سعت حركة «النجباء» الشيعية المسلحة إلى استباق مشروع عقوبات أميركية يناقشه الكونغرس ويتضمن إدراج الميليشيات التابعة لإيران في العراق على لوائح الإرهاب، بإعلان عزمها تسليم جزء من أسلحتها للجيش «عقب هزيمة تنظيم داعش».
وتتألف «النجباء - حزب الله» من نحو عشرة آلاف مسلح. وعلى رغم أنها تتشكل من عراقيين، فإنها موالية لإيران وتساعد طهران على إيجاد طريق إمداد إلى دمشق عبر العراق، وهي تقاتل تحت مظلة «الحشد الشعبي». ويُنظر إلى نزع سلاح فصائل «الحشد» المدعومة في غالبيتها من إيران، على أنه أصعب اختبار لرئيس الوزراء حيدر العبادي مع اقتراب القوات العراقية من إعلان النصر على «داعش».
وقال الناطق باسم الحركة هاشم الموسوي في مؤتمر صحافي، أمس، إن «الأسلحة الثقيلة هي تابعة للحكومة، وهي ليست لنا، وهي أسلحة الحكومة العراقية. نحن لسنا حالة تآمرية أو فوضوية ولا نريد أن نكون قوة قبل قوة أو دولة وسط دولة». لكنه تجاهل الإجابة عن سؤال عما إذا كانت جماعته ستمتثل لأوامر العبادي وتخفض عدد قواتها أو تنسحب من سوريا، بحسب وكالة «رويترز». وربط التسليم الجزئي لأسلحة جماعته بأن «تضع الحرب أوزارها ويعلن النصر التام والكامل ويعزف النشيد الجمهوري».
وتعكس تعليقات الموسوي إلى حد بعيد تصريحات الناطق باسم الجيش العراقي العميد يحيى رسول الذي قال إن «الدبابات والمدرعات والمدافع تابعة أصلاً للجيش. شيء طبيعي بعد أن تنتهي هذه المعارك أن تعود هذه الأسلحة للجيش».
ورفضت «النجباء» بشدة تحركات في واشنطن لتصنيفها جماعة إرهابية، خصوصاً مشروع قانون قدمه عضو مجلس النواب الجمهوري تيد بو هذا الشهر للمجلس، من شأنه إدراج «النجباء» وغيرها من الميليشيات الموالية لإيران على قائمة للجماعات الإرهابية. وأحيل المشروع على لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، ما أثار استنكار نواب عراقيين والعبادي نفسه.
وقال الموسوي إن «اتهامنا بالإرهاب ليس جديداً وليس مستغرباً وليس صدفة وليس صادماً لنا». وأقر بأن جماعته تتلقى الدعم من إيران «في صورة مشورة» من «الحرس الثوري» وقائد عملياته الخارجية قاسم سليماني و«حزب الله» اللبناني.
«النجباء» تستبق عقوبات أميركية بوعد بتنازل جزئي عن أسلحتها
أقرت بتلقيها دعماً من «الحرس الثوري» و«حزب الله»
«النجباء» تستبق عقوبات أميركية بوعد بتنازل جزئي عن أسلحتها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة