أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أمس، أن قواته تمكنت من تدمير نفق جديد تابع لحركة «حماس» امتد من منطقة خان يونس في قطاع غزة، واخترق الحدود لمسافة تزيد على 300 متر.
وأشار إلى أن النفق «اكتُشف قبل بضعة أسابيع من خلال قدرات خاصة تربط تكنولوجيا واستخبارات وقدرات عملياتية، تم التحقق منها ودراستها». وأضاف أن الجيش «حاول لأسابيع رسم خريطة طريق النفق، وبعد العثور عليه تقرر هدمه. وعلى النقيض من الأوقات السابقة التي دُمر فيها النفق باستخدام القنابل الثقيلة، تم هدم النفق بالجرافات من قبل طواقم القوات الخاصة والهندسة والاستخبارات». واعتبر تدمير النفق «خطوة دفاعية ضرورية لمنع المساس بالمواطنين والجنود».
وهذا هو النفق الثاني الذي تم اكتشافه وتدميره على حدود غزة. وتم تدمير النفق الأول بغارة في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وكان تابعاً لتنظيم «الجهاد الإسلامي» وقُتل فيه 12 من عناصره.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أمس: «يعتبر حفر النفق بمثابة خرق فادح للسيادة الإسرائيلية، وهو الأمر الذي لن نقبله بأي شكل من الأشكال. (حماس) تتحمل المسؤولية عما يجري في قطاع غزة. وسيواصل جيش إسرائيل اتخاذ ما يلزم من إجراءات فوق الأرض وتحتها، لإحباط محاولات المساس بأمن سكان دولة إسرائيل. نحن مستعدون لمختلف السيناريوهات».
وتوعدت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، بـ«رد مؤلم» على الاحتلال الإسرائيلي، لكسره قواعد الاشتباك في قطاع غزة من خلال التصعيد العسكري الأخير.
وقالت «الكتائب» في بيان أمس، إنّ «دماء شهداء شعبنا ومجاهديه الأبطال لن تذهب هدراً، ولن نفرط فيها، وسيدفع العدو فاتورة حساب عسير على ما اقترف من عدوان وغدر وإجرام بحق شعبنا وأهلنا». وأضافت أن «على العدو أن يتحسس موضع رأسه، وأن يعلم أنه سيدفع ثمن كسر قواعد الاشتباك مع المقاومة في غزة».
إسرائيل تدمر نفقاً من غزة وتتبادل التهديدات مع «حماس»
إسرائيل تدمر نفقاً من غزة وتتبادل التهديدات مع «حماس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة