هل سكان الأرض وحدهم؟ نصف البشر يؤمنون بحياة خارج الكوكب

كوكب الأرض (رويترز)
كوكب الأرض (رويترز)
TT

هل سكان الأرض وحدهم؟ نصف البشر يؤمنون بحياة خارج الكوكب

كوكب الأرض (رويترز)
كوكب الأرض (رويترز)

أظهر مسح أجري في 24 بلدا أن ما يقرب من نصف البشر يعتقدون بوجود حياة خارج كوكب الأرض، ويرغبون في التواصل معها.
وأفاد باحثون بأن المسح يساعد على توضيح مدى استمرار شعبية سلسلة أفلام (ستار وورز) بعد 40 عاما من عرض أول فيلم فيها.
ومع اقتراب إطلاق أحدث أفلام السلسلة والذي يحمل عنوان (ذا لاست جيدي)، نشر الباحثون نتائج المسح التي خلصت إلى أن 47 في المائة من المشاركين الذين تخطى عددهم 26 ألفا يعتقدون «بوجود حضارات رشيدة في الكون خارج كوكب الأرض».
بل والأكثر من ذلك أن 61 في المائة قالوا «نعم» عندما سئلوا إن كانوا يعتقدون في «شكل من أشكال الحياة على كواكب أخرى». وقال الباحثون بمؤسسة «غلوكاليتيز»، إن ما يقرب من الربع قالوا إنهم لا يعتقدون في وجود حياة عاقلة خارج كوكب الأرض.
ووجد المسح أنه من بين أولئك الذين يعتقدون أننا لسنا وحدنا في الكون، قال 60 في المائة إنه يجب علينا أن نحاول التواصل مع الحضارات خارج الأرض.
ولم يكن هذا أول مسح يجمع آراء عن كائنات غير أرضية، فقد سبق وأن خلصت استبيانات في ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى نسب مشابهة؛ لكن الباحثين يقولون إنه أضخم استطلاع رأي من نوعه بمثل هذا التنوع من البلدان.
وشرح مارتن لامبرت الذي قاد البحث، قائلا: «النسبة المرتفعة في الاعتقاد بوجود حضارات رشيدة خارج كوكب الأرض، والتفاصيل المميزة عن هؤلاء الأشخاص، يوضحان إلى حد ما الشعبية الهائلة لأفلام الفضاء مثل (ستار وورز)».
وتابع: «الأشخاص الذين يعتقدون بوجود حضارات رشيدة خارج كوكب الأرض ليسوا أقلية على الهامش».
ووجد المسح أن أكبر نسبة من المعتقدين بوجود حياة عاقلة خارج كوكب الأرض هي في روسيا، تلتها كل من المكسيك والصين بفارق ضئيل، فيما تذيل الهولنديون الواقعيون القائمة بنسبة 28 في المائة.
وأجريت المقابلات بخمس عشرة لغة في الفترة بين ديسمبر (كانون الأول) 2015 وفبراير (شباط) 2016، في دول تمثل 62 في المائة من إجمالي سكان العالم، و80 في المائة من الاقتصاد العالمي.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
TT

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من الصين وكندا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد يؤدّي إلى تفاقم المشكلات السلوكية، مثل ضعف الانتباه، وفرط النشاط، وتقلُّب المزاج.

وأوضحوا أنّ هذه النتائج تبرز أهمية فهم تأثير الشاشات في الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية الحساسة، خصوصاً فيما يتعلق بمشكلات الانتباه والمزاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Early Child Development and Care».

وأصبحت زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال، خصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة، من القضايا المثيرة للقلق في العصر الحديث. ومع ازياد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والتلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر، يعاني الأطفال زيادة كبيرة في الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات؛ مما قد يؤثر سلباً في صحتهم النفسية والبدنية، ويؤدّي إلى تعكُّر مزاجهم.

وشملت الدراسة 571 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات من 7 مدارس رياض أطفال في شنغهاي بالصين. وأبلغت الأمهات عن الوقت الذي قضاه أطفالهن يومياً أمام الشاشات (بما في ذلك التلفزيون، والهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، أو الأجهزة الأخرى) خلال الأسبوع السابق.

كما أجبن على أسئلة لتقويم المشكلات السلوكية التي قد يعانيها أطفالهن، مثل صعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والأعراض العاطفية (مثل الشكاوى المتكرّرة من التعب)، والمشكلات مع الأقران (مثل الشعور بالوحدة أو تفضيل اللعب بمفردهم). كذلك شمل التقويم جودة نوم الأطفال ومدّته.

ووجد الباحثون أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات مرتبط بشكل ملحوظ بزيادة مشكلات الانتباه، والأعراض العاطفية، والمشكلات مع الأقران. كما تبيَّن أنّ وقت الشاشة يؤثر سلباً في جودة النوم؛ مما يؤدّي إلى تقليل مدّته ونوعيته.

وأشاروا إلى أنّ جودة النوم تلعب دوراً وسطاً في العلاقة بين وقت الشاشة والمشكلات السلوكية، فالنوم السيئ الناتج عن الاستخدام المفرط للشاشات قد يعزّز هذه المشكلات، مثل فرط النشاط، والقلق، والاكتئاب.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة «شانغهاي العادية» في الصين، البروفيسورة يان لي: «تشير نتائجنا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات قد يترك أدمغة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في حالة من الإثارة؛ مما يؤدّي إلى انخفاض جودة النوم ومدّته».

وأضافت عبر موقع «يوريك أليرت»: «قد يكون هذا النوم السيئ نتيجة لتأخير مواعيده بسبب مشاهدة الشاشات، واضطراب نمطه بسبب التحفيز الزائد والتعرُّض للضوء الأزرق المنبعث منها».

كما أشارت إلى أنّ وقت الشاشة قد يحلّ محل الوقت الذي يمكن أن يقضيه الأطفال في النوم، ويرفع مستويات الإثارة الفسيولوجية والنفسية؛ مما يؤدّي إلى جعله أكثر صعوبة.