قالت الفنانة سابين إن «ما يميزها عن غيرها من زميلاتها في المهنة هو أسلوبها في الغناء». وأوضحت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن شكلي الخارجي وأدائي على المسرح يحملان هوية خاصة بي، الأمر الذي يجعلني مختلفة عن الأخريات» وأضافت: «أحب أن أقدم على المسرح كل ما أتزود به من طاقة، ولذلك تريني أرقص وأغني وأتكلم مع الجمهور الذي يحضرني فلا أترك أي فرصة للتفاعل معه وليخرج من الحفلة التي أحييها وهو سعيد ومبتسم».
وسابين التي تستعد لإطلاق ألبومها الغنائي الأول في مسيرتها الفنية، هي التي عرفها الجمهور في أكثر من أغنية فردية وأهمها «آخر همك» لمروان خوري، تؤكد أن عملها الفني هذا هو خلاصة جهد وتخطيط نتجا عن شغفها بالغناء ولتقديم الأفضل لجمهورها في مختلف الدول العربية. ويتضمن الألبوم 14 أغنية بمختلف اللهجات العربية بينها المصري والخليجي واللبناني. وقالت في هذا الصدد: «لقد تعاونت فيه مع باقة من الموسيقيين والشعراء العرب وخصصت لكل لهجة عدة أغان حتى لا أقصر تجاه أحد من المحبين لي». وتابعت: «بعض الأغاني التي سبق وأطلقتها بأسلوب السنغل عدت وأدرجتها فيه مثل (آخر همك) أما (أنا عيوني بحبوك) و(ممنوع يزعل الحلو) فتختلفان عن الأولى بالإيقاع والأسلوب فلا مجال للمقارنة بينهما وبين الأولى». ورأت أن تعاونها مع محمد يحيى ومحمد عبد المنعم من مصر إضافة لأغنيتين خليجيتين ستضافان إلى الألبوم ليكون كاملا ومتكاملا.
وعن الموسيقيين الذين تعاونت معهم في هذا الإطار، أكدت أنه سيكون للملحن ياسر جلال حصته، كما أن المشرف على تنفيذ الألبوم محمود موسى هو الذي سينتقي لها اسم الملحن الخليجي الذي ستتعاون معه في الألبوم أيضا.
وعما إذا كان الجمهور الخليجي تضعه في أولوياتها ردت موضحة: «طبعا فلهذا الجمهور معزة خاصة في قلبي، وأجده رائعا ومتذوقا للفن من الدرجة الأولى، كما أنه يتفاعل مع الفنان بصورة مباشرة وهذا ما يجعلني أستمتع في الغناء بحضوره».
وقالت: «هذا الجمهور وكما لاحظت من خلال إحيائي عدة حفلات غنائية في بلاده، يحب الأغنية الجميلة ويطرب للصوت الجميل ويقدره ولا ينساه فهو باختصار جمهور وفي لفنه». وعما تغير بسابين الفنانة منذ بدايتها حتى اليوم أجابت: «لقد نضجت أكثر وصارت تعرف ماذا يلائم هويتها الفنية، ولعل وجود شخصين خبيرين معي في انتقاء الأغاني وفي المجال الفني ككل، وأقصد هنا مدير أعمالي جوزيف قهوجي والمدير المنفذ لأغاني محمود موسى صاحب شركة (ريلاكس أن) للإنتاج الفني سابقا ساهم مباشرة في ارتقائي إلى الأفضل بنوعية جيدة جدا». ووصفت سابين نفسها بأنها صارت صلبة أكثر وتسير بخطوات ثابتة على أرضية جامدة لا مجال أن تتزعزع أو تهتز لأنها محاطة ومسلحة بالشخص المناسب في المكان المناسب.
وأكدت أنها ضد التركيز على أغنية واحدة من الألبوم دون إعطاء الأعمال الأخرى حقها في الانتشار وتعريفها إلى الناس وقالت: «لكل أغنية وقعها وأهميتها في أي ألبوم غنائي، ولذلك تريني لا أعطي أغنية اهتماما أكثر من غيرها أو أبديها على أخرى لأنها جميعها اخترتها بإتقان وأحببتها كلاما ولحنا».
أما أكثر ما يزعجها في أدائها الفني فهو بحثها الدائم عن الكمال وقالت: «الكمال لله ولكني أحاول جاهدة أن أقوم بكل شيء على أفضل ما يرام بحيث لا تشوبه شائبة وهذا الأمر يتطلب جهدا مضاعفا من صاحبه، ولكنه من ناحية ثانية هو ما يساهم في استمرار الفنان ونجاحه».
ورأت أن في خياراتها الفنية تلجأ إلى ذكائها وقلبها في الوقت نفسه وأن ذلك يجعلها في مأمن من الأفخاخ الفنية التي قد تلاقيها في مسيرتها وقالت: «أهم شيء في مهنتنا هو الركون إلى العقل، وذكاء الفنان هو ما يجعله يحافظ على مكانته، أما إذا واجهتني أي صعوبة أو فشل وهما أمران لم أصادفهما والحمد الله حتى الآن فأنا لا أستسلم أو أقبل بأن أخضع لأمرهما».
وعن رأيها بالساحة الفنية اليوم قالت: «أنا من الأشخاص الذين يتابعون أخبار الساحة بانتظام، فلا أفوت سماع أي جديد أو أغنية لأحدهم لأنني يجب ألا أكون جاهلة في هذا الخصوص». وعمن يلفت سمعها حاليا أجابت: «هناك أصوات كثيرة جميلة وأغنيات اشتهرت ولاقت نجاحا، فلا يمكنني أن أحدد ولكن أقول إن المغنيين الإخوة الثلاثة آل الديك (علي وحسين وحسن) تركوا بصمتهم على الشارع وحققوا نجاحا لا يستهان به، فأتمنى لهم كل التوفيق لا سيما وأنهم يشكلون عائلة مترابطة». وعما يساورها من قلق بالنسبة للمستقبل قالت: «لا أخاف من المستقبل فهو بالتأكيد أفضل من اليوم والبارحة (بكرا أحلى)، وأعيش كل يوم بيومه ولا أفكر بالفشل ولا بأي أشكال السلبية في عملي، وهذا ما يجعلني أقوى وأصلب».
وعما إذا كانت تنوي تقديم عمل استعراضي قريبا نظرا لإجادتها هذا الفن ردت: «للاستعراض أربابه وأنا لا أقدمه جزافا وفي المكان والزمان غير المناسبين له، ولدي خطة عمل أجتهد لبلورتها وتنفيذها وكل شيء في وقته جميل، ولكني لن أقدم على خطوة لست متأكدة من نجاحها».
أما عن تعاونها مع الموسيقار ملحم بركات في أكثر من أغنية سيتضمنها عمله الجديد قالت: «أعد ذلك فخرا لي وهو موسيقار لن يتكرر في هذا الزمن وأكن كل احترام ومودة له». أما عن سبب تبنيها إنتاجاتها الفنية شخصيا قالت: «أفضل أن أكون أنا صاحبة القرار في أعمالي وألا أضطر أن أكون تحت تصرف أحد، ولكن بالنسبة للتوزيع فأنا أختار الشركة التي تفيدني ولديها خبرة في هذا المجال، وحاليا أدرس هذا الموضوع مع مدير أعمالي».
سابين: الجمهور الخليجي متذوق للفن.. وأسلوبي في الغناء يميزني عن غيري
الفنانة اللبنانية ترى أنها الآن أكثر نضوجا وتفضل الإنتاج لنفسها
سابين: الجمهور الخليجي متذوق للفن.. وأسلوبي في الغناء يميزني عن غيري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة