مقتل 44 انقلابياً في حجة وتعز... وطائرات الأباتشي تكثف ضرباتها بصعدة

مواجهة عنيفة مستمرة في البيضاء... وتقدم للجيش اليمني في ولد ربيع

نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح خلال اجتماعه أمس برئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن طاهر العقيلي (سبأ)
نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح خلال اجتماعه أمس برئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن طاهر العقيلي (سبأ)
TT

مقتل 44 انقلابياً في حجة وتعز... وطائرات الأباتشي تكثف ضرباتها بصعدة

نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح خلال اجتماعه أمس برئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن طاهر العقيلي (سبأ)
نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح خلال اجتماعه أمس برئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن طاهر العقيلي (سبأ)

قتل 44 انقلابيا وجرح عشرات آخرون في جبهات حجة تعز والبيضاء والقبيطة في لحج خلال الـ48 ساعة الماضية في مواجهات مع قوات الجيش الوطني. وذكرت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» أن العشرات من الانقلابيين سقطوا بين قتيل وجريح في جبهات نهم والجوف وصعدة بمواجهات مع الجيش الوطني وغارات من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، علاوة على الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الميليشيا الانقلابية منذ أكثر من أسبوع في معاركها في جبهات القبيطة بمحافظة لحج وعسيلان بشبوة.
وكثفت طائرات الأباتشي، التابعة للتحالف العربي، غاراتها وضرباتها أمس على مواقع ومخازن أسلحة الانقلابيين في صعدة. وأشارت مصادر عسكرية إلى أن طائرات التحالف والأباتشي ومدفعية الجيش الوطني دمرت مخزن أسلحة وعربات عسكرية وتعزيزات للانقلابيين في محور علب، وغارات أخرى استهدفت تعزيزات للميليشيات في مدينة كتاف، الخط الرابط بين مدينة صعدة والبقع، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات عسكرية ومقتل من كان على متنها.
وطبقا لبيان عسكري صادر عن المنطقة العسكرية الخامسة، فقد «لقي 14 عنصرا من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية مصرعهم أمس الثلاثاء وجرح آخرون، أثناء محاولة الميليشيات الانقلابية انتشال جثة قيادي ميداني، كان قد لقي مصرعه في وقت سابق في اشتباكات مع قوات الجيش الوطني في جبهة ميدي».
وأضاف أن «القيادي الميداني للانقلابيين، المدعو أبو علي زهرة، لقي مصرعه في وقت سابق من مساء أول من أمس (الاثنين) في اشتباكات مع قوات الجيش». وأضاف البيان أنه عثر على وثيقة كانت في حوزة مشرف قائد المجموعة توضح أن المجموعة تتكون من 21 عنصرا من مقاتلي الميليشيات، وأنهم حاولوا مرارا انتشال جثة القيادي الميداني، ولكن قوات الجيش الوطني تصدت لهم وأجبرتهم على الفرار مخلفين وراءهم 14 عنصرا قتلى.
من جهة أخرى، اندلعت مساء أمس مواجهات وصفت بالعنيفة بين قوات الجيش الوطني والميليشيا الانقلابية بمديرية خب والشعف شمال شرقي محافظة الجوف، ووفق ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) فإن المواجهات تركزت في منطقة صبرين، وأن قوات الجيش الوطني قصفت بالمدفعية مواقع متفرقة للميليشيا الانقلابية استهدفت متارس وأماكن تمركز الميليشيا.
وذكرت الوكالة أن امرأة أصيبت بجروح بليغة في الرأس بشظايا قذيفة أطلقتها الميليشيا الانقلابية استهدفت منطقة القارة المأهولة بالسكان في مديرية المصلوب غرب المحافظة الليلة الماضية.
وتشهد جبهة ميدي اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في ظل خسائر كبيرة من عناصر الميليشيات.
وبينما تتواصل المواجهات العنيفة في البيضاء من عدة جهات وسط تقدم قوات الجيش الوطني، ذكر أحمد الحمزي، أحد أبناء مدينة البيضاء، لـ«الشرق الأوسط»، أن «قوات الجيش الوطني وعناصر المقاومة الشعبية تواصل تصديها لمحاولات الميليشيا الانقلابية التي تستميت لأجل التقدم إلى مواقعها، مع التصعيد المستمر من قصفها على مواقع القوات والقرى السكنية ومزارع المواطنين، مخلفة وراءها قتلى وجرحى وخسائر مادية في أوساط المواطنين المدنيين».
وأوضح أن «المعارك ما زالت مستمرة بشكل أعنف في ولد ربيع ببلاد قيفة رداع، خصوصا بعد مقتل 16 انقلابيا وجرح آخرين، خلال تصدي عناصر المقاومة الشعبية لمحاولات تسلل لها في مديريتي محن يزيد وولد ربيع، بالإضافة إلى المواجهات التي قادت إلى تحرير عقبة زعج وكسر الحصار على جبل نوفان».
وأكد أن «اشتباكات عنيفة جرت بالقرب من عقبة زعج الرابطة بين محافظة مأرب والبيضاء، باتجاه مناطق يكلا، وذلك بعد إفشال محاولة تسلل للميليشيات الانقلابية ولليوم الثاني على التوالي، الذي من خلاله تسعى ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية إلى إغلاق المنفذ الوحيد لمناطق الشرعية التابعة للمقاومة والجيش الوطني بمديريات ولد ربيع والقريشية بمحافظة البيضاء، وكذلك محاولة الاستيلاء على موقع جبل نوفان الاستراتيجي الذي يعد من أهم موقع بمناطق قيفة والمديريات الجنوبية من محافظة مأرب».
كما ذكر الحمزي، أن «ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية قصفت بالدبابات والمدفعية الثقيلة قرى ومناطق المواطنين بالحبج بمديرية الزاهر بآل حميقان، إضافة إلى القصف العنيف والمستمر على منطقة الدريعاء بمديرية ذي ناعم المأهولة بالسكان بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي تصاحبها محاولات تسلل».
وفي تعز، شهدت جبهات القتال الغربية والجنوبية خلال الـ24 ساعة الماضية، أعنف المعارك وسط تقدم قوات الجيش الوطني واستعادة مواقع كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين وسقوط عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات، وسقط في مواجهات جبهة مقبنة، غربا، 7 انقلابين بين قتيل وجريح بعد مواجهات عنيفة بالقصف المدفعي. وطبقا لمصدر عسكري في محور تعز أكد لـ«الشرق الأوسط»، «مقتل أربعة انقلابيين وجرح ثلاثة آخرين بقصف مدفعي للجيش الوطني استهدف تجمع للميليشيات في الكدمة بالقحيفة». وأشار إلى «سقوط قتلى وجرحى آخرين في جبهة حيفان، جنوبا، في مواجهات بعد شن قوات الجيش لهجوم مباغت تمكنت خلالها من تحرير تبة الكربة التي باشرت فيها فرق نزع الألغام التابعة للجيش بتفكيك شبكة الألغام الكثيفة التي زرعتها الميليشيات في الطرقات والمناطق المأهولة بالسكان».
إلى ذلك، تواصل قوات الجيش الوطني اليمني تقدمها في جبهات مديرية القبيطة الشرقية والغربية، في ظل تقدم قوات الجيش باتجاه وادي الذكة ومدرجات الرحاب والسيطرة على جبل القحوص وتبة الكرب جديدة بعد مواجهات سقط فيها عشرة قتلى من الانقلابيين وأصيب آخرون، فيما أصيب ثلاثة من عناصر المقاومة الشعبية.
من جهة أخرى، اطلع نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، خلال لقائه أمس رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن طاهر العقيلي، على نتائج الزيارات الميدانية لرئيس الأركان إلى المنطقة العسكرية الخامسة في حرض وميدي والوحدات العسكرية في باقم والبقع وعلب ومختلف الجبهات.
واستمع نائب الرئيس إلى الأوضاع الميدانية في مختلف الجبهات وأحوال المقاتلين ووضع الوحدات العسكرية، مشيدا بالبطولات التي يسجلها الجيش الوطني في ميادين القتال وما يحرزونه من انتصارات في سبيل استعادة الدولة اليمنية.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

تصدرت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، الإحاطة الشهرية للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، مع تأكيد المبعوث أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام أمر ليس مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وقال المبعوث الأممي إنه من الضروري أن تقتنص الأطراف المعنية، والمنطقة، والمجتمع الدولي «اللحظات المحورية»، وألا تفوّت الفرصة لتحويلها إلى خطوات واضحة نحو تحقيق السلام المنشود في اليمن.

آثار مسيرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في تل أبيب (أ.ف.ب)

ومع انهيار الاقتصاد وتدهور مستويات المعيشة، رأى غروندبرغ أنه لا يوجد أي مبرر لهذه المعاناة، وأن إنهاء الحرب في اليمن هو خيار حقيقي ومتاح، ويبقى ضمن متناول الأطراف، داعياً جميع الأطراف للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خريطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة.

وحضّ غروندبرغ على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن، باعتبار ذلك أمراً ضرورياً «إذا كانت الأطراف تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام».

اعتقالات تعسفية

أشار المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

وقال، رغم الإفراج عن 3 محتجزين، إن عشرات آخرين، بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

الحوثيون انخرطوا في ما يمسى محور المقاومة بقيادة إيران (إ.ب.أ)

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية، وتسبب معاناة عميقة لأسرهم التي تعيش في حالة مستمرة من القلق والخوف على سلامة أحبائهم»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

وأوضح غروندبرغ أن مكتبه ملتزم بشكل كبير بإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، وقال إن هناك من قضى 10 سنوات رهن الاعتقال، داعياً الجميع إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق استوكهولم، ومواصلة العمل بروح من التعاون الصادق للوفاء بهذا الملف الإنساني البالغ الأهمية، وأن تسترشد المفاوضات بالمبدأ المتفق عليه، وهو «الكل مقابل الكل».

عواقب وخيمة

وفي ما يخص الوضع الاقتصادي في اليمن، قال المبعوث الأممي إن الأزمة تتفاقم مجدداً، مع التنبيه إلى «العواقب الوخيمة» التي تترتب على الانكماش الاقتصادي، وتجزئته، واستخدامه كأداة في الصراع.

وأكد غروندبرغ أن الفشل في دفع رواتب ومعاشات القطاع العام أدّى إلى زيادة الفقر بشكل واسع، بينما أسهم التضخم المتزايد في جعل كثير من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء.

تدهور الاقتصاد وانقطاع الرواتب في اليمن تسببا في جوع ملايين السكان (أ.ف.ب)

وفي شأن مساعيه، أفاد المبعوث الأممي بأن مكتبه من خلال زيارات صنعاء وعدن أوضح مفترق الطرق الحاسم الذي تواجهه الأطراف، وهو إما الاستمرار في «المسار الكارثي من النزاع غير المحسوم وتسليح الاقتصاد الذي سيؤدي بلا شك إلى خسارة الجميع، أو التعاون لحلّ القضايا الاقتصادية لتمهيد الطريق نحو النمو وتحقيق مكاسب السلام الممكنة».

وأشار إلى أن العمل جارٍ على استكشاف حلول عملية وملموسة تهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز الحوار بشأن الاقتصاد اليمني، بما يشمل دفع الرواتب واستئناف صادرات النفط والغاز، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني وترجمة الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في يوليو (تموز) الماضي إلى خطوات ملموسة تعود بالفائدة على جميع اليمنيين.

التصعيد العسكري

في شأن التصعيد العسكري، قال غروندبرغ إن انعدام الأمن في البحر الأحمر لا يزال يتفاقم نتيجة أعمال الحوثيين، إلى جانب الهجمات على إسرائيل، والغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على تلك التطورات.

وأشار إلى أن هذه الأحداث التي استمرت طوال العام، قلّصت الحيز المتاح لجهود الوساطة التي يقودها. وحضّ جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات جادة لتهيئة بيئة مناسبة، تمهد الطريق لحل النزاع في اليمن، وحذّر من أن الفشل في تحقيق ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز دعوات العودة إلى الحرب.

طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

وأوضح أن الأوضاع الهشّة في اليمن لا تزال مستمرة على عدة جبهات، مع تصاعد الاشتباكات بشكل متكرر في مناطق، مثل الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، تعز. ما يؤدي مراراً إلى خسائر مأساوية في الأرواح.

وتصاعدت الأعمال العدائية في المناطق الشرقية من تعز - وفق المبعوث الأممي - مع ورود تقارير عن وقوع انفجارات وقصف بالقرب من الأحياء السكنية.

وفي الأسبوع الماضي فقط، أورد المبعوث في إحاطته أن طائرة من دون طيار استهدفت سوقاً مزدحمة في مقبنة بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطرة.

ودعا غروندبرغ أطراف النزاع اليمني إلى التقيد الجاد بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال إن هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولدعم جهود التهدئة، أفاد المبعوث بأن مكتبه يتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من الطرفين، لتسهيل الحوار حول الديناميكيات الحالية، واستكشاف سبل تعزيز بناء الثقة.