الأغنية السودانية تتلمس طريقها لغزو العالم العربي بقوة

الفنان حمد الريح يعود بـ12 عملاً جديداً للساحة الفنية

الفنان حمد الريح
الفنان حمد الريح
TT

الأغنية السودانية تتلمس طريقها لغزو العالم العربي بقوة

الفنان حمد الريح
الفنان حمد الريح

رغم أن الأغنية السودانية اشتهرت في العالم العربي من خلال أغنية «المامبو السوداني»، وأغنية «أزيّكم كيفنكم»، للفنان سيّد خليفة في خمسينات القرن الماضي. وفي العصر الحالي هناك عدد من الفنانين الذين سبقتهم أغانيهم إلى كل أنحاء أفريقيا وأوروبا ومن بينهم الفنان حمد الريح.
الفنان السوداني حمد الريح يعد بعودة جديدة للساحة الغنائية في السودان لتضيف لمسيرته الفنية التي تجاوزت نصف قرن من الزمن، حيث كانت قد سببت له أغنيته «الساقية» ذات الإيحاءات السياسية، بمواجهات واتهامات، فخلقت له مشكلات كثيرة وفصله من أي عمل ينتسب إليه.
ويعكف الفنان حمد الريح حاليا، على نفض الغبار عن 13 من الأعمال الغنائية، التي ظلت حبيسة الأدراج على مدى ما يزيد على الـ12 عاما، لعدد من فطاحلة شعراء الأغنية السودانية، وبدأ للتو في إجراء البروفات اللحنية والموسيقية عليها، مبينا أن أغانيه سبقته إلى أوروبا.الأقدار قادت حمد الرياح نحو طريق الفن، في ساعة متأخرة من ليلة قمرية أضاءت جزيرة «توتي» - مسقط رأسه - في قلب الخرطوم من كل جوانبها، حيث كان يحتضن راديو يبحث لحظتها أغنية «ما شقيتك»، فإذا به ومن دون أن يشعر وجد نفسه يبكي بحرارة، وبالصدفة مرّ به والده فلحظ على ضوء القمر دموع ابنه تسيل على خدّه، فدنا منه وسأله مستغربا: أنت تبكي بسبب أغنية؟ فإذا به يضربه بكفّه، حتى سقط صريعا على الأرض.
قال حمد الريح: «فسرّت في بادئ الأمر أن هذا التصرف يعني رفضه بأن لا أغنّي، ولكن اتضح أن مفهومي كان خاطئا، لأنه عندما بدأ أهالي (جزيرة توتي)، يستعينون بي في إقامة الحفلات اكتشفت أن والدي كان سعيدا جدا بذلك، سعيدا بأن ولده أصبح فنان (الحلة)، فكان ذلك السبب الرئيسي في تغيير مجرى حياتي كفنان محترف، لأن الوالد لو أصرّ على أن الضرب لئلا أغني لما كان الآن هناك فنان اسمه حمد الريح».
وأكد حمد الريح الذي يزور العاصمة السعودية الرياض، بدعوة من أحد مكونات الجالية السودانية بالمملكة، أن البون بين الرعيل الأول وشباب اليوم من الفنانين شاسع، محذرا بعدم وجود تواصل أجيال، بسبب انصراف الجيل الجديد نحو التعاطي مع واقع الحياة العصرية دون الاستعانة بخبرات الأقدمين، مشيرا إلى الغناء الهابط نقطة سوداء في حق الكلمة الرصينة الذي توارثها الفنانون من الحقيقة في عهد الكبار وإحدى مظاهر عدم تواصل الأجيال.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.