إجراءات سودانية عاجلة للحد من نزوح النقد الأجنبي

TT

إجراءات سودانية عاجلة للحد من نزوح النقد الأجنبي

أعلن السودان أمس عددا من الإجراءات العاجلة التي تهدف إلى تقليص نزوح العملات الأجنبية من النظام المصرفي في البلاد وتحقيق استقرار الجنيه، بعدما هبطت العملة المحلية بشدة في الأسابيع الماضية في ظل نقص الدولار.
وتضاربت الأنباء أمس حول سعر الدولار في السوق الموازية (السوداء)، وبينما نقلت «رويترز» عن متعاملين إن الجنيه السوداني ارتفع في السوق السوداء ليسجل 24 جنيها للدولار، مقارنة مع 27 جنيها في الأسبوع الماضي بفضل إجراءات حكومية محتملة لتحقيق الاستقرار في سعر الصرف.. نقلت مصادر إخبارية سودانية أن الدولار وصل 30 جنيها سودانيا. بينما يبقي البنك المركزي سعر الصرف الرسمي للعملة عند 6.7 جنيه للدولار.
وقال وزير المالية محمد عثمان الركابي أمس إن الاجتماع الذي عُقد بقيادة الرئيس السوداني، عمر البشير، أجاز عدة سياسيات وقرارات للمدى القصير والمتوسط والطويل، ستسهم في الاستقرار الاقتصادي والمالي للقطاع الداخلي والخارجي للبلاد. موضحا أن السياسيات التي اتخذت للمدى القصير تتمثل في «وقف شراء الشركات الحكومية النقد الأجنبي حاليا، وتنظيم أعمالها للشراء في المستقبل عبر البنك المركزي، وتوجيه التمويل المصرفي نحو مشروعات إنتاجية حقيقة، إلى جانب مراقبة وتنظيم الشركات ذات المشتريات العالية من النقد الأجنبي».
كما أشار إلى أنه سيجري أيضا «تعزيز سعر صرف الجنيه، ومعالجة كافة الوسائل لوقف تهريب سلع الصادرات والسلع المدعومة لدول الجوار، بالإضافة إلى ترشيد السفر الحكومي إلا للضرورة القصوى، وربط سفر ممثلي الهيئات والشركات الحكومية بموافقة مجلس الوزراء».
وأشار الركابي إلى أنه أيضا من بين القرارات المعلن عنها «تنظيم عمليات الاستيراد والإجراءات غير الإدارية، ووقف تمويل التجارة المحلية مؤقتا، وتوجيه التمويل إلى القطاعات الإنتاجية والصادرات والصناعات التحويلية، إضافة إلى ذلك، تحديد سقف خدمة تحويل الرصيد حسب ما يتفق عليه بنك السودان المركزي ووزارة الاتصالات».
وبحسب الركابي، سيتخذ بنك السودان سياسات تجاه شراء الذهب لضمان انسياب عائداته داخل الاقتصاد الرسمي، ومنع تهريبه للخارج، ووقف أيضا شراء السلع الأساسية نقدا، وعليه طرح الشراء في عطاء عام عبر تقديم تسهيلات مصرفية لمدة لا تقل عن العام.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.