مجمع «مطاعم مار نقولا»... أطباق لكل الأذواق في قلب بيروت

خمسة مطاعم تقدم مذاقات مختلفة لترضي الجميع ({الشرق الأوسط})
خمسة مطاعم تقدم مذاقات مختلفة لترضي الجميع ({الشرق الأوسط})
TT

مجمع «مطاعم مار نقولا»... أطباق لكل الأذواق في قلب بيروت

خمسة مطاعم تقدم مذاقات مختلفة لترضي الجميع ({الشرق الأوسط})
خمسة مطاعم تقدم مذاقات مختلفة لترضي الجميع ({الشرق الأوسط})

في قلب بيروت، وعلى مساحة 1700 متر، يمتد مجمع «مطاعم مار نقولا» في منطقة الأشرفية الذي تم افتتاحه مؤخراً في مناسبة الأعياد. ويشكل هذا المجمع الذي يتألف من 5 مطاعم مختلفة وجهة جديدة ومناسبة لأفراد العائلة الواحدة، بحيث يمضون فيه أوقات مسلية، ويتناولون خلاله اللقمة اللذيذة التي ترضي جميع الأذواق.
ويعدّ هذا المشروع الرابع من نوعه في لبنان بعد «أورغواي ستريت» و«ضبية فيلادج» و«باك يارد الحازمية».
وحرص المهندسون المشرفون على هذا المشروع على تأمين الانسجام بين أقسامه والحفاظ على واجهة البيت اللبناني العريق (كان يعود لآل صباغة) الذي يشغله حالياً مطعم «أهواك»، والذي انطلاقاً منه أنجزت باقي أقسام المجمع لتتسم بالطابعين التراثي والحديث معاً.
ما إن تطأ قدماك هذا المكان حتى تشعر بدفء أجوائه، لا سيما أنه يقع في شارع عام (جادة شارل مالك)، ومعروف كونه يشكل طريقاً يومياً لسكان الأشرفية من ناحية ولزوّارها من مناطق مختلفة من ناحية ثانية. وضمن ديكورات أزقة ضيقة تذكرك بتلك المشهورة فيها هذه المنطقة، تتدلى منها الورود والزهور، وتعتليها شرفات مطلة على تفاصيل هذا الشارع، ستستمتع في التجول بهذا المكان المكسو بزينة العيد تاركاً لك حرية اختيار واحدة من زواياه الكثيرة لترمي بهمومك على طاولة من مطاعمه الخمسة المؤلفة من «بار تارتين» و«رودستير» و«أهواك» و«دون» و«كافيه غورمان»، وهذا الأخير يضم في حناياه مطعمين «غوتون فوار» الفرنسي الطابع و«نونا» ذا الأطباق الإيطالية.
ولعل الاسترخاء في واحدة من الباحات الخارجية لتلك المطاعم تحت أشعة الشمس، أو الجلوس داخل صالاتها خلف واجهات زجاجية ضخمة، ستزودك بقعدة تشتهيها في عطلة نهاية الأسبوع، أو بعد ساعات عمل مضنية أمضيتها في عملك.
ومهما تنوعت أذواقك فإن هذا المجمع يلبيها مقدماً لك مروحة مطابخ غربية وعربية وآسيوية ترضي شهيتك المفتوحة.
مطعم «أهواك»
يتميز هذا المطعم بتقديم اللقمة اللبنانية الأصيلة، بحيث تتضمن لائحة الطعام فيه المازة اللبنانية من باردة وساخنة، إضافة إلى السلطات المعروفة والمتبلات والأطباق الرئيسية من مشاوي لحوم ودجاج. كما خصص هذا المطعم أصناف طعام لبنانية أصيلة قد لا تجدها في مطعم غيره استنبطها من مطابخ مدن لبنانية عريقة كـ«الطرابلسية» (سمك مشوي مع صلصة الطحينة مع الخضار) و«الجبلية» (مدردرة مع سلطة الخضار) و«سلطة الربيان مع الكينوا» (مع العدس والحمص والعنب الأسود)، إضافة إلى أطباق ترتبط تركيبتها باسم المطعم كـ«برغل أهواك» و«حمص أهواك» و«أهواك ميكس» وغيرها. ويكون الختام فى جلسة تلونها النرجيلة بعد تناول حلويات «اللوزية بالقشدة» و«معمول الكراميل» و«أتمنى لو أنساك» على طريقة حلويات «أم علي».
وللأطفال ركن خاص في هذه اللائحة التي تخصهم بأطباق يحبونها كـ«البيتزا اللبنانية» و«كفتة برغر» و«كريسبي طاووق».
مطعم «بارتارتين» (Bar Tartine)
هو مطعم يذكرك بالجلسات البيتوتية، حيث في إمكانك تناول الفطور على الطريقة الفرنسية من عجة البيض وكرواسان الجبنة مروراً بـ«عروس اللبنة» و«عروس جبنة الحلوم». أما طعام الغداء فيتنوع ما بين أطباق المطبخ الفرنسي الخفيف (قطعة لحم البقر المشوي مع صلصة البرتقال وسلطة الربيان مع الأفوكادو والدجاج «تارتين كلوب» وغيرها).
وكما أطباق البيتزا والبرغر كذلك يقدم هذا المطعم أطباق الحساء اللذيذة في هذا الفصل والمحضرة مع جبن «البري» الفرنسي أو مع الخضار والبندورة.
ومع تورتة الشوكولاته أو المانغا يكون مسك ختام جلستك في «بار تارتين».
مطعم «دون» (Don)
في هذا المطعم ذي الطابع الآسيوي بامتياز، سيكون لديك ملء الرغبة في تناول أطباقه اليابانية والفيتنامية وسلطاته لما تتميز بمكونات جديدة وطازجة معاً. أطباق تتألف من لحم البقر والدجاج والبط والسمك ستكون بمتناول يديك في «دون» الذي يقدم لك «السوشي» و«النودلز» و«الساشيمي» و«الماكيس» وغيرها من المطبخ الآسيوي في قالب جديد.
مطعم «كافيه غورمان»
(Cafe Gourmand)
في هذا المطعم يجتمع مطبخان تحت سقفه «نونا» الإيطالي و«غوتون فوار» الفرنسي. في الأول تجد كل ما يمكن أن تشتهيه من أنواع البيتزا (نابوليتانا وكلاسيكا وديوفانغي ومارغريتا وزينغارا وغيرها) وكذلك أطباق المعكرونة المطهية بنفحة إيطالية عريقة (لازانيا وميلانزاني وبومودورو)، إضافة إلى أطباق المقبلات من «كابريزي» و«بريزاولا» و«بوفالو بارما». وفي أجواء ديكوراته المريحة والمستوحاة من مدينة روما ستمضي أوقاتَ جميلة على أنغام موسيقى رومانسية إيطالية جميلة.
أما في المطعم الثاني «غوتون فوار» (Goutons Voir) فسيسرح نظرك في ديكورات بسيطة تنعكس عليك هدوءاً وسكينة. وضمن لائحة طعامه المأخوذة من المطبع الفرنسي الرفيع المستوى ستنطبع جلستك فيه بأجواء فرنسا، بدءاً من عاصمتها مروراً بريفها.
«ماغريه دو كانار» و«كاراباتشيو لحم البقر» و«ريزوتو» هي نموذج من أنواع الأطباق التي يقدمها «غوتون فوار»، إضافة إلى قطع اللحم المشوية المحضرة مع صلصات منوعة. هنا ستستمتع بطعم ومذاقات أصناف طعام فرنسية حقيقية.
مطعم «رودستير» (Rodster)
لعل ما يميز مجمع «مطاعم مار نقولا» عن غيره هو تأمينه مساحات ترضي جميع أذواق أفراد العائلة، بحيث في إمكانهم أن يجتمعوا تحت سقف مطعم واحد، أو أن يتوزعوا على المطاعم الأخرى التي تناسب أذواقهم. ويعدّ «رودستر» المطعم المفضل لدى الأولاد والشباب المراهق لما تحتوي لائحة طعامه من أطباق لذيذة تخرج عن المألوف، ويفضلها رواده على غيرها. ومن أشهرها «البرغر» مع صلصة الـ«باربكيو» و«سلطة السلطعون» و«لفائف جبن الموزاريلا المقلية» و«الفيلادلفيا» وغيرها.


مقالات ذات صلة

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
مذاقات صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها على الأرجح خيار مخيب للآمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».