانيات لاعبيه.
وحول رأيه عن المنتخب السعودي الذي سيواجهه في المباراة الافتتاحية قال بونياك: «لا أعتقد أننا سنلعب مع المنتخب الثاني للفريق السعودي، فالأخضر يبقى اسما كبيرا بأي فريق يلعب ولديهم دوري قوي للغاية ولاعبون على مستوى عال، وبالتالي فهو فريق له كامل الاحترام والتقدير»، مشيراً إلى أن الأخضر من أقوى فرق آسيا ولديه تشكيلة قوية للغاية إلى حد وصفه.
واعتبر بوريس أن تدريب المنتخب الكويتي مغامرة كبيرة بالنسبة له، والبطولة أيضا في حد ذاتها مغامرة بالنسبة للاعبين إلى حد وصفه، مشيراً إلى أن كأس الخليج مثل المونديال بالنسبة للخليجيين فهي حدث كبير وله أهميته البالغة، وقال: «من خلال تدريبي في الكويت أعلم جيدا أن هذا الحدث هو الأول في كرة القدم بمنطقة الخليج ويحظى باهتمام إعلامي كبير وأدرك جيدا دور الإعلام في إنجاح هذا الحدث».
من جهته، أكد حسين حاكم لاعب المنتخب الكويتي أن الجميع سيشاهد المنتخب الأزرق الحقيقي من جديد مهما كانت الصعاب، مؤكداً ثقتهم كلاعبين بأنفسهم لتحقيق تطلعات جماهيرهم.
من جهة أخرى، أكد الهولندي بيم فيربيك مدرب المنتخب العماني جاهزية فريقه لمواجهة الإمارات في افتتاحية مباريات الفريق بالبطولة، وقال: «نحن هنا لخلق عنصر المفاجأة في هذه البطولة وأعتقد أن لدينا العناصر القادرة على تحقيق ذلك خاصة أن الفريق يمزج بين عنصري الشباب والخبرة، مثل اللاعب أحمد كانو الذي يعد قائدا داخل وخارج الملعب ويساعدني كثيرا».
وأضاف فيربيك في المؤتمر الصحافي للمباراة: «الفريق استعد للبطولة بشكل جيد من خلال معسكر إعدادي وتدريبات مكثفة على مدار الأيام الماضية، ولدينا الطموح والرغبة في التأهل للدور الثاني».
وأكد مدرب المنتخب العماني أن وجود الحارس علي الحبسي في القائمة غير مهم بالنسبة له في الوقت الحالي طالما لم يتمكن من الوجود بشكل أساسي مع فريقه، مشيراً إلى أن كل تركيزه سيكون موجودا مع الحراس الموجودين، مشدداً على وجود أكثر من حارس مميز في صفوف الفريق.
من جانبه، أكد أحمد مبارك كانو لاعب المنتخب العماني أنه وزملاءه جاهزون بقوة للمباراة الافتتاحية لتقديم صورة مشرفة والحصول على نتيجة إيجابية تساعد الفريق في بقية المشوار.
من جهة أخرى، تعرض المنتخب العراقي لضربة قوية بعد إصابة مدافعه وليد سالم واستبعاده من البطولة. حيث تعرض اللاعب للإصابة خلال حصة تدريبات الفريق استعداداً لمواجهة البحرين غداً السبت، لينضم سالم إلى قائمة الغائبين عن البطولة، التي ضمت علي عدنان وبروا نوري وجستن ميرام وأحمد ياسين وضرغام إسماعيل.
انسحاب سعودي وإماراتي من المؤتمر الصحافي احتجاجاً على «قنوات قطرية»
اللجنة المنظمة أكدت توصلها لحل مُرض لجميع الأطراف... واليوسف معلقاً: تحدث في البطولات العالمية
انسحاب سعودي وإماراتي من المؤتمر الصحافي احتجاجاً على «قنوات قطرية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة