غرفة التجارة العربية ـ البلجيكية تنظم منتدى للأعمال في بروكسل اليوم

بحضور رجال أعمال سعوديين وأوروبيين

TT

غرفة التجارة العربية ـ البلجيكية تنظم منتدى للأعمال في بروكسل اليوم

تنظم الغرفة التجارية العربية البلجيكية اللوكسمبورغية في بروكسل، بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية، اليوم الثلاثاء، منتدى للأعمال يجمع ممثلي الشركات ورجال الأعمال في كل من المملكة العربية السعودية وبلجيكا ولوكسمبورغ، ودول أوروبية أخرى.
وقال المنظمون إن المنتدى يشكل فرصة جيدة لرجال الأعمال من جميع الأطراف للتعرف على فرص الاستثمار لدى كل طرف، وأيضا فرصة للجانب السعودي لتعريف الأطراف الأخرى بـ«رؤية 2030» التي طرحتها المملكة مؤخرا، مع التعريف بالأنشطة الاقتصادية والمشروعات الاستثمارية المرتقبة في هذا الأفق.
وقال قيصر حجازين أمين عام غرفة التجارة العربية البلجيكية لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك وفدا من رجال الأعمال ومسؤولي شركات كبرى من السعودية، ومنها شركتا «أرامكو» و«ساجا» وغيرهما، سيكون ضمن الوفد، وفي الوقت نفسه سيكون هناك عدد كبير من رجال الأعمال ومسؤولي شركات أوروبية في قطاعات عدة، منوها إلى أن هناك ما يزيد عن مائة من رجال الأعمال، وخاصة من البلجيكيين، فضلا عن المسؤولين في شركات كبرى ومتوسطة.
وأوضح حجازين: «إذا كانت هناك مبادرة لتطوير الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل، فإن هذا أمر مهم جدا بالنسبة لرجال الأعمال الأوروبيين والشركات الأوروبية. طبعا هناك شركات تهتم بقطاع النفط، ولكن عندما تكون هناك قطاعات مختلفة في ظل تطوير الزراعة والصناعة والسياحة، فإن هذا يفتح مجالا أكبر للشركات لتحقيق شراكة».
وتوقع أن «يكون هناك مجالات تعاون أكبر، ليست محصورة في قطاعات محددة، والمجازفة تكون أقل، وبالنسبة للمشروعات الكبيرة يمكن أن تدخل الشركات البلجيكية الصغيرة والمتوسطة في أقسام من المشروعات».
أما عن الإجراءات الأخيرة لمحاربة الفساد التي جرى الإعلان عنها في المملكة، ومدى تأثيراتها في طمأنة رجال الأعمال الأوروبيين بشأن المناخ الاقتصادي ومستقبل استثماراتهم، قال حجازين إن «رجل الأعمال بطبعه حذر، ولهذا فهم يراقبون تطورات الأمور، وطالما هناك أمور تجرى في أي بلد لمكافحة الفساد، فإن ذلك يشجع المستثمر ولا يجعله يخشى على مشروعاته التي يمولها في هذا البلد».
وفي منتصف العام الحالي نظمت الغرفة التجارية العربية البلجيكية فعاليات المنتدى الاقتصادي السنوي، للتعريف بالفرص الاقتصادية في الدول العربية، واختارت فعاليات العام الحالي التركيز على موضوع يتناول الأسباب التي تجعل دول مجلس التعاون الخليجي من أبرز الشركاء الاقتصاديين والتجاريين لأوروبا، والتعريف بالأسباب من خلال تسليط الضوء على اقتصادات النمو السريع، والموقع الاستراتيجي، والخطط الجديدة المتنوعة، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي، وأيضا النجاح في أن تكون وجهة رئيسية للمستثمرين ورجال الأعمال الذين يسعون إلى إقامة مشروعات في منطقه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال حجازين: «إن بعض الأوروبيين قد يتوجه إلى هذه الدول دون فهم كامل للعناصر الرئيسية اللازمة، وبالتالي لا يملكون استراتيجيات متطورة لإقامة مشروعات طويلة الأمد، ولهذا السبب فكرت الغرفة التجارية العربية البلجيكية في التعاون مع مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، واستغلال دورة العام الحالي للمنتدى الاقتصادي في بروكسل، كفرصة للتزود بجميع الأدوات اللازمة، والاستفادة الكاملة من المزايا والفرص المتوفرة في دول مجلس التعاون الخليجي».
وجمع المنتدى في دورته الحادية عشرة بين صناع القرار والمسؤولين الحكوميين، ورجال الأعمال والمستثمرين، والمنظمات المهنية المختلفة في بلجيكا ولوكسمبورغ ودول أوروبية أخرى، وأيضا من الدول العربية، بهدف تعزيز العلاقات التجارية، والتعرف على فرص الاستثمار والمشروعات والشراكات الموجودة بالفعل في مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.