صدر هذا الكتاب الأميركي الجديد Down Girl - Logic of Misogyny
«احتقار البنت: كراهية النساء» لكيت مان، أستاذة الفلسفة في جامعة كورنيل في ايثاكا (ولاية نيويورك) في الوقت المناسب. وكلمة Misogyny، التي تكرر كثيرا الآن، والواردة في العنوان الفرعي للكتاب أصلها لاتيني، وتعني «كراهية المرأة، احتقار المرأة، الانحياز ضد المرأة».
تستعمل أسوأ التفسيرات كلمات مثل: «كراهية» و«احتقار»، أو «استعلاء» و«انحياز ضد». وبين الاثنين توجد كلمات مثل: «سلبية طبيعية» و«سلبية وراثية».
في بداية العام الماضي، خلال الحملة الانتخابية الرئاسية، أثار دونالد ترمب، المرشح الجمهوري في ذلك الوقت، غضب كثير من النساء عليه، كما هو معروف، رغم أنه كرر بعد ذلك عدة مرات، أنه «يحب» النساء، و«يحترم» النساء.
وفي بداية هذا العام، بدأت موجة اتهامات بالتحرش الجنسي (والاعتداء الجنسي) ضد مشاهير أميركيين في مجالات: السينما، والتلفزيون، والسياسة، والصحافة.
خلال هذا الفترة، ظهر رأيان رئيسيان وسط الأميركيات:
ترى أكثرية من النساء أن ستينات وسبعينات القرن الماضي شهدت ثورتين: كانت الأولى سياسية، حق التصويت في الانتخابات، والثانية اجتماعية واقتصادية. والآن، نشهد «حركة تحرير المرأة الثالثة». ويعني ذلك أن على الرجال أن يتوقفوا عن التحرش جنسيا بالنساء (ناهيك عن احتقارهن، أو كراهيتهن). وأن الرجال يجب أن يقاضوا قانونيا. (تجريم التحرش الجنسي، بسبب صعوبة تجريم الكراهية والاحتقار).
ويرى طرف آخر من النساء أن وقت تجريم الرجال بسبب التحرش الجنسي قد حان. لكن، تظل الصورة الكبيرة هي استعلاء الرجال على النساء. وذلك من ناحيتين: طبيعة الرجل لأنه أقوى جسمانيا من المرأة، والسبب الثاني العادات والتقاليد الموروثة، مؤلفة كتاب «ميسوجيني»، واحدة من هذه الأقلية. تقول في كتابها: «يشبه لجوء النساء إلى الشرطة ضد تحرش الرجال الجنسي بهن مثل مكافحة حريق بأنابيب هواء. نعم، في حالات فردية، نقدر على إطفاء شمعة بنفخ الهواء فيها. لكن، يجب علينا تحاشي ضخ هواء يلتهم كل المنزل».
وأضافت: «يمكننا وقف احتقار وكراهية واستغلال المرأة في حالات فردية. لكن، ليس سهلا القضاء تماما على هذا الاحتقار والكراهية والاستغلال».
وتتردد مان في تأييد ما سمي «حركة تحرير المرأة الأميركية الثالثة». لكنها تقول: لا بأس إذا وجدت النساء الشجاعة الكافية.
ويبدو أن مان تريد أن تكون واقعية، لا مثالية.
وتحدثت عن «واقعية» ميل المرأة نحو أن «تتجمل وتتزين لتجذب الرجال (الزواج هدف رئيسي)، وأن تكون «زوجة تدعم زوجها» و«صديقة تسعد صديقها» و«مساعدة تطيع رئيسها» و«نادلة تبسط زبائنها». من جانب آخر، كما ترى، أن الرجال لا يحبون المرأة «المتمردة والمترجلة». لهذا، تقول مان، يقع العبء على «المرأة الشجاعة».
8:30 دقيقه
هل بدأت ثورة نسائية جديدة ضد الرجال؟
https://aawsat.com/home/article/1106001/%D9%87%D9%84-%D8%A8%D8%AF%D8%A3%D8%AA-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84%D8%9F
هل بدأت ثورة نسائية جديدة ضد الرجال؟
رداً على فضائح التحرش الجنسي
- واشنطن: محمد علي صالح
- واشنطن: محمد علي صالح
هل بدأت ثورة نسائية جديدة ضد الرجال؟
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة