«الشرق الأوسط» في مهرجان دبي السينمائي الدولي (7): مهرجان دبي الرابع عشر انتهى بمفاجآت طيبة

توزعت جوائزه بين التسجيلي والروائي

من فيلم «واجب» لماري آن جاسر
من فيلم «واجب» لماري آن جاسر
TT

«الشرق الأوسط» في مهرجان دبي السينمائي الدولي (7): مهرجان دبي الرابع عشر انتهى بمفاجآت طيبة

من فيلم «واجب» لماري آن جاسر
من فيلم «واجب» لماري آن جاسر

في ختام دورة احتدمت فيها المنافسة بسبب جودة أفلامها، فاز فيلم المخرجة الفلسطينية ماري آن جاسر «واجب» بجائزة مسابقة «المهر العربي» الأولى كأفضل فيلم روائي، ونال فيلم «طعم الإسمنت» للمخرج زياد كلثوم جائزة مسابقة المهر العربي كأفضل فيلم تسجيلي، وجائزة «المهر» الأولى كأفضل فيلم غير روائي. كما بينما حصد المخرج اللبناني لوسيان بو رجيلي جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه الروائي «غداء العيد».
وبالإضافة إلى الأفلام الثلاثة التي تم منحها جوائز لجنة تحكيم مسابقة «المهر الطويل» (وهي مخصصة لأفلام عربية روائية وتسجيلية طويلة)، نالت المخرجة الجزائرية صوفيا جامه جائزة أفضل مخرج عن فيلمها الدرامي الطويل الأول «السعداء».
كما منحت لجنة التحكيم التي قادتها الممثلة الألمانية مارتينا جيدك جائزة أفضل ممثل للفلسطيني محمد بكري عن دوره في فيلم «واجب» وحازت الممثلة المصرية منحة البطراوي على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم المصري «زهرة الصبّار». وضمت لجنة التحكيم بالإضافة إلى مارتينا جيدك أربعة سينمائيين أعضاء هم المخرجة الفرنسية دومينيك كابريرا والممثلة الإيرانية سحر دولتشاهي، والمخرج الفلسطيني رائد أنضوني، والمخرج المصري أحمد عبد الله.
وفي المسابقات الموازية حصل الفيلم التسجيلي «آلات حادة» على جائزة أفضل فيلم إماراتي وتسلم المخرج الإماراتي عبد الله الجنيبي جائزة أولى عن «كاميرا» كأفضل فيلم تسجيلي. وذهبت جائزة الفيلم القصير، في المسابقة المتخصصة في هذه الأعمال، إلى المخرج الفلسطيني مهدي فليفل عن فيلمه «رجل يغرق».
في مجملها ذهبت هذه الجوائز لمن يستحق رغم وجود أفلام عدّة جيدة في كل قسم من الأقسام المتسابقة، ما يدل على أن الدورة كانت إحدى أهم دورات المهرجان في السنوات الخمس الأخيرة على الأقل.
ومن الأفلام التي لم تفز رغم جودتها «زهرة الصبار» لهالة القوصي و«غزية» للمغربي نبيل عيوش و«قصص العابرين» للعراقي قتيبة الجنابي.
حكاية «واجب»
«واجب»، الفائز بـ«المهر الروائي» هو حكاية يوم واحد يشترك فيه أب (محمد بكري) وابنه (صالح بكري) في اللف على أفراد عائلة وأصدقاء لتوزيع دعوى لحضور حفل زفاف. خلال النهار الصعب والمجهد يعرض الفيلم وضع الحياة الفلسطينية بشقيها الداخلي (التقاليد العائلية) والخارجي (الاحتلال والمتعاونين معه) كما يتصاعد الخلاف بين أب بات يرضى بالأمور كما هي، وابنه الشاب الذي يرفضها.
أما «طعم الإسمنت» فهو تسجيلي جيد المنهج حول البنائين السوريين العاملين في نهضة لبنان العمرانية. إنهم عمال بناء يشقون ويكدحون طوال النهار بعدما اضطروا للنزوح إلى لبنان آتين من سوريا الواقعة في براثن الحرب. ويقدم المخرج زياد كلثوم مشاهد متواجهة بين مدينة تقف على دمار حرب أهلية مَضَتْ، ومدن سورية أتت عليها الحرب الحالية الدائرة.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.