الطويل: اتحاد البلوي لم يتغير.. وتجاهل رعاية الشباب غريب

موجة استقالات تعصف بالنادي الثمانيني.. والعلواني: لم أتسلم راتبي منذ عام

فريق الاتحاد مقبل على مرحلة صعبة مطلع الموسم الجديد
فريق الاتحاد مقبل على مرحلة صعبة مطلع الموسم الجديد
TT

الطويل: اتحاد البلوي لم يتغير.. وتجاهل رعاية الشباب غريب

فريق الاتحاد مقبل على مرحلة صعبة مطلع الموسم الجديد
فريق الاتحاد مقبل على مرحلة صعبة مطلع الموسم الجديد

أكد أيمن الطويل أمين عام نادي الاتحاد السابق أن الوضع في ناديه لن يتحسن قياسا بالأزمة المالية التي يمر بها النادي، باعتبارها ذات الإشكالية التي كان يعانيها الاتحاد إبان وجودهم كأعضاء مجلس إدارة في النادي، مشيرا إلى أن عودة ناديه مرهونة بتكاتف الشرفيين حول الكيان وعودة المحبين لدعمه.
وقال الطويل: «المشكلة كانت واضحة للعيان، إلا أن البعض - سامحهم الله - توجه لإلقاء اللوم وانتقاد الإدارة، بعيدا عن البحث عن الأسباب وإيجاد حلول، وها هو الوضع يتكرر مع الرئيس المنتخب إبراهيم البلوي، دون أن يكون هناك انتقاد له أو مطالبته بالوفاء بالتزاماته التي وعد بها».
وأشار الطويل إلى أمنياته أثناء حل مجلس إدارة نادي الاتحاد من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب - في وقت سابق - بأن يسهم القرار في تغيير الوضع في ناديه إلى الأفضل على أقل تقدير، بالتزامن مع نهاية الموسم، إلا أن الأزمة المالية ظلت مع تغيير الرئيس، حيث قال: «تمنيت عند حل المجلس أن يتحسن وضع النادي إلى الأفضل قياسا بالمعضلة التي واجهتنا بعدم وجود سيولة مالية للوفاء بمتطلبات النادي، ومع حضور الرئيس الحالي إبراهيم البلوي، توقعنا أن يجري حل المشكلة قياسا بالوعود التي أطلقها في تلك الفترة».
وأضاف: «استغربت بشدة ما ذكره الرئيس الحالي للنادي إبراهيم البلوي عن تبرعه بقرابة سبعة ملايين ريال بعد أسبوعين أو ثلاثة من توليه المنصب بالانتخاب عبر وسائل الإعلام، وسرد جزءا منها في أحد البرامج الرياضية في وجود رئيس هيئة أعضاء الشرف المكلف رأفت التركي، وظل مقدم البرنامج والرئيس الشرفي يزيدان للوصول إلى مبلغ السبعة ملايين، ما أثار فضولنا كأعضاء للمجلس وحاولنا جاهدين معرفة الحقائق آنذاك، واتهمنا البعض بأمور عدة، لتثبت الأيام سبب دهشتنا، مع ظهور القوائم المالية للنادي، بتبرع الرئيس بـ3503488 ريالا فقط، وهو ما كنا نتحدث عنه في ذلك الوقت».
وشدد الطويل على مساعيهم كأعضاء مجلس إدارة صدر بحقهم قرار بحل المجلس، على الرغم من أنه مجلس منتخب، وعدم تبرئة ساحتهم من الاتهامات التي طالتهم بعد صدور القرار، والتشكيك في الذمم، وهو أمر يرفضه الجميع، وسنظهر الحقائق قريبا بإذن الله.
واستغرب الطويل عدم تسلمهم كأعضاء للمجلس المنحل خطابات رسمية من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بشأن إبعادهم عن النادي، باستثناء خطاب وجه إليهم من قبل رئيس النادي الحالي إبراهيم البلوي جاء فيه: «بناء على قرار الرئاسة بحل المجلس نشكركم على الفترة التي عملتم فيها».
وقال الطويل «إذا كان الهدف من عدم تسليم الأعضاء خطابات تفيد بحل مجلس الإدارة، تجنبا لأن نقوم كأعضاء باستئناف القرار، فالأمر قد تجاوز المدة القانونية التي يسمح لنا بالاستئناف فيها، ومثل هذا الأمر لم نكن كأعضاء للمجلس نتمنى أن نعامل به، كوننا حضرنا لخدمة للاتحاد، محبة للكيان، وبعيدا عن أي أمور أخرى، وخروجنا بمثل هذا الأمر ترك مساحة للتأويل من قبل البعض للأسف الشديد، وسنسعى إلى إثبات الحقائق وتوضيح الأمر للشارع الرياضي قريبا».
وأضاف الطويل: «تواصلنا مرات عدة مع مدير مكتب رعاية الشباب أحمد الروزي في تلك الفترة، وحاولنا جاهدين إيضاح الأمور ومعرفة سبب حل المجلس لكن للأسف الشديد كان ذلك دون جدوى، وإن كانت هناك أخطاء إدارية إجرائية ارتكبت فذلك أمر وارد في إدارات الأندية، وهناك إدارات سابقة وقعت في أخطاء كارثية، ولم يتم محاسبتها والتعامل معها بالمثل، والسؤال هو: لماذا؟».
من جهة أخرى، توالت الاستقالات في الجهاز الفني والإداري للفئات السنية والألعاب المختلفة في نادي الاتحاد، الأمر الذي أرجعته الإدارة الاتحادية إلى انتهاء تكليفهم، بعد أن أشار الدكتور حاتم الغامدي أمين عام النادي المكلف إلى أن منظومة العمل في ناديه تحتم إبرام تعاقداتها بنظام التكليف لموسم رياضي، وفي حال رغبة النادي في استمرار أحد المكلفين يجري إعداد خطاب تكليف له لموسم رياضي آخر.
وأبان الغامدي أن الاستقالات التي طالت فنيين وإداريين للفئات السنية والألعاب المختلفة، أنها غير صحيحة لتعاقد النادي معهم لموسم واحد، وجرى تسليمهم جميعا خطابات إنهاء هذا التكليف، وهو إجراء روتيني يجري نهاية كل موسم رياضي.
وقد توالت الاستقالات خلال الأيام الماضية لعدد من الفنيين والإداريين بالأكاديمية والفئات السنية بالنادي، إلى جانب إداري كرة السلة أحمد فلاتة، يجمع بين معظمهم عدم تسلمهم مستحقاتهم المالية، وكان آخرها مدير الكرة في الفريق الأولمبي خالد العلواني وأحمد فلاتة إداري كرة السلة، وذلك لعدم تسلمهما مستحقاتهما المالية مع لاعبي فرقهما، منضمين بذلك إلى عدد من أفراد الجهاز الفني والإداري بالأكاديمية بعد تقديمهما الاستقالة.
وأشار العلواني إلى اجتماع إبراهيم البلوي رئيس نادي الاتحاد مع اللاعبين مرات عدة، ووعدهم بتسليمهم مستحقاتهم المالية والالتفات إلى أوضاعهم، على اعتبار أن البعض يقطن في مساكن مؤجرة، نظرا لقدومهم من خارج محافظة جدة للعب للنادي، ومع ذلك لم تكن هناك أي حلول، بل كانت وعودا لم تنفذ على أرض الواقع.
وقال العلواني: «لم أتسلم راتبي لمدة عام، ناهيك باللاعبين، فبعضهم قادم من خارج جدة ويسكن في شقة مستأجرة، ويحتاج المال للوفاء بالتزاماته، وقد جاء رئيس النادي إبراهيم البلوي وتحدث معهم ووعدهم خيرا، ومع ذلك لم يكن هناك وفاء بالوعد، فلا مكافآت سلمت ولا رواتب».
من جانبه، أكد عادل الثقفي، مدرب الاتحاد لفئة الشباب، ابتعاده هو الآخر عن النادي بعد عودته من تولي مهمة وطنية كلف بها من قبل الاتحاد السعودي وهي الإشراف على المنتخب الأولمبي للكرة الشاطئية، والتي امتدت إلى 15 يوما، حيث قال إنه «عاد ووجد نفسه خارج التشكيل الفني والإداري للنادي للموسم المقبل».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».