الطهاة في «فورسيزونز دبي» يتعاونون مع الشيف آمنة الهاشمي احتفاء بالمذاقات الإماراتية

TT

الطهاة في «فورسيزونز دبي» يتعاونون مع الشيف آمنة الهاشمي احتفاء بالمذاقات الإماراتية

انطلاقاً من أن المطبخ الإماراتي هو جزء لا يتجزأ من الهوية الإماراتية، يدعو منتجع فورسيزونز دبي شاطئ جميرا ضيوفه للاحتفاء بتراث الدولة وثقافتها العريقة من خلال تعاونه مع الشيف الإماراتية آمنة الهاشمي.
ومن خلال هذا التعاون، ستقدم الشيف الإماراتية، بالتعاون مع كبير الطهاة في المنتجع جيلز أرزور، وجبة إفطار خاصة وقائمة مميزة من نكهات شاي بعد الظهيرة لضيوف المنتجع، تضم وجبات إماراتية خفيفة كلاسيكية ومعاصرة تقدّم في صالون وتراس الشاي الأنيق.
وقال كبير الطهاة في منتجع فورسيزونز دبي شاطئ جميرا جيلز أرزور: «يُعد المطبخ المحلي لأي دولة وسيلة رائعة لاكتشاف ثقافتها وتراثها. وأفضل طريقة للاحتفال باليوم الوطني السادس والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة هي من خلال تذوّق أطيب النكهات وألذ الوصفات الإماراتية الأصيلة. يجمع تعاوننا مع الشيف الإماراتية آمنة الهاشمي بين الخدمة الاستثنائية لفورسيزونز، وكرم الضيافة المحلية الذي ينعكس من خلال تقاليد الطهي الراسخة والمتأصّلة. ندعو الضيوف للانضمام إلينا في هذه الرحلة الغنية بالمذاقات والروائح الذكية التي ستأخذهم بعيداً إلى المطبخ التقليدي الأصيل للدولة».
ومن جانبها، قالت الشيف الإماراتية آمنة الهاشمي: «لا يزال الطعام جزءاً متأصلاً في حياة شعب الإمارات العربية المتحدة وثقافته العريقة. وقد حافظ المطبخ الإماراتي على طابعه المميز على مر السنين، وما زال يستقطب، ليس فقط المجتمعات المتنوعة التي تعيش على أرض الدولة المعطاء، بل أيضاً زوار الدولة من جميع أنحاء العالم. إن التعاون مع منتجع فورسيزونز دبي شاطئ جميرا هو فرصة رائعة للاحتفاء بتفرد المطبخ الإماراتي، ويتيح للذواقة وعشاق المأكولات إمكانية لتجربة النكهات والروائح الأصلية لأطباقنا الشعبية التقليدية».
ومع الأجواء الرائعة للإطلالات الخلابة على مياه الخليج العربي من جهة، وأفق مدينة دبي الغني بالمعالم الفريدة من جهة أخرى، سيبدأ الضيوف يومهم بطابع إماراتي خالص، حيث أطباق الفطور اللذيذة مثل «البلاليط»، الشعيرية المعطّرة بالزعفران، التي يتم تحضيرها مع عجة البيض وتشكيلة من المكسّرات، بالإضافة إلى «الخمير»، الخبز التقليدي الذي يقدّم مع شراب التمر والجبن، و«دانقو»، الحمص بنكهة الليمون والفلفل الحار.
ويمكن للراغبين في الاستمتاع بشاي ما بعد الظهيرة مع العائلة والأصدقاء الاختيار من بين عدد من الوجبات الخفيفة التي لا تُقاوم مثل التمر الملفوف بالجبن، وخبز المحلى المقرمش بنكهة الهيل، و«الجباب» أو بان كيك الإماراتي بنكهة الزعفران مع التمر، وآيس كريم الفانيلا والعسل، وساندويتش البيض المّعدّ على الطريقة الإماراتية «ملوحيش»، وخبز البيض بالطماطم المحشو والمدهون بكريمة الجبن مع الكمأة. وسوف يستمتع الضيوف بتجربة تناول «الجامي»، المكون من التمر مع الجبن الإماراتي المطبوخ، وحلى «الخبيصة» المعدّة من المكسرات، وطبقات من جبن الكريمة الحلوة والتوت، بالإضافة إلى تشكيلة متنوعة من «اللقيمات» المحشوة بالتمر والعسل.


مقالات ذات صلة

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
مذاقات صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها على الأرجح خيار مخيب للآمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».