أعربت الحكومة البريطانية عن استعدادها لتحسين عرضها من أجل تسديد تكلفة خروجها من الاتحاد الأوروبي لقاء ضمانات من بروكسل حول اتفاق تجاري مستقبلي بين المملكة المتحدة والتكتل، حسبما أفادت مصادر متطابقة اليوم (الثلاثاء).
واتخذ القرار إثر اجتماع حول «بريكست» أمس بحضور رئيسة الحكومة تيريزا ماي وعدد كبير من وزرائها حسبما أوردت وسائل إعلامية كثيرة من بينها «بي بي سي» و«تايمز».
وحصلت ماي على دعم وزرائها بمضاعفة العرض المالي لتسوية فاتورة «بريكست» بحيث تصبح أربعين بليون يورو تقريباً بحسب «تايمز». في المقابل، يطالب الاتحاد الأوروبي بتسديد ما بين 50 و60 بليون يورو.
وأكد مصدر حكومي أن الوزراء اتفقوا على زيادة العرض الذي سيقدم إلى بروكسل من دون تحديد رقم.
لقاء ذلك، تأمل لندن الحصول على ضمانات من بروكسل بتوقيع اتفاق «جيد» حول العلاقة التجارية المستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بحسب ما أوردت صحيفة «الإندبندنت».
وشدد مصدر حكومي آخر «لم يحسم شيء ما دام لم يتم الاتفاق على كل المسائل في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي».
وتشكل تكلفة «بريكست» أحد الملفات الثلاثة مع تبعات الخروج على آيرلندا ومصير الأوروبيين المقيمين في بريطانيا والبريطانيين في القارة التي تريد بروكسل تسويتها قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات حول العلاقة المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وكان رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أمهل لندن حتى «مطلع ديسمبر (كانون الأول) كحد أقصى» من أجل إحراز تقدم في المرحلة الأولى من المفاوضات قبل الانتقال إلى المحادثات حول العلاقات المستقبلية في نهاية العام.
لندن مستعدة لتحسين عرضها لتسوية فاتورة «بريكست»
لندن مستعدة لتحسين عرضها لتسوية فاتورة «بريكست»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة