يبدأ الدائنون الدوليون لليونان اليوم (الاثنين)، جولة جديدة من التدقيق المكثف لجهود الإصلاح. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية من دوائر في وزارة المالية اليونانية أن المدققين سينظرون أول الأمر في تطور وضع الماليات العامة للدولة.
وأوضح مسؤول في وزارة المالية اليونانية وأحد المشاركين في المفاوضات، أنه من المنتظر طرح أول صورة عن الوضع الراهن في اليونان في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل خلال جلسة لمجموعة اليورو. وذكرت الصحف المالية الصادرة في العاصمة اليونانية أثينا أمس أنه من المتوقع أن ينتهي المدققون من عملهم في يناير (كانون الثاني) المقبل على أقل تقدير.
وتستفيد اليونان في الوقت الراهن من ثالث برنامج مساعدات، وتصل قيمته إلى 86 مليار يورو، وينتهي هذا البرنامج في أغسطس (آب) 2018. ولجأت اليونان إلى برامج الإنقاذ منذ 2010 لتحمي نفسها من الانهيار المالي. وتأمل اليونان في أن تستعيد مرة أخرى، بحلول نهاية أجل البرنامج الثالث، ثقة الأسواق المالية. فيما أشارت تقديرات صندوق آلية الإنقاذ الأوروبية (إي إس إم) إلى أن اليونان لن تستنفذ برنامج المساعدات الحالي بالكامل.
وفي تصريحات لصحيفة «هاندلسبلات» الألمانية، قال كلاوس ريغلينغ، رئيس الصندوق: «نحن سعداء بالتوقعات الخاصة بأن يظل مجموع القروض لليونان أقل بصورة واضحة من سقف برنامج آلية الإنقاذ البالغ 86 مليار يورو».
ورأى ريغلينغ أنه من الممكن استغلال الأموال التي لم تطلبها اليونان في تسديد قروضها المستحقة لدائنين آخرين، شريطة أن تنفذ اليونان مطالب الإصلاح، وأن توافق كل دول اليورو على ذلك.
جهود الإصلاح اليونانية تحت مجهر الدائنين
جهود الإصلاح اليونانية تحت مجهر الدائنين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة