صعّدت قوات النظام السوري أمس حملتها العسكرية على ريف دمشق الغربي حيث أفيد عن اشتباكات هي الأعنف، تشهدها المنطقة منذ بدء محاولة السيطرة على منطقة الحرمون، فيما احتدمت المواجهات بين «هيئة تحرير الشام» والنظام في الريف الإدلبي الجنوبي الشرقي وسط معلومات عن اقتراب الأخير من فرض حصار على مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة.
وأفادت شبكة «شام» عن «معارك عنيفة جدا يشهدها محيط بلدة مغر المير بريف دمشق الغربي في منطقة الحرمون، حيث تحاول قوات النظام التقدم للسيطرة على البلدة والتلال المحيطة بها، وسط قصف صاروخي ومدفعي عنيف جدا»، مشيرة إلى إعلان «غرفة عمليات قوات اتحاد جبل الشيخ» عن «إعطاب دبابة بعد استهدافها بقذيفة (آر بي جي)، وقتل مجموعة من عناصر النظام في محيط بلدة مغر المير، واستهدف نقاط تجمع عناصر النظام في تلال بردعيا بالرشاشات الثقيلة وراجمات الصواريخ محققين إصابات مباشرة». كما نقلت الشبكة عن غرفة العمليات أن «الاشتباكات الدائرة هي الأعنف منذ بدء محاولة السيطرة على منطقة الحرمون، حيث تعرضت بلدة مغر المير ومزرعة بيت جن وتل مروان لقصف بمئات القذائف والصواريخ شديدة التدمير أغلبها من نوع فيل وجولان 300».
من جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قتال متواصل يشهده الريف الجنوبي الغربي للعاصمة دمشق، بين هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، وقوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب آخر. وأشار المرصد إلى أن «الاشتباكات تتركز على محاور في مشارف بلدة مغر المير، التي تعمل قوات النظام على الوصول إليها، مستعينة بغطاء من القصف المدفعي والصاروخي المكثفين، فيما تترافق المواجهات على مشارف مغر المير وعلى بعد مئات الأمتار من منطقة مزرعة بيت جن، مع عمليات استهداف متبادلة بين قوات النظام والفصائل، تسببت في سقوط خسائر بشرية مؤكدة في صفوفهما. وبالتوازي مع تصعيد حملتها على الريف الغربي، واصلت قوات النظام عمليات قصفها المتقطع لمناطق في غوطة دمشق الشرقية، إذ أفيد عن استهداف مناطق في بلدة النشابية الواقعة في منطقة المرج التي يسيطر عليها (جيش الإسلام)».
بالمقابل، أشار المرصد إلى «سقوط 3 قذائف قرب منطقة باب توما، في القسم الشرقي من العاصمة دمشق، ما تسبب في إصابة 8 مواطنين على الأقل ومقتل أحدهم، وهو طفل دون سن الثامنة عشرة»، لافتا إلى أن 32 شخصاً قتلوا في دمشق نتيجة القذائف التي تلقى على مناطق في العاصمة منذ الـ16 من نوفمبر وأصيب نحو 220 شخصاً بجراح متفاوتة الخطورة.
ولم تقتصر العمليات العسكرية أمس على العاصمة وأريافها، إذ احتدمت المواجهات بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، ومقاتلي «هيئة تحرير الشام» وفصائل مقاتلة وإسلامية من جانب آخر، في الريف الإدلبي الجنوبي الشرقي، حيث تركزت المعارك العنيفة بين الطرفين في محيط قرية تل أغر وتلتها الاستراتيجية. ورصد المرصد تمكن قوات النظام من السيطرة على القرية والتلة، فيما عمد مقاتلو «تحرير الشام» والفصائل لتنفيذ هجوم معاكس، محاولين استعادة السيطرة عليها.
وأشار المرصد إلى أن قوات النظام تعمل على تثبيت سيطرتها على القرية والتلة، ما سيتيح لها إمكانية رصد مناطق واسعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي الشرقي، وفرض حصار شبه كامل مع تنظيم داعش، على قريتي الضبيعية وعب الخزنة ومنطقة جبل حوايش، التي تسيطر عليها «هيئة تحرير الشام».
وبالتزامن، تجددت العمليات العسكرية في ريف حلب الجنوبي حيث يحاول النظام منه الدخول إلى ريف إدلب الشرقي. وأفيد عن استهداف قوات النظام مناطق في قرية هوبر التي تسيطر عليها الفصائل، بالتزامن مع غارات استهدفت منطقتي رميلة وسيالة في الريف ذاته. بالمقابل، قصفت الفصائل بعدد من القذائف، مواقع لقوات النظام في قريتي أبو رويل ومريقيص، وسط اشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف.
النظام يصعّد حملته على ريف دمشق الغربي
جرحى بقذائف على العاصمة
النظام يصعّد حملته على ريف دمشق الغربي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة