كيف تحتفل بعطلة نهاية العام في لندن؟

رحلات يومية لكشف معالم شتاء العاصمة

لندن تلبس  حلة الميلاد
لندن تلبس حلة الميلاد
TT

كيف تحتفل بعطلة نهاية العام في لندن؟

لندن تلبس  حلة الميلاد
لندن تلبس حلة الميلاد

تستقبل لندن أعداداً من السياح خلال موسم أعياد نهاية العام لا تقل زخماً عن سياح الصيف، وإن كان معظمهم يأتي من وجهات مغايرة، مثل أوروبا والشرق الأقصى. ويمر موسم أعياد نهاية العام على لندن هذا العام في ظل أجواء اقتصادية غير مستقرة؛ بسبب مفاوضات الانفصال عن أوروبا مع تدبيرات أمنية تجري في الكواليس لتدارك أي تهديدات أمنية قد تقع خلال هذه الفترة.
لكن الظاهر لجمهور الزائرين هذا العام هو مناخ الاحتفال المعتاد سنوياً مع البهجة التقليدية التي تصاحب موسم نهاية العام. فالأضواء ارتفعت بالفعل على شوارع وسط المدينة، وبدأ موسم التسوق لاحتفالات نهاية العام يكتسب زخماً مع اقتراب العام الجديد.
وتأتي هذه الاحتفالات الموسمية سنوياً لكي تضفي بعض المرح، وتخفف من وطأة البرد والظلام الذي يلف لندن مع كل شتاء. وعلى رغم المخاوف من بعض أعمال العنف، فإن أهل لندن يشتهرون بأنهم لا يعبأون بالمخاطر، خصوصاً أن نسبة كبيرة من الجماهير المنتشرة في الشوارع منهم زوار أتوا خصيصاً للاستمتاع بأجواء نهاية العام في المدينة.
ويأتي الزوار إلى لندن للاستمتاع بالكثير من الأحداث التي يتكرر بعضها سنوياً، ويستجد بعضها على المدينة هذا الشتاء. وتستعد لندن لاحتفالات نهاية العام قبلها بأسابيع، حيث تزدحم الشوارع بالمتسوقين لهدايا أعياد الميلاد بينما تفتح المسارح ودور السينما أبوابها بعروض وأفلام جديدة. ويذهب البعض إلى حديقة هايد بارك التي تستقبل منذ عام 2007 عرض «وينتر وندرلاند» الذي يشمل أنشطة التزلج على الجليد والتسوق، وتناول الأطعمة والمشروبات. ويجد الأطفال الكثير من الملاهي المخصصة لهم.
وفي لندن تفتح الكثير من أسواق نهاية العام أبوابها لبيع الهدايا من كل نوع وصنف، بينما تستعد المحال العامة لموسم الأوكازيونات الذي يبدأ يوم 26 ديسمبر (كانون الأول) من كل عام.
إذا كنت تزور لندن هذا الشتاء فلا تدع فرصة مشاهدة بعض هذه الاحتفالات تفوتك بالبقاء في الفندق، حيث المناخ الدافئ المكيف والطعام الشهي؛ فلندن تستحق الانطلاق فيها مهما كان الطقس للتمتع بأوقات لا تنسى.
وتنظم شركات السياحة في المدينة الكثير من الرحلات والأنشطة الجديدة هذا العام، ومنها:
> جولة بالحافلة المكشوفة لمشاهدة أضواء لندن: لمن يأتي إلى لندن لمشاهدة أضواء المدينة أثناء فترة نهاية العام يمكنه أن يغطي منطقة الحي الغربي، حيث أهم الشوارع المضاءة بجولة حافلة مكشوفة تمر أمام قصر باكنغهام وجسر تاور بريدج وريجنت ستريت وأكسفورد ستريت. ويمكن الاختيار بين جولات الحافلة في السابعة أو الثامنة مساءً. ويمكن الاستماع إلى شرح سياحي لمعالم المدينة أثناء الجولة من مرشد سياحي يصاحب المجموعة أثناء الجولة، كما يمكن الاستماع إلى ترجمة للشرح السياحي بلغات أخرى عدة عبر سماعات في الحافلة. وتبدأ الجولات وتنتهي في محطة فيكتوريا.
> رحلة إلى أكسفورد ومنطقة كوتسولدز ومدينة ستراتفورد: وهي رحلة تستمر ليوم واحد، وتبدأ وتنتهي في لندن وتتوجه بالحافلة إلى مدينة أكسفورد، حيث قضاء بعض الوقت في التجول فيها قبل التوجه إلى مدينة ستراتفورد أبون إيفون، والتجول ومشاهدة ريف المدينة، حيث ولد الروائي التاريخي شكسبير. وتوفر الرحلة أيضاً غذاءً تقليدياً مكوناً من الديك الرومي والبطاطس والخضراوات. وتمر الرحلة على المنزل الذي ولد فيه شكسبير قبل العودة إلى لندن مرة أخرى في السابعة مساءً.
> زيارة قلعة وندسور ومدينة باث مع وجبة غذاء: وتتوجه الرحلة من لندن إلى مدينة وندسور، حيث تتم زيارة قلعتها الملكية الشهيرة التي يتم فيها زواج الأمير هاري في شهر مايو (أيار) المقبل، قبل أن تعاود الرحلة بالحافلة انطلاقها غرباً مروراً بموقع «ستون هينج» الأثري، ثم استراحة لفترة الغداء بوجبة فاخرة وزيارة مدينة باث التاريخية ذات الآثار الرومانية.
> كروز على نهر التيمس: وهي رحلة تستمر قرابة ثلاث ساعات على ظهر سفينة تجوب نهر التيمس في لندن في جو احتفالي مع وجبة غذاء تقليدية. ويتمتع السياح بمشاهد معالم لندن من النهر مع موسيقى حالمة قبل العودة مرة أخرى إلى مرسى وستمنستر.
> جولة على معالم لندن: وهي وسيلة مريحة للتعرف على معالم العاصمة البريطانية وفق جدول مفتوح، حيث يمكن الالتحاق بحافلة مفتوحة عبر 60 محطة في أنحاء لندن والهبوط لاستكشاف أي منطقة ثم العودة إلى الحافلة التالي لمواصلة الرحلة طوال فترة 24 ساعة تكون التذكرة صالحة خلالها. وتوفر هذه الحافلة أيضاً شرحاً سياحياً بلغات عدة لمن يريد.
> جولة بالدراجات الهوائية حول لندن: وهي تستمر قرابة ساعتين، وتطوف معالم لندن بدراجات هوائية يمكن استئجارها. وتوفر الشركة المنظمة لهذه الجولات خوذات للمشاركين، إضافة إلى سترات صفراء وأضواء للدراجات من أجل مزيد من السلامة. وتمر الجولة على شوارع شهيرة مثل أكسفورد ستريت وريجينت ستريت وكوفنت غاردن.
وتنقسم النشاطات بوجه عام إلى زيارة مواقع الاحتفالات الشتوية، أو ارتياد مواقع التزلج على الجليد، أو أسواق المشغولات اليدوية، أو مجرد التجول في الشوارع الرئيسية مثل «أكسفورد ستريت»، وميدان «ترافلغر سكوير» لمشاهدة الأضواء والزينات. يمكن أيضاً زيارة المسارح التي تقدم عروضاً خاصة باحتفالات نهاية العام، كما يمكن زيارة عروض للعائلة معظمها يقدم على ساحات من الجليد.
وتستقبل مسارح لندن بعض المشاهير الذين يقدمون عروضاً خاصة باحتفالات نهاية العام في لندن، ومنها عرض لشخصيات ديزني التي ترقص على الجليد في قاعة «أو 2» شرقي لندن، أو عرض باليه خاص في دار «رويال أوبرا هاوس». وتقدم قاعة «رويال ألبرت هول» احتفالاً غنائياً خاصاً في موسم الشتاء الحالي. وفي لندن تفتح المتاحف أبوابها مجاناً، وتعمل المطاعم بكل طاقتها خلال فترة الشتاء التي تعتبرها موسم ذروة.
وإذا كانت كل هذه الأنشطة لا تكفي، فما عليك إلا الذهاب في رحلات تسوق لهدايا نهاية العام التي تختفي من الأسواق مع نهاية الموسم الشتوي. ويمكنك أن تبدأ من «أكسفورد ستريت»، ثم إلى «بوند ستريت» و«كوفنت غاردن» وزيارة المحال الشهيرة، مثل «سيلفردجز» و«ليبرتي» و«فورتنوم اند مايسون». ولا تنس محل لعب الأطفال الشهير «هامليز».
وتلك بعض معالم احتفالات لندن الشتوية بالتفصيل، وهي تستمر لفترات محدودة تنتهي في الأسبوع الأخير من العام:
- عالم العجائب الشتوي «ونتر وندرلاند» في حديقة هايد بارك: وهو احتفال شتوي متنوع الأنشطة ومجاني الدخول، منها عجلة دوارة مضاءة يركبها الكبار والصغار، وساحة تزلج على الجليد وسوق للهدايا. ويجد الزائر «مملكة الجليد» التي يتجول داخلها، كما يقدم سيرك خاص عروضه للزوار. وهناك الكثير من الألعاب الموجهة للصغار، وأخرى للكبار. ويمكن شراء عملات خاصة من الموقع للاستخدام في جميع الألعاب والمشاركة في الأنشطة أو مشاهدة العروض. ويبلغ طول عجلة عالم العجائب الشتوي نحو 60 متراً، وهي توفر مشاهد مثيرة لأضواء لندن الليلية. ويمكن شراء الهدايا والمشغولات اليدوية من السوق الملحقة بمدينة الملاهي، كما يتوفر الطعام والمشروبات من منافذ متعددة في الحديقة. وعلى نمط حديقة هايد بارك يمكن أيضاً زيارة حديقة قصر «سايون بارك»، حيث تضاء الحديقة ليلاً لتقدم نموذج غابة شتوية. وهناك أيضاً احتفالات تقام في «كنسنغتون بالاس».
- ساحات التزلج على الجليد: تقدم لندن الكثير من ساحات التزلج على الجليد، إحداها تقام على ساحة ساوث بنك، حيث توجد عجلة لندن. وهناك ساحات أخرى في كناري وارف وويستفيلد، ومتحف لندن الطبيعي، وقصر سامرست. وتقام ساحة خاصة في قصر «هامتون كورت» جنوبي لندن، وهي تقام خارج القصر في الهواء الطلق مع إضاءة كاملة لوجهة القصر التاريخي الذي استضاف في حقبة سابقة الملك هنري الثامن. ويمكن بعد التزلج الاستمتاع ببعض المشروبات الساخنة في المقهى المجاور لساحة التزلج.
- عروض مسرحية للأطفال: وهي وإن كانت باللغة الإنجليزية، إلا أن متابعتها من دون اللغة سهلة؛ لأنها تعتمد على التعبير الحركي، ومعظمها لعرائس متحركة وتصلح للفئة العمرية ما بين خمس وثماني سنوات. وتقدم مسارح أخرى عروض «بيتر بان» و«روبن هود» و«سنو شو».
- يوم 25 ديسمبر: يهجر لندن معظم سكانها لزيارات عائلية خارجها وتبقى لندن شبه خاوية، خصوصاً في ساعات الصباح الأولى. وهي فرصة ذهبية للزائر للتجول في لندن بلا ازدحام، والقيادة فيها بحرية تامة، وبلا ضريبة تلوث أو مشكلات في صف السيارة. وقررت الكثير من المطاعم هذا العام أن تفتح أبوابها للزبائن لوجبتي الإفطار والغداء في هذا اليوم. وهنا أيضاً قد يجد السائح فرصة ذهبية في الاختيار، وإن كان من الأفضل حجز المطاعم قبل هذا اليوم للتأكد من وجود مائدة شاغرة. وهناك من يقوم بأنشطة غريبة في هذا اليوم، مثل السباحة في المياه الباردة لبحيرة «سربنتاين» في هايد بارك، أو القيام بجولات مشي في العاصمة، أو استخدام الدراجات الهوائية في رحلات ممتعة في شوارع لندن الخاوية.
وإذا كانت لندن في فصل الصيف تقدم الكثير للسياح العرب من تسوق وطقس معتدل وجلسات «شيشة» في مقاهي «إدجوار رود»، فإن لندن في الشتاء لها مذاق آخر قد يكون أفضل من الصيف. فهو الموسم الذي تعلق فيه الزينات على شارع «أكسفورد» ومنطقة وسط المدينة وتكتسي المحال بالأضواء والديكورات، وينطلق المشترون في رحلات تسوق ماراثونية، وتنتشر الأنشطة والعروض الشتوية، بينما يلتقي الجميع حول الموائد في المطاعم في مناخ شتوي دافئ تضفيه نار مشتعلة في أحد الأركان.


مقالات ذات صلة

«ون آند أونلي ون زعبيل»... تجربة لا تُنسى في قلب دبي

عالم الاعمال «ون آند أونلي ون زعبيل»... تجربة لا تُنسى في قلب دبي

«ون آند أونلي ون زعبيل»... تجربة لا تُنسى في قلب دبي

منتجع «ون آند أونلي ون زعبيل» يرتفع بوصفه أيقونة معمارية تُعيد تعريف مفهوم الفخامة.

سفر وسياحة عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)

«الصوت والضوء»... رحلة حيَّة في عمق التاريخ المصري القديم

ذا كنت في رحلة سياحية في مصر، فمع حلول المساء، ستجد أن عروض «الصوت والضوء»، المتنوعة والمنتشرة في المحافظات، اختياراً مثالياً للتجول عبر الزمن

محمد عجم (القاهرة)
سفر وسياحة الاطفال قد يتسببون في إزعاج المسافرين على متن الطائرة (غيتي)

مَن الركاب الأكثر إزعاجاً على متن الطائرة؟

يشعر كثير من المسافرين في رحلات الطيران بالقلق من نوعية الناس التي يمكن أن تُجاورهم. ولتفادي هذا الأمر يلجأ بعضهم أحياناً إلى دفع بطاقة سفر مزدوجة

فيفيان حداد (بيروت)
الاقتصاد جانب من إعلان إطلاق الرحلات (الشرق الأوسط)

برنامج الربط الجوي السعودي يطلق رحلات مباشرة من لندن إلى المدينة المنورة

أعلن برنامج الربط الجوي السعودي، الثلاثاء، دخول خطوط طيران «ويز إير»، برحلات مباشرة بين لندن غاتويك ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الجسر الجديد التابع لبرج إيفل (إكس)

بارتفاع 70 متراً فوق الأرض... برج إيفل يفتتح ممراً جديداً لمحبي المغامرات (فيديو)

افتتح برج إيفل الشهير في باريس ممشى جديداً مذهلاً للباحثين عن الإثارة والتشويق على ارتفاع 200 قدم فوق سطح الأرض.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«الصوت والضوء»... رحلة حيَّة في عمق التاريخ المصري القديم

عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
TT

«الصوت والضوء»... رحلة حيَّة في عمق التاريخ المصري القديم

عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)

إذا كنت في رحلة سياحية في مصر، فمع حلول المساء، ستجد أن عروض «الصوت والضوء»، المتنوعة والمنتشرة في المحافظات، اختياراً مثالياً للتجول عبر الزمن واستكشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة، فهي بمثابة منفذ سحري إلى تاريخ مصر.

تستند تلك العروض على تبسيط التاريخ الفرعوني بأحدث أساليب تكنولوجيا الوسائط المتعددة، وأكثرها تشويقاً وإبهاراً للسائحين، بطريقة مبهرة تجذب الحواس وتثير الخيال، وتعتمد على عدة عناصر، أولها الإضاءة، باستخدام أحدث التقنيات المتقدمة في الإضاءة وعروض الليزر لإبراز معالم الأثر وتسليط الضوء على تفاصيله المعمارية.

ويأتي الصوت كثاني العناصر، إذ يتم سرد القصص التاريخية عبر أصوات احترافية ذات تأثير على أذن المشاهد، ويتم تقدم عروض الصوت والضوء عادة بعدة لغات، بما في ذلك العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية وغيرها، لخدمة السياح من مختلف الجنسيات.

كذلك يتم استخدام موسيقى انسيابية وتأثيرات صوتية، لخلق حالة من الإثارة على العروض، بالإضافة إلى اختيار قصص أسطورية وحضارية، تتناسب مع الأثر وتشحذ حماس الزوار لمعرفة المزيد عن حضارة مصر القديمة.

وعادة ما تضع الشركات السياحية عروض «الصوت والضوء» على جدول الزيارات للأفواج السياحية، في القاهرة والأقصر وأسوان والإسكندرية.

جانب من عرض الصوت والضوء في الأهرامات (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

الأهرامات وأبو الهول

في عرض الصوت والضوء بالأهرامات، يمكنك اكتشاف كنوز الماضي والتعرف على إحدى عجائب الدنيا السبع، حيث تضيء الأهرامات بالألوان المبهجة. ففي حضرة الأهرامات الثلاثة، خوفو وخفرع ومنكاورع، يمكنك التعرف على قصص بنائها، كما ستتعرف على ملوك الفراعنة الذين تحمل الأهرامات أسماءهم.

تاريخ تمثال «أبو الهول»، الذي يعد من أقدم المنحوتات الضخمة في العالم، يحتل جزءاً مهماً من العرض، حيث يجيب العرض على جميع الشائعات حول سبب كسر أنف أبو الهول، لتصبح بالشكل الذي يوجد عليه التمثال حالياً، والخفايا حول بناء الهياكل الضخمة الذي كانت شيئاً مثيراً للعلماء لاكتشاف أسرار بنائها.

وتبلغ أسعار التذاكر للزوار الأجانب، تذكرة VIP مقعد أمامي، قيمة 1300 جنيه مصري (الدولار يساوي 50.46 جنيه مصري)، أما سعر التذكرة العادية 1000 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 عاماً بـ550 جنيهاً.

وللزوار العرب والمصريين، تبلغ قيمة تذكرة VIP مقعد أمامي، 250 جنيهاً، أما سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ60 جنيهاً.

جانب من عرض الصوت والضوء في معبد أبو سمبل (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

معبد أبو سمبل

على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، نحو 290 كم جنوب غربي أسوان، يقف معبد أبو سمبل شامخاً، والذي يعد عنواناً لعبقرية المصري القديم في العمارة والتشييد، فهو من أضخم وأعظم المعابد في مصر، ومن أهم ما يميزه ظاهرة «تعامد الشمس» على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني مرتين في العام، يومي الثاني والعشرين من شهر أكتوبر (تشرين الأول) والثاني والعشرين من شهر فبراير (شباط).

أما عرض «الصوت والضوء» بالمعبد فيأخذ الزائر في رحلة لأرضٍ أعلن عليها الملك رمسيس الثاني حبه لزوجته الملكة نفرتيتي، وفي محاكاة تاريخية شيقة يكشف العرض أسراراً عدة طوتها جدران المعبد، لا سيما التماثيل الأربعة في مدخل المعبد، التي يبلغ ارتفاع الواحد منها 20 متراً، والتي تزين الواجهة التي يبلغ عرضها 35 متراً، إلى جانب احتوائه على العديد من القطع الأثرية التي تشهد على عظمة الحضارة المصرية.

وتبلغ أسعار التذاكر للأجانب، 1000 جنيه مصري للتذكرة العادية، وتذكرة الطفل بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد الكرنك

على ضفاف نهر النيل بالأقصر، يسمح لك عرض الصوت والضوء بأن تستمتع بتفاصيل التاريخ القديم وهو يُحكي لك أمام معبد الكرنك الفخم، الذي يليق بعظمة الإمبراطورية المصرية الضخمة.

يصحبك العرض إلى طيبة العاصمة القديمة، فتتجول بين طرقاتها العتيقة؛ تنصت لتفاصيلها الصاخبة وهي تسرد لك تفصيلة تلو الأخرى، لتطلع على أسرار التاريخ. يأخذك العرض إلى سحر الحضارة الفرعونية حيثما نشأ، حيث تلمسه حولك على الجدران، لينتشلك من الواقع إلى أعماق الماضي الفرعوني العريق.

كما تتعرف على قصة تعامد الشمس على معبد الكرنك لمرة واحدة سنوياً وتحديداً يوم 21 ديسمبر (كانون الأول)، أو يوم الانقلاب الشتوي مع بدء فصل الشتاء، وهو الحدث الثاني من حيث الأهمية بعد تعامدها على معبد أبو سمبل.

وتبلغ أسعار التذاكر العادية للزوار الأجانب 1000 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد فيلة مضاءً ضمن عرض الصوت والضوء (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

معبد فيلة

كان معبد فيلة - شأنه كشأن الأهرامات - بقعة سياحية شهيرة في أسوان، يزورها الناس من مختلف بقاع الأرض في القرنين الثامن والتاسع عشر، وهؤلاء هم من حالفهم الحظ برؤية الجدران والأعمدة بألوانها الزاهية على هيئة نشأتها الأولى قديماً. لكن بعد بناء السد العالي (افتتح عام 1971)، غمرت المياه جزيرة فيلة بأكملها لتختفي تحتها ألوان المعبد الزاهية إلى الأبد.

يتجول بك عرض الصوت والضوء بمعبد فيلة لمعرفة هذا التاريخ القريب، كما يطير بك إلى الماضي لاكتشاف الأسرار الفرعونية الكامنة خلف المعبد، فتتعرف لماذا سميت جزيرة فيلة بهذا الاسم ومن شيد معابدها.

كما سيأخذك العرض إلى منبع الأساطير، لتطأ قدماك أرضاً وقف عليها أعظم ملوك مصر الفرعونية، فشيدوا آثار فيلة، كما يُخبرك بقصص الآلهة المصرية كأوزوريس وإيزيس؛ لتتعرف على حياتهم وأمجادهم، وكيف عاش القدماء، وكيف صمدت معابدهم لآلاف السنين.

وتبلغ التذكرة العادية للزوار الأجانب 1000 جنيه مصري، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد إدفو

تنتظرك أساطير التاريخ في إدفو (شمال أسوان) لتسمعها وتشاهدها عبر عرض الصوت والضوء، الذي تتكشف من خلاله القصص القديمة في أحد أروع المعابد المصرية، المكرس لعبادة الإله حورس، إذ يضيء العرض جدران المعبد، ويروي الصوت أسطورة انتصار «حورس» الملحمي على «ست».

كما ينطلق بك العرض لمعرفة معلومات عن المعبد، الذي ما زال محتفظاً بكل عناصره المعمارية والزخرفية الخلابة، حيث ظل مدفوناً تحت الرمال لعدة سنوات حتى قام عالم الآثار الفرنسي أوجست مارييت عام 1860م بتنظيفه وترميم بعض أجزائه.

ويبلغ سعر التذاكر العادية للأجانب 675 جنيهاً مصرياً، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ360 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 80 جنيهاً مصرياً، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

قلعة قايتباي

يقدم عرض الصوت والضوء في قلعة قايتباي بالإسكندرية تجربة غامرة، تأخذ الزوار في رحلة مشوقة عبر التاريخ الغني والمثير للمدينة الكوزموبوليتانية، فعندما يجلس الزوار داخل القلعة الضخمة، ويبدأ عرض الصوت والضوء، تتحول الهندسة المعمارية الحجرية إلى لوحة نابضة بالحياة، تصور الدور المحوري للإسكندرية في التاريخ.

يطوف بك العرض بداية من تأسيس المدينة على يد الإسكندر الأكبر، مروراً بفترتها كعاصمة للتعلم والثقافة في العصر الهلنستي، وصولاً إلى تأثيرها عبر العصور الرومانية والإسلامية. كما يبرز العجائب المعمارية والثقافية التي كانت تُميز المدينة، مثل منارة الإسكندرية الشهيرة، إحدى عجائب الدنيا السبع، والمكتبة الأسطورية التي كانت القلب الفكري للعالم القديم. كما يتم تسليط الضوء على قصص شخصيات بارزة مثل كليوباترا ويوليوس قيصر، بالإضافة إلى لحظات من التراث الإسلامي الثري لمصر.

وتبلغ أسعار التذاكر للأجانب، تذكرة VIP، بقيمة 1350 جنيهاً مصرياً، وسعر التذكرة العادية 1125 جنيهاً مصرياً للشخص بالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 عاماً بـ630 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة تذكرة VIP، بقيمة 200 جنيه مصري، والتذكرة العادية 150 جنيهاً مصرياً للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ85 جنيهاً مصرياً.

نصائح عند الزيارة

نظراً لطبيعة العروض خلال ساعات الليل وفي أماكن مفتوحة، فإنه يفضل ارتداء ملابس ثقيلة خلال الشتاء، أما خلال الصيف فيمكن للرجال ارتداء سترة خفيفة وللنساء يكون الوشاح الخفيف مناسباً. كما يفضل الأحذية الرياضية المريحة نظراً لطبيعة مناطق الأهرامات والمعابد.

العروض فرصة جيدة لالتقاط الصور الفوتوغرافية، ولكن حاول ضبط الكاميرا بما لا يتعارض مع الإضاءة والليزر المحيطين بك. علماً بأن الوصول مبكراً يتيح لك تأمين مكان جيد للمشاهدة وتجنب الحشود الكبيرة.