دائما ما تسفر قرعات البطولات الكبرى عن مجموعة تضم توليفة من المنتخبات القوية التي تثير حماس الجماهير، وخاصة إذا كان الأمر يتعلق ببطولة كأس العالم التي ستتمخض قرعتها اليوم في العاصمة الروسية موسكو بكل تأكيد عن «مجموعة موت» جديدة كما كان الحال دائما في جميع النسخ السابقة. البرازيل وإسبانيا واليابان والسويد، مجموعة محتملة قد تسفر عنها قرعة اليوم.
وقال اللاعب الإسباني السابق كارليس بويول عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الأربعاء بعد أن أجرى محاكاة للقرعة التي سيشارك في مراسمها اليوم أسفرت عن المجموعة السابق ذكرها: «هل تتخيلون أن مجموعة الموت هذه يمكن أن تكون حقيقة؟، يا له من مونديال في انتظارنا». وكان ما قام به بويول محض تجربة ولكن الحقيقة قد تكون أسوأ، حيث قد تحل أستراليا، بطل آسيا، بدلا من اليابان.
وسيغيب عن المونديال الروسي منتخبات كبرى مثل إيطاليا، صاحبة اللقب في أربع مناسبات، وتشيلي، حامل لقب كوبا أميركا. ولكن اللاعب الأوروغواياني دييغو فورلان، أحد أبرز النجوم الذين سيحضرون حفل القرعة اليوم، يرى أن الأسماء أمر لا ثقل له في المونديال. وقال فورلان الفائز بجائزة الكرة الذهبية بمونديال جنوب أفريقيا 2010: «في البرازيل 2014 وقعت أوروغواي في مجموعة إنجلترا وإيطاليا وكوستاريكا، عبرنا نحن مع كوستاريكا، هذه هي كرة القدم، قد تقع في مجموعة سهلة وتخرج وقد تقع في مجموعة صعبة وتصعد». ويعرف فورلان جيدا حقيقة ما يتحدث عنه، فقد وصلت أوروغواي خلال المونديال الأفريقي إلى الدور قبل النهائي، بعدما صعدت مع المكسيك من مجموعتهما في الدور الأول على حساب فرنسا وجنوب أفريقيا، البلد المضيف.
وكشف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» مؤخرا عن قائمة تضم المجموعات الأقوى في بطولة كأس العالم بأميركا عام 1994، اعتمادا على التصنيف الذي أقره لأول مرة في العام السابق على ذلك المونديال (1993)، حيث فازت مجموعة إيطاليا والمكسيك وآيرلندا والنرويج بلقب «مجموعة الموت». وكان ذلك المونديال هو الأخير الذي ضم 24 فريقا، فقد بات الصراع أكثر شراسة بدءا من المونديال التالي الذي أقيم في فرنسا عام 1998 والذي شهد لأول مرة صعود فريقين فقط من كل مجموعة.
وكانت مجموعة رومانيا وإنجلترا وكولومبيا وتونس هي الأقوى من ناحية التصنيف في مونديال فرنسا، بيد أن المجموعة الرابعة التي كانت تضم إسبانيا وبلغاريا ونيجيريا وباراغواي كانت الأكثر تعقيدا. وفي مونديال كوريا واليابان 2002 لا شك أن مجموعة الأرجنتين وإنجلترا والسويد ونيجيريا كانت هي مجموعة الموت. وكان المنتخب الأرجنتيني هو ضحية تلك المجموعة بعد أن وصل إلى المونديال كأحد أبرز المرشحين للقب تحت قيادة مديره الفني مارسيلو بيلسا، ولكنه خرج من الدور الأول.
وبعد ذلك بأربع سنوات في ألمانيا، عادت الأرجنتين لتقع مرة أخرى في مجموعة صعبة مع هولندا وصربيا وساحل العاج، ولكنها نجحت في تلك المرة في الوصول إلى دور الثمانية. وفازت بلقب المجموعة الأصعب في ذلك المونديال تلك التي ضمت إيطاليا وغانا وجمهورية التشيك والولايات المتحدة الأميركية.
«مجموعة الموت» هاجس لا يغيب عن النهائيات
البرازيل وإسبانيا واليابان والسويد معاً... احتمال وارد
«مجموعة الموت» هاجس لا يغيب عن النهائيات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة