مقتل أربعة قياديين وعشرات العناصر الحوثية في أربع جبهات مشتعلة

TT

مقتل أربعة قياديين وعشرات العناصر الحوثية في أربع جبهات مشتعلة

قتل أربعة من قادة ميلشيات الحوثي وصالح الانقلابية في جبهات مشتعلة بتعز والبيضاء وشبوة، كما سقط قتلى وجرحى آخرون في مواجهات مع الجيش اليمني الوطني وغارات التحالف.
وشهدت جبهة بيحان بمحافظة شبوة معارك عنيفة خلفت وراءها قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بينهم قيادي حوثي وعدد من مرافقيه الذين قتلوا بعد فشل محاولة التسلل إلى مواقع استراتيجية خاضعة لسيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وقتل 13 انقلابيا في بيحان وأصيب ما لا يقل عن 15 آخرين. وطبقا لمصدر ميداني، فقد أفاد لـ«الشرق الأوسط» بأن «ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية مُنيت بخسائر بشرية ومادية، وقتل العشرات منهم من بينهم القائد الميداني الكبير الذي يدعى بأبو عبد الله العمراني، قائد الجبهة الشمالية في بيحان وعسيلان، الذي قتل مع خمسة من مرافقيه في معارك عنيفة شهدها محيط حيد عقيل وبئرة القحيح، علاوة على مقتل سبعة آخرين في مواجهات مع الجيش وغارات التحالف التي استهدفت موقعا للانقلابيين في محيط جبل لخيضر جنوب عسيلان، وغارات مماثلة في محيط جبل شميس جنوب شرقي عسيلان». وأضاف أن «الجيش الوطني تصدى لمحاولة الميليشيات الانقلابية التسلل إلى مواقعها ودكت مدفعيتها وغارات التحالف مواقع الانقلابيين في محيط جبل عقيل، علاوة على تدمير آليات عسكرية للميليشيات وأربع منصات صواريخ، بينما خاض اللواء 19 مشاه مواجهات تبادل فيها القصف بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة في عملية صد هجوم لميلشيات الحوثي بالعكدة والمحكمة بعسيلان».
تزامن ذلك مع المعارك المحتدمة في البيضاء وغرب تعز وجبهات الجوف ونهم والقبيطة بمحافظة لحج، وسط تقدم قوات الجيش الوطني المدعوم جويا من مقاتلات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وسقوط العشرات من القتلى والجرحى.
كما قتل القيادي الحوثي المدعو أبو عمار، مشرف الميلشيات الانقلابية بمديرية رداع السبع بمحافظة البيضاء، وعدد من مرافقيه في هجوم مباغت عليهم شنته عناصر من المقاومة الشعبية في جبال القرن منطقة المستحيلة ببلاد الجوف بمديرية القريشية، بينما تشهد جبهات ولد ربيع والزاهر مواجهات متواصلة مع القصف المستمر من قبل الانقلابيين على مواقع الجيش والمقاومة والقرى السكنية. وذلك طبقا لما أكده الناشط السياسي أحمد الحمزي، من أبناء محافظة البيضاء، لـ«الشرق الأوسط».
وبالانتقال إلى جبهة تعز، أحبطت قوات الجيش الوطني غرب تعز هجوم تسلل وهجوما للميليشيات الانقلابية في جبهة العنين بجبل حبشي، وعلى عدد من المواقع في مقبنة التي تجددت على إثرها المعارك، حيث تصدت القوات لمحاولة التسلل المصحوب بالقصف العنيف من قبل الانقلابيين، وسقط في الهجوم قتلى وجرحى من الانقلابين بينهم اثنان من قادة الميليشيا الانقلابية.
وقتل اثنان من قيادة الميليشيا الانقلابية، وهما قائد لمجاميع من الانقلابيين في جبهة مقبنة ويدعى أبو علي الشامي، إضافة إلى مقتل قائد الهجوم على مواقع الجيش الوطني الذي يدعى أبو العز، بعد محاولة الهجوم على مواقع الجيش الوطني، إضافة إلى مقتل وإصابة آخرين»، بحسب ما أكده مصدر عسكري في محور تعز العسكري لـ«الشرق الأوسط».
وقال المصدر: «بعد ليلة عنيفة من المعارك التي شهدتها مواقع العارضة والميدان والبركنة وعزلة العبدلة في مقبنة، والتي استمرت منذ مساء الثلاثاء حتى ظهر الأربعاء بشكل أعنف، وقادت إلى مقتل قادة حوثيين، شنت الميليشيات الانقلابية قصفها العنيف والهستيري على عدد من قرى مقبنة بعد سماعهم مقتل قادتهم، مع محاولاتهم التقدم إلى مواقع الجيش حيث اشتدت حدة المواجهات في القحيفة والبركنة والمضابي والنبيع».
وفي السياق، أعلنت وحدات من الجيش الوطني استكمال السيطرة بشكل كامل على تبة الكربة بمديرية حيفان، جنوبا، وذلك بعد نزع الألغام الكثيفة التي زرعتها الميليشيات، وذلك بالتزامن مع شن مقاتلات التحالف العربية بغارتين مواقع الانقلابيين في هيجة الجن بمنطقة الأعبوس القريبة من سوق الخزجة التابعة لمديرية حيفان.
في المقابل، دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين من الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
وتشمل المرحلة الثانية من المشروع، إعادة تأهيل أربعين طفلاً من الأطفال في محافظتي تعز وعمران، تأهيلاً نفسياً واجتماعياً وثقافياً ورياضياً لمدة شهر كامل، بحسب ما ذكره موقع وكالة الأنباء الرسمية «سبأ».
وأشاد أولياء أمور الأطفال بالجهود الكبيرة التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال عملية تأهيل الأطفال في مختلف المجالات.
وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قد دشن مرحلته الأولى التي شملت تأهيل 40 طفلاً في محافظتي مأرب والجوف.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.