يتنافس 11 عملاً مسرحياً على جوائز أيام قرطاج المسرحية التي انطلقت فعالياتها بصفة رسمية مساء الجمعة، بحضور عدد كبير من الوجوه المسرحية التونسية والعربية والأفريقية والعالمية، في أكبر تظاهرة مسرحية في تونس. وتفتح هذه التظاهرة أبوابها على مختلف التجارب المسرحية، وتجمع على خشبة المسرح بين أشكال المسرح الكلاسيكي والمسرح المعاصر بأشكاله التجريبية، وتعد مناسبة لاكتشاف أعمال مسرحية هامة وممثلين من طينة مختلفة.
وتشهد الدورة 19 من أيام قرطاج المسرحية مشاركة 105 أعمال مسرحية، وتسهم تونس بـ56 مسرحية، وهو ما يفوق نصف الأعمال المسرحية المشاركة، فيما يتوزع الباقي بين 14 مسرحية عربية، وخمس مسرحيات أفريقية، ونحو 8 مسرحيات من جنسيات مختلفة.
وبشأن هذه التظاهرة، أكد حاتم بوريال مدير الدورة الجديدة لأيام قرطاج المسرحية، عودة المسابقات الرسمية بعد اختفائها لدورات متتالية بدعوى «التعفف عن المنافسة المباشرة بين الأعمال المسرحية، وممارسة الإبداع للإبداع»، وتتمثل هذه الجوائز في جائزة «العمل المتكامل» وجائزة «الإخراج» وجائزة «النص»، وجائزة «أحسن أداء مسرحي نسائي»، وجائزة «أحسن أداء مسرحي رجالي».
وخلال حفل الافتتاح الذي غابت عنه معظم مظاهر الاحتفال نتيجة تزامنه مع احتجاجات تونسية عارمة، بشأن القرار الأميركي نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، كان من المبرمج تكريم مجموعة من المسرحيين، من بينهم المصري محمد صبحي، ومومبي كايغوا من كينيا، وسلاف فواخرجي من سوريا، وأنيسة لطفي من تونس، إضافة إلى تكريم أرواح فنانين تونسيين راحلين ممن غادرونا خلال هذه السنة، من بينهم محسن بن عبد الله ورمضان شطا وسليم محفوظ وحسين القهواجي وحمادي خليع وحاتم الغانمي والهادي الزغلامي والطاهر البكوش.
تدخل تونس المسابقة الرسمية لأيام قرطاج المسرحية بعملين مسرحيين هامين، هما مسرحية «فريدم هاوس» للمخرج الشاذلي العرفاوي، ومسرحية «الأرامل» وهي من كتابة وإخراج وفاء الطبوبي؛ يؤدي الأدوار الرئيسية في العمل المسرحي الأول كل من شاكرة الرماح وعبد القادر بن سعيد ومحمد حسين قريع، وهي مسرحية تدخل في نوع من الفانتازيا لتعالج مواضيع سياسية واجتماعية ونفسية من خلال كوميديا سوداء تتساءل عن الحروب العبثية والمجنون الذي يقف وراءها، كما تسلط الضوء على ما تخلفه من أضرار مادية ومعنوية. فيما تمثل نادرة التومي وفاتن الشوايبي ونادرة ساسي في مسرحية «الأرامل»، وهذا العمل يتحدث عن ثلاث نساء في مواجهة وجع كبير وحيرة أكبر، يجمعهن الوطن في أرض يختفي الرجال فجأة منها مما يحول مطالبتهن بإعادة الجثث، في إشارة إلى الهجرة غير الشرعية، إلى المطالبة بإعادة الوطن برمته. «الأرامل» عمل مسرحي يتواصل على امتداد ثمانين دقيقة، ويحفر في الواقع التونسي، ويحاول كشف انكسارات الوطن وثقله على المجتمع بكل فئاته.
11 مسرحية تتنافس على جوائز أيام قرطاج
تونس تشارك بـ«فريدم هاوس» و«الأرامل»
11 مسرحية تتنافس على جوائز أيام قرطاج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة