مدير التصميم في «لنكولن» لـ«الشرق الأوسط»: نكشف عن طراز جديد قريباً

«نافيغيتور» تعكس الفخامة الهادئة

أكد ديفيد وودهاوس، مدير التصميم في شركة «لنكولن»، أن الشركة بصدد الكشف عن طراز جديد تماماً في موعد قريب، دون أن يفصح عن اسم الطراز أو تاريخ الكشف عنه، معتبراً أن هذا الأمر تحتفظ به الشركة سراً في الوقت الحاضر. وشرح في حوار مع «الشرق الأوسط» ما تقصده الشركة من الشعار الذي تتخذه لنفسها وهو «الفخامة الهادئة». وأضاف أن التصميم الجديد لسيارات الشركة الذي ظهر أولاً في طراز كونتننتال ثم في السيارة الرباعية الرياضية الجديدة «نافيغيتور» سوف يُعمم على كل سيارات الشركة في المستقبل.
وكانت الشركة قد عرضت «نافيغيتور» للمرة الأولى في المنطقة في معرض دبي الأخير. وهي تمثل مرحلة نهوض جديدة لشركة «لنكولن» بعد عودتها إلى المنطقة في عام 2013، حيث قدمت منذ ذلك الحين 13 طرازاً جديداً. وتوفر الشركة هذا العام خيارات جديدة لإضافة لمسات وإكسسوارات شخصية جديدة على سياراتها من المشترين.
وتعتمد «نافيغيتور» على هيكل من الألمنيوم ومحرك بـ6 أسطوانات سعته 3.5 لتر مشحون توربينياً يعمل بالحقن المباشر للوقود ويوفر لها قدرة 450 حصاناً. ويرتبط المحرك بناقل حركة أوتوماتيكي بـ10 سرعات. ويمكن اختيار السيارة بالدفع الخلفي أو بالدفع الرباعي على كل العجلات. وهي توفر تصميماً داخلياً جديداً بمقاعد يمكن ضبطها كهربائياً مع إمكانيات التدفئة والتبريد والمساج. ويوفر الصف الثالث من المقاعد إمكانية التحكم في زوايا ظهر المقاعد كما تتاح شاشات تسلية بحجم 10 بوصات لمقاعد الصف الثاني يمكن مشاهدة قنوات تلفزيونية عليها أو أفلام فيديو مسجلة. وتأتي السيارة بنقطة اتصال ساخنة بالإنترنت و6 وصلات «يو إس بي» موزعة على صفوف المقاعد الثلاثة، بالإضافة إلى منافذ شحن كهربائي. ويمكن شحن الهواتف الجوالة لاسلكياً في «نافيغيتور»، كما يتوفر لها نظام سمعي فائق النوعية من نوع ريفيل (الجيل الثاني) يضم 20 سماعة. ويعتبر طراز «بلاك ليبل» هو فئة القمة في الطراز. وتنافس السيارة سيارات كاديلاك إيسكاليد في السوق الأميركية.
وحول التقنيات الجديدة التي تعمل عليها الشركة في الوقت الحاضر قال وودهاوس، إن كل الصانعين في الوقت الحاضر يتسابقون على تقنيات الدفع الكهربائي والقيادة الذاتية، وهناك العديد من الجوانب الغامضة التي لم تتوفر بعد الإجابات عنها حول كيفية تطبيق هذه التقنيات وما تعنيه لكل علامة تجارية في الصناعة. وأضاف: «نحن الآن نعمل على موديل جديد تماماً سوف يتخذ له اسماً جديداً. وسوف نكشف عنه قريباً ولكننا لم نحدد التاريخ بعد».
ولكن لماذا كان تغيير التصميم ضرورياً لشركة «لنكولن»؟
يقول وودهاوس إن رحلته مع «لنكولن» كانت مثيرة، حيث بدأت على مرحلتين كانت الأولى في كاليفورنيا عام 1999 حينما كانت الشركة منفصلة تماماً في أعمالها عن الشركة الأم (فورد). وفي المرة الثانية منذ 5 سنوات تم الاتفاق على تصميم جديد يعبر عن أصول الشركة وظهرت فكرة «الفخامة الهادئة» التي تهدف إلى الوصول إلى شريحة معينة من الزبائن. وكانت الخطوة جريئة ومختلفة عما تطبقه الشركات الأخرى. فالشركات الأخرى، وفق ما يرى وودهاوس، «تستخدم التصميم وسيلةً للهجوم»، وهو ما لا تفضله شركة «لنكولن». فهو يفضل أن يكون التصميم الخارجي لسيارات «لنكولن» وسيلة جاذبة للزبائن.
والاعتماد على فن الجاذبية يعود بالشركة إلى جذورها، حيث كانت في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، تعد من أجمل السيارات المتاحة في الأسواق. ويهدف وودهاوس إلى العودة إلى هذه الحقبة لوضع «لنكولن» في موقعها الصحيح في السوق لكي تكون ملجأً آمناً لركابها توفر لهم الفخامة والهدوء وتأخذهم بعيداً عن مشاغل الحياة وهمومها. وباختصار يريد وودهاوس أن تكون فلسفة التصميم في «لنكولن» مبنية حول الجمال الأخاذ في شكل السيارة الخارجي والملجأ الآمن داخلها.
> هل ستُعمم لغة التصميم هذه على كل موديلات «لنكولن» في المستقبل؟
- بالتأكيد. ونحن نرى هذه الهجرة إلى التصميم الجديد قد بدأت مع طراز «كونتننتال» في الشكل الخارجي، وانتقلت في طراز «نافيغيتور» إلى البعد الداخلي أيضاً.
> وكيف تقدمت لغة التصميم في الفترة ما بين «كونتننتال» و«نافيغيتور»؟
- نحن نتحدث عن 70 تقنية جديدة تم تطويرها ما بين الطرازين وهناك تغييرات جذرية تم تطبيقها ويتم العمل عليها لطرازات المستقبل. وفي طراز «نافيغيتور» هناك 7 أنماط قيادة يختار من بينها السائق عبر عجلة دوارة في متناول يده. وفي الوقت نفسه فهو يشاهد كرة بلورية على الشاشة توضح له خيار نمط القيادة الذي اختاره.
> هل تعتقد أن «لنكولن» تحتاج إلى المزيد من التميز بينها وبين شركة «فورد» الأم كما سبق وفعلت «كاديلاك» مع «جنرال موتورز» بالانتقال إلى نيويورك؟
- لقد حاولنا مثل هذه الخطوة في الماضي (بالانتقال إلى كاليفورنيا) ولكنها لم تكن دوماً ناجحة. لقد عملنا من استديوهات في كاليفورنيا، ولكننا عانينا من عدة عقبات مثل فارق التوقيت وعدم تواصل الفريقين جيداً. وما نعتبره أهم من الفصل الجغرافي هو أن نوضح فلسفة الشركة المختلفة عن الشركات الأخرى. فنحن لدينا استديوهات وفرق تصميم خاصة بعلامة «لنكولن».
> ما الذي تقصده شركة «لنكولن» بشعار «الفخامة الهادئة»؟
- فيما يتعلق بالتصميم، إذا نظرت إلى الشركات المنافسة فسوف تجد أنها عدوانية في تناولها لفكرة التصميم، ونحن لا نريد أن نكون كذلك. فسيارات «لنكولن» تجذب أنماطاً مختلفة من الزبائن لهم مستويات أعلى من الذكاء وهم أكثر هدوءاً في تناول العديد من القضايا. ونحن نرى فرصتنا مع زبائن لا يرغبون في إظهار السيطرة وإبراز العضلات.
> في هذه الحالة هل ترى أن سيارات «لنكولن» تصلح أكثر للنساء مثلاً؟
- إن لسيارات «لنكولن» صفات قد تجذب إليها النساء، خصوصاً في المقاعد الوثيرة وبساطة تصميم أدوات القيادة التي يمكن اختيار الملائم منها. ويمكن اختيار كم المعلومات المعروضة للسائق في سيارات «لنكولن» لكي تناسب حاجاته.