التعامل الصحي مع موجات البرد والصقيع

الانخفاض الشديد في درجة حرارة الجسم يُؤثر بشكل مباشر في عمل الدماغ

التعامل الصحي مع موجات البرد والصقيع
TT

التعامل الصحي مع موجات البرد والصقيع

التعامل الصحي مع موجات البرد والصقيع

موجة البرد أو الصقيع قد تتسبب بآثار صحية سلبية «مباشرة» على الإنسان. ومن أسوأ تلك الآثار الصحية السلبية المباشرة حصول «انخفاض في درجة حرارة الجسم» Hypothermia، مع ما قد ينجم عن ذلك من الإصابة بـ«عضات الصقيع» Frostbite في أطراف الجسم، خصوصاً أصابع القدمين واليدين، إضافة إلى حوادث السقوط والانزلاق على الأسطح المبتلة أو على الجليد، وكذلك حالات التسمم بغاز أول أكسيد الكربون CO Poisoning، المنبعث من إشعال الحطب في الغرف المغلقة، وهو غاز لا لون له ولا طعم ولا رائحة.
- آثار البرد
وقد تصيب الإنسان كذلك آثار صحية «غير مباشرة» لموجة البرد والصقيع، منها نزلة البرد الفيروسية والإنفلونزا واضطرابات أخرى في الجسم، كارتفاع ضغط الدم وارتفاع احتمالات حصول نوبة الجلطة القلبية، وأيضاً قد يختل برنامج المحافظة على الصحة لدى الشخص نتيجة عدم ممارسة الرياضة والهرولة، أو عدم الحرص على اتباع الحمية الغذائية الصحية، وهما ما يُفسر حدوث زيادة الوزن المرتبطة بفصل الشتاء لدى الكثيرين.
ويشير الأطباء من «مايوكلينك» إلى أنه تجدر ملاحظة الفرق فيما بين مقدار حرارة الطقس التي يرد ذكرها في نشرات الأحوال الجوية وما يتعرض له الجسم من برودة مباشرة، وذلك نتيجة لعدد من العوامل التي تزيد من تعرض الجسم لمزيد من البرودة، مثل سرعة الرياح ودرجة رطوبة الجو. وكلما زادت سرعة الرياح الباردة، زاد تعرض الجسم لدرجات أكثر انخفاضاً. وحتى مع تساوي رقم مقدار انخفاض درجة حرارة الطقس، فإن مقدار البرودة التي يشعر بها الشخص الموجود في مناطق صحراوية جافة يختلف عن مقدار البرودة التي يشعر بها شخص يُقيم في مناطق جغرافية رطبة.
وتحت عنوان «طقس الشتاء... أسئلة وأجوبة»، تقول المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية CDC: «حين يتعرض أحدنا لدرجات حرارة منخفضة، فإن جسمه سيفقد، وبسرعة، كميات كبيرة من الحرارة تفوق قدرته على إعادة إنتاج كميات كافية للجسم منها، وبالسرعة اللازمة، ومن ثم لا يعود الجسم آنذاك قادراً على تعويض ما خرج من حرارة منه، وبالتالي لا يتمكن من ضبط محافظته على مدى طبيعي لحرارته، والنتيجة النهائية للتعرض لهذه الأجواء المنخفضة في درجة الحرارة هي نشوء حالة غير طبيعية من انخفاض حرارة الجسم، يحصل 20 في المائة منها في داخل المنازل، أما البقية فخارجها».
وتُضيف قائلة ما ملخصه: أكثر ما يفقده الإنسان من حرارة يتم من خلال العنق والرأس، حال عدم تغطيتهما وتدفئتهما. والانخفاض الشديد في درجة حرارة الجسم يُؤثر بشكل مباشر وواضح في عمل أجزاء الدماغ، لذا لا يتمكن الإنسان في هذه الحالة من التفكير السليم الطبيعي، كما لا يتمكن من القيام بالحركات المناسبة واللازمة. وغالباً ما تحصل حالات انخفاض حرارة الجسم عند هبوب البرد والصقيع، ولكن الأمر نفسه من الممكن أن يحصل لدى البعض حينما تكون درجة حرارة الطقس بين 4 و10 درجات مئوية.
- الأطفال وكبار السن
يتطلب التعرض لموجات البرد بالنسبة للأطفال أيضاً فهم الأمهات والآباء كيفية تأثر جسم الطفل بالبرودة، وكيفية الاهتمام به في تلك الأجواء الباردة، ومعرفة علامات إصابته بحالة «انخفاض حرارة الجسم». فجسم الطفل من السهل، ومن السريع، أن يفقد الحرارة الموجودة فيه، وذلك بالمقارنة مع عموم البالغين الأصحاء. والإنسان الطبيعي حينما يفقد جزءاً من حرارته، يقوم جسمه بتفعيل عمل إحدى الآليات البدائية الأولية لإنتاج الحرارة لتعويض ما فقده، وهذه الآلية هي «الرعشة» أو «القشعريرة» التي هي بالأصل تكرار حصول انقباض وانبساط في عضلات صغيرة بمنطقة الجلد، وهذا يُؤدي إلى إنتاج طاقة حرارية تعمل على تدفئة الجسم. والإشكالية أن جسم الطفل لا يتوفر فيه عمل فعّال لهذه الآلية بالكفاءة الكافية لإنتاج الحرارة كي يتزود جسمه بالحرارة الإضافية، ولذا فإن حماية الطفل ووقايته من وصول البرد إلى جسمه يتطلب تدفئة الطفل بارتداء ملابس سميكة مصنوعة من مواد توفر الدفء، وتغطية الطفل بالبطانيات أو اللحاف بشكل سابغ خلال فترة النوم.
كما يُمكن، خلال النهار، حث الطفل على القيام بحركات عضلية لتدفئة جسمه، ولكن دون التسبب بزيادة إفراز العرق، والتسبب ببلل في ملابسه الداخلية. وهذا جانب آخر مهم في شأن الألبسة للأطفال ولغيرهم، وهو عدم ارتداء ملابس تتسبب بالتعرق والبلل في الملابس الملاصقة للجسم نفسه، لأن ذلك يتسبب في نهاية الأمر ببرودة جسم الطفل، وانخفاض حرارته نتيجة لتبخر العرق عن سطح الجلد. والواقع أن الشيء نفسه ينطبق على كبار السن الذين يسهل فقد أجسامهم للحرارة في الأجواء الباردة.
وهناك جانب آخر يجدر بالوالدين التنبه له، وهو ضرورة الحرص على تغطية رأس وعنق الطفل وتدفئتهما، إضافة إلى ارتداء ملابس سابغة لتدفئة بقية الجسم، ذلك أن الدراسات الفسيولوجية تدل على أن درجة حرارة الرأس والعنق لدى الطفل أعلى من درجة حرارة الرأس والعنق لدى البالغين، ما يجعل الأطفال أكثر عرضة، وبشكل أكبر، لفقد حرارة الجسم عند التعرض للأجواء الباردة حينما لا يرتدون القبعة أو الشال أو الكوفية التي تُغطي غالبية مناطق الرأس والرقبة.
- كبار السن. وكبار السن والمُصابون بأمراض مزمنة، كمرضى القلب وضعف الكلى وضعف الكبد ومرضى السكري ومرضى ارتفاع ضغط الدم وغيرهم، عُرضة بشكل أكبر للتأثر الصحي السلبي من موجات البرودة أو الصقيع، الأمر الذي يتطلب منهم أمرين: الأول معرفة كيفية التعامل مع البرودة، والأمر الثاني معرفة كيفية الاهتمام بحالاتهم المرضية المزمنة، حال وجودهم في المناطق الباردة في فصل الشتاء.
إن تكوين الشعور الطبيعي بالبرد هو وسيلة الحماية الأولى للجسم، يقوم من خلاله المرء بالاهتمام بحفظ حرارة الجسم وتدفئته، ولكن هناك بعض المُصابين بأنواع معينة من الأمراض، كمرضى كسل الغدة الدرقية أو مرضى السكري أو مرضى التهابات المفاصل أو مرضى مرض باركنسون العصبي أو الذين أصابتهم الحروق في مناطق واسعة من الجلد أو منْ لديهم تضيقات في الشرايين الطرفية؛ هؤلاء قد تتدنى لديهم القدرة على تقدير الشعور بالبرودة، ولذا قد لا يحرصون على ارتداء ملابس كافية لتدفئة الجسم وحفظ حرارته، وقد يوجدون في أماكن باردة، وبالتالي قد يكونون عُرضة كذلك بشكل أكبر للتأثيرات السلبية لبرودة الطقس.
- عدم الشعور بالبرودة
والمشكلة في انخفاض حرارة الجسم، كحالة قد تعتري الجسم في الأجواء الباردة، هو أنها عندما تُصيب الشخص، فإنه لا يشعر بوجودها وإصابته بها، وبالتالي قد لا يتعامل معها كما ينبغي. ومع ذلك، فهناك علامات قد يظهر البعض منها أو جميعها على الشخص المُصاب بحالة «انخفاض حرارة الجسم»، ما قد يُساعد المحيطين به على الاهتمام به وتنبيهه.
ووفق ما تشير إليه المصادر الطبية، فإن تلك العلامات تختلف بحسب عمر المُصاب. وعند الأشخاص البالغين، يظهر على المصاب إعياء مع قشعريرة، أو ارتباك وتشوش ذهني، مع تحسس وتلمس اليدين، وتكرار فركهما، أو اختلال الذاكرة مع بطء في إصدار كلمات الجمل عند الحديث، أو ربما فقط مجرد ظهور النعاس واضطراب الوعي. ولكن في حال الأطفال، خصوصاً الصغار منهم، قد يبدو جلد الجسم لدى الطفل وردياً أو أحمر اللون، مع برودته عند لمسه، وحينها قد يبدو الطفل خاملاً يغلبه النعاس.
ووفق نصائح المركز القومي للصحة البيئية بالولايات المتحدة، فإن على منْ يلحظ أحداً تبدو عليه تلك العلامات أن يعمد إلى قياس درجة حرارة جسمه فوراً. وإذا ما وجدها أدنى من 35 درجة مئوية، فإن الحالة تعتبر طبياً حالة إسعافية تتطلب معالجة مستعجلة. وعلى المرء آنذاك البدء بتدفئة المُصاب وفق خطوات عدة، أهمها نقل المصاب ووضعه في غرفة دافئة تُبعده عن برودة الطقس، والحرص على خلع أي ملابس مبللة قد يكون المُصاب مرتدياً لها، ثم تدفئة الأجزاء الداخلية من جسم المُصاب، أي الصدر والرقبة والرأس والحوض، عبر تغطيته ببطانيات عادية جافة.
وتشير نشرات الأطباء من «مايوكلينك» إلى ضرورة الاهتمام أولاً بتدفئة الأجزاء الداخلية من الجسم، وليس البدء بتدفئة الأطراف، كالفخذين والساقين أو العضدين واليدين، لأن القيام بتلك الطريقة الخاطئة يُؤدي إلى توسع الأوعية الدموية فيها، وهو ما يسحب كميات كبيرة من الدم الموجود في القلب والأوعية الدموية الكبيرة في الصدر والبطن والرأس، وبالتالي قد يحصل للمصاب هبوط في عمل القلب، وتدني مقدار ضغط الدم، وأيضاً تدني حرارة هذه الأجزاء المركزية المهمة من الجسم.
ويحرص الشخص المُسعف على تكرار قياس درجة حرارة المُصاب للتأكد من التحسن، وجدوى المعالجات المُقدمة إليه. وحينما ترتفع درجة حرارة الجسم عن حد الخطر، يجب الاستمرار في إبقاء المُصاب جافاً مُغطى جيداً ببطانيات جافة، بما يشمل الرقبة والرأس، إضافة إلى بقية الجسم.

• استشارية في الباطنية


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.