مشاورات رئاسية ثلاثية لإنقاذ التسوية في لبنان

مصادر الحريري: تجاوب واسع مع مقاربة رئيس الوزراء والحل يحتاج إلى وقت

الحريري مع زوار أمام بيته اول من امس (إ.ب.أ)
الحريري مع زوار أمام بيته اول من امس (إ.ب.أ)
TT

مشاورات رئاسية ثلاثية لإنقاذ التسوية في لبنان

الحريري مع زوار أمام بيته اول من امس (إ.ب.أ)
الحريري مع زوار أمام بيته اول من امس (إ.ب.أ)

تتكثف المشاورات بين المسؤولين اللبنانيين لإنقاذ التسوية السياسية في البلاد، حيث ارتفع منسوب التفاؤل بإمكانية إنجاز هذه المهمة وتكريس سياسة «النأي بالنفس»، بعد يوم على إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري تريّثه في تقديم استقالته.
وتتركز الاتصالات بشكل أساسي بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتواصل بدوره مع «حزب الله» المعني الأساسي بأي اتفاق جديد من شأنه إعادة تعويم الحكومة. كما يلعب رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط دوراً محورياً في الحراك السياسي الحاصل، على أن تتوسع الدائرة في المرحلة اللاحقة إلى مختلف الأطراف.
وفي حين أعلن «حزب الله» استعداده للحوار، وأن هناك مؤشرات واعدة يُبنى عليها لإيجاد المخارج المناسبة، وصفت مصادر مقربة من الحريري، الحراك السياسي بالقول: «الأجواء مواتية لإنقاذ التسوية اللبنانية والاتصالات لا تزال مستمرة بانتظار بلورة نتائجها بشكل نهائي وهو ما قد يحتاج إلى بعض الوقت». ولفتت إلى أن رئيس الحكومة سلّم رسالة واضحة إلى بري الذي سيتباحث بشأنها مع «حزب الله». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «الحريري لم يطرح تسوية جديدة لكن من دون شك، سيحتاج التوافق على أي أمور جديدة إلى إعلان شبيه بالإعلان الوزاري كي يتحمّل كل طرف مسؤوليته»، مشيرة إلى أن مطالب الحريري «باتت واضحة للجميع ويمكن القول إن هناك تجاوبا واسعاً في مقاربتها من قبل الجميع وهو الأمر الذي أدى أساسا إلى اتخاذ الحريري قرار التريث في الاستقالة».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.