خفض الوزن الكبير يؤدي إلى التخلص من السكري

في تجربة بريطانية جديدة

خفض الوزن الكبير يؤدي إلى التخلص من السكري
TT

خفض الوزن الكبير يؤدي إلى التخلص من السكري

خفض الوزن الكبير يؤدي إلى التخلص من السكري

في تجربة جديدة للتخلص من مرض السكري من النوع الثاني، قال باحثون بريطانيون أمس، إن نحو نصف المشاركين من المصابين بالمرض تمكنوا من الشفاء. ووصف الخبراء التجربة بأنها خطوة رائدة.
وشارك في التجربة الجديدة التي نشرت نتائجها في مجلة «لانسيت» الطبية مرضى أصيبوا بالسكري في السنوات الست الماضية. وقضى المشاركون، وعددهم 298 شخصا، خمسة أشهر في تجربة أجريت في مدينتي غلاسكو باسكوتلندا ونيوكاسل في إنجلترا، التزموا بنظام حمية غذائية لتناول غذاء سائل من الحساء والعصائر، ما أدى إلى حدوث خفض كبير جدا لأوزانهم. ونقل موقع «بي بي سي» الإنجليزي عن إيزابيل موري، 65 عاما، التي كان وزنها 95 كيلوغراما عند بدء مشاركتها في التجربة وكانت تعاني دوما من ارتفاع مستوى السكر في الدم، أنها فقدت 25 كيلوغراما، وتخلت نهائيا عن تناول حبوب علاج السكري. وأدى توقفها عن الطبخ والتزامها بتناول السوائل الغذائية في أربع وجبات طعام يوميا، على مدى 17 أسبوعا داخل منزلها، بعيدا أحيانا عن زوجها، إلى نتائج ممتازة. وكانت الوجبات تأتي من كيس صغير يحتوي على عناصر غذائية متوازنة لا يزيد عدد سعراته حين أذابته في الماء على مائتي سعرة حرارية.
وقال روي تايلور، البروفسور في الطب وأمراض الأيض في جامعة «نيوكاسل» الذي يعرف بأبحاثه حول إمكانية التخلص من داء السكري من النوع الثاني نهائياً (انظر «الشرق الأوسط»): خفض تناول السعرات الحرارية إلى الربع... يشفي من مرض السكري 14 سبتمبر (أيلول) 2017) إن التجربة عالية الأهمية لأنها تثبت أن السكري مرض يمكن التخلص منه.
ويعرف عن تايلور تأكيداته العلمية التجريبية التي تشير إلى أن تخليص البنكرياس من الدهون هو الذي يقود إلى الشفاء من المرض لأن تلك الدهون تعيق عمل الخلايا المفرزة للأنسولين الموجودة في البنكرياس.
من جهته، قال مايك لين البروفسور في جامعة غلاسكو المشرف على التجربة إن النتائج هي «دليل واضح على أن خفض الوزن بـ10 - 15 كيلوغراما يعتبر كافيا لتغيير مجرى المرض تماما». وبلغ عدد المصابين بالسكري حول العالم 422 مليون شخص عام 2014. ويعاني 8.5 في المائة من البالغين في العالم منه وفق إحصاءات منظمة الصحة العالمية.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.