مصر تكافح للقضاء على العنف ضد المرأة بالحوار المجتمعي والمبادرات

TT

مصر تكافح للقضاء على العنف ضد المرأة بالحوار المجتمعي والمبادرات

تكافح مصر للقضاء على العنف ضد المرأة، عبر مبادرات وحوارات مجتمعية وزيارات للقرى والمدن المصرية، بينما أكد نشطاء حقوقيون أن «العنف في مصر للأسف في تزايد ملحوظ».
وأعطى المجلس القومي للمرأة في مصر، اهتماماً خاصاً في الآونة الأخيرة لمناهضة العنف الممارَس ضدها. ونفذ مبادرة «نحو مدن آمنة خالية من العنف»، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في مصر، ووزارات الصحة والخارجية وهيئة التخطيط العمراني، وتهدف المبادرة إلى تسجيل المخاطر التي تواجه النساء والفتيات في الأماكن العامة.ووقّع المجلس بروتوكول تعاون مع وزارة الداخلية لتسهيل قيام محامي مكتب الشكاوى بالمجلس بالاطلاع وتحرير محاضر للمرأة التي جرى التحرش بها، ودعم أطر التعاون في مجال حماية المرأة وتعزيزها والتأكيد على حقوقها.
ورغم محاولات الدولة لمواجهة العنف ضد المرأة، أكّد نشطاء أنّ «العنف في مصر للأسف بتزايد ملحوظ». وقالت الناشطة الحقوقية، نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة لـ«الشرق الأوسط»، إن «العنف في مصر للأسف في تزايد ملحوظ»، وأثبتت الإحصاءات التي أُجرِيَت أخيراً ذلك، فقد تعرض نحو 46 في المائة من النساء من الفئة العمرية من 18 حتى 64 سنة، لأحد أشكال العنف، سواء كان نفسياً أو بدنياً أو جنسياً... وأظهرت نتائج المسح أنّ العنف النفسي هو أكثر أنواع العنف الزوجي شيوعاً، مضيفة: «تعرضت نحو 42.5 في المائة من السيدات لبعض أشكال العنف النفسي من الزوج، ونسبة السيدات اللاتي عانين من إصابات نتيجة للعنف الزوجي بلغت 43 في المائة خلال العام الواحد، فهي نسبة كبيرة».
وقالت الحقوقية عزة سليمان، مديرة مركز قضايا المرأة، لـ«الشرق الأوسط»: «لا توجد إحصائيات دقيقة لمعرفة النسبة الحقيقية للعنف ضد النساء والفتيات، خصوصاً (العنف الأسري)، وهناك العديد من الفتيات يتعرضن لتلك النوعية من العنف من جانب الآباء والأمهات».
وأكدت الدكتورة إيمان بيبرس، رئيس جمعية نهوض وتنمية المرأة، لـ«الشرق الأوسط»، أن «العنف ضد المرأة لم يقتصر فقط على المتزوجة أو الفتاة، بل يمتد أيضاً للمرأة المعيلة تلك التي تنفصل عن زوجها ولديها أطفال، فتلك النوعية من النساء يعانين من كل أنواع العنف سواء داخل أسرتها أو خارجها عندما تريد أن تواجه المجتمع».
وأكدت الدكتورة هبة عيسوي، اختصاصية الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن العنف النفسي ضد المرأة يُعتَبَر من أخطر أنواع العنف، ومعظم الأمراض النفسية والبدنية التي تتعرض لها المرأة المتزوجة والفتاة، جراء العنف النفسي الذي تتعرض له من الرجل.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.