نجاح لافت لفيلم الممثلة أنجلينا جولي الجديد

امرأة بين العمالقة

أنجلينا جولي في «ماليفيسنت» (أ.ب)
أنجلينا جولي في «ماليفيسنت» (أ.ب)
TT

نجاح لافت لفيلم الممثلة أنجلينا جولي الجديد

أنجلينا جولي في «ماليفيسنت» (أ.ب)
أنجلينا جولي في «ماليفيسنت» (أ.ب)

تطلب الأمر 3948 شاشة سينمائية في دول أميركا الشمالية الثلاث (الولايات المتحدة وكندا والمكسيك) لكي تحقق الممثلة (وأحيانا المخرجة) أنجلينا جولي 70 مليون دولار حصيلة لفيلمها الجديد «ماليفسنت»، وذلك في الـ«ويك إند»، الذي انتهى يوم الأول من أمس (الأحد).
ليس رقما هائلا، كحال الأفلام الثلاثة التي افتتحت في الأسابيع الماضية وهي «سبايدر - مان المذهل 2» و«غودزيللا» و«رجال إكس: أيام الماضي المقبل»، لكنه رقم قوي بالنسبة لفيلم تقوده ممثلة يتجاوز ذاك الذي حققته كاميرون داياز قبل نحو شهر عن فيلم «المرأة الأخرى» والذي اقترب من 25 مليون دولار في أيام افتتاحه الأولى.
لكن الرقم المسجل لجولي، هو أقوى رقم افتتاحي سجله فيلم لها إلى اليوم وذلك على الأرجح بفضل هجوم نسائي على عمل تقوده ممثلة شعبية ومحبوبة بين قطاعات كبيرة من المشاهدين. هذا الإقبال بدوره أنقذ الأسبوع السينمائي الأميركي - على الأقل - من هيمنة أفلام «السوبر هيروز» على شاكلة «سبايدر - مان» أو «رجال إكس» أو من سيادة الأفلام ذات الإنتاجات الضخمة كما الحال أيضا مع «غودزيللا».
والأرجح أن «ماليفسنت» (ديزني) سيسود لباقي أيام الأسبوع أي إلى أن يحط «حافة الغد» (وورنر) الذي يضع بطله توم كروز في قلب دائرة من الأحداث العنيفة التي يمر بها أكثر من مرة فهو - في مطلع الفيلم - مات في معركة عسكرية، لكن عوض أن تنتقل روحه إلى العالم الآخر تراوح مكانها على الأرض وتلقي به في المعركة ذاتها مرة بعد مرة.
ليس مؤكدا أن فيلم كروز سيحقق نجاحا مثاليا (وهو سجل حضورا عالميا متواضعا في أسواق محدودة حصد فيها نحو 20 مليون دولار) لكنه سينجز، على الأغلب، أرقاما أعلى من تلك التي تحققها الأفلام الكوميدية الجديدة التي عرضت في الأسبوعين الماضيين وهي «جيران» لنك ستولر (يونيفرسال) و«ممتزج» لفرانك كوراسي (وورنر) و«مليون طريقة للموت في الغرب» لسث ماكفارلن (يونيفرسال) وهذا الأخير نازَل «مانيفست» هذا الأسبوع لكنه حظي بمركز متأخر، مكتفيا بـ17 مليون دولار.
عالميا، فإن صراع العمالقة قائم بين الوحش «غودزيللا» والأبطال الخارقين في «رجال إكس» وهذا الأخير استفاد من خلفية ناجحة وسجل سريعا نصف مليار دولار في عروضه عالميا (في أميركا وخارجها) وفي وسط هذين الفيلمين يؤمل من «ماليفسنت» تحقيق مكانة وتكرار النجاح المحلي على نطاق واسع.
تأثير الدورة المقبلة لكأس العالم على صالات السينما ليس معروفا بعد. الدورة تنطلق في الـ12 من هذا الشهر وآخر ما تتمناه هذه الأفلام هي أن يتشتت الإقبال ويضيع الزخم العام بصرف النظر عمن يفوز بينها.
إلى أن يقترب ذلك الموعد فإن الجمهور الفرنسي وضع «رجال إكس: أيام الماضي المقبل» على القمة للأسبوع الثاني ووضع «ماليفسنت» ثانيا قبل حلول فيلم كوميدي فرنسي حول عائلة برجوازية تتزوج بناتها من أربعة عرسان كل واحد من جنسية أو عرق مختلف، ثالثا.
في ألمانيا القيادة ذهبت إلى فيلم أنجلينا جولي في حين حل «رجال إكس» ثانيا و«مليون طريقة للموت في الغرب» ثالثا. كذلك الحال في إيطاليا بالنسبة للمركزين الأول والثاني، في حين ذهب المركز الثالث إلى فيلم توم كروز «حافة الغد»، تماما كالحال في بريطانيا بالنسبة للمراكز الثلاثة الأولى.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.