أسبوع التصميم بدبي يقدم افكاراً وتصميمات مبتكرة من اعمال خريجيه

مخترعات لمساعدة مرضى ألزهايمر وأدوات طهي لفاقدي البصر

TT

أسبوع التصميم بدبي يقدم افكاراً وتصميمات مبتكرة من اعمال خريجيه

في حي دبي للتصميم، الابتكار هو الشعار، فمن استخدام المساحات العامة في خلق منصات عرض مبتكرة قد تكون على شكل مكعب لامع أو خيمة من أسلاك الحديد أو حتى تلك المقاعد المبتكرة التي تتوزع بألوان وتصميمات مختلفة في الطرقات والممرات. هنا كثير من الإبداع والفن، بعض من تلك المشروعات تجارية تبحث عن المستهلك الذي يبحث عن التصميمات الجديدة، والبعض الآخر غير ربحي يحاول تقديم خيارات للمستهلك لعيش حياة نظيفة بيئيا ومخترعات تخدم حاجات شرائح مختلفة من المجتمع.
معرض الخريجين العالمي
يبرز المعرض تصميمات الخريجين ويقدم أفكارا وتصميمات مبتكرة أعدها طلبة كليات التصميم في عدد من جامعات العالم. وتعد هذه الفعالية التي يحتضنها أسبوع التصميم بدبي من أكبر المعارض المخصصة لعرض أعمال الطلبة في العالم، ففي هذه الدورة احتضنت الخيمة الضخمة التي شيدت على مقربة من مباني حي دبي للتصميم «دي 3»، مائتي مشروع تخرج في 92 جامعة من أنحاء مختلفة من العالم تشمل «ديزاين أكاديمي آيندهوفن» من هولندا و«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» من الولايات المتحدة و«رويال كوليدج أوف آرت» من المملكة المتحدة وغيرها. وقد قام بتنسيق العرض المصمم برندان ماكجيتريك حول موضوعات رئيسية، وهي: التواصل والتمكين والاستدامة وعلق على المشروعات المشاركة بقوله: «نظمنا عرض الخريجين العالمي ليكون بمثابة احتفال بالأفكار الجميلة. عبر تقديم قطاع من برامج التصميم من حول العالم حاولنا تقديم صورة لكيفية التصميم لتلك العقول الشابة».
من التصميمات التي جذبت الأنظار في العرض حذاء رياضي للعب كرة القدم مصنوع كليا من عبوات ماء بلاستيكية تم إعادة تدويرها، من تصميم طلبة جامعة الفنون والتصميم من لوزان بسويسرا.
تجذبني معروضات تتوجه لفاقدي البصر وهي عبارة عن أدوات طهي يمكن استخدامها بأمان وتوفر لفاقدي البصر الفرصة لإعداد وجبات الطعام بأنفسهم. المجموعة مصنوعة من أربعة أقسام، الأول «المس واعرف» وهي عبارة عن قطع من البلاستيك يمكن إلصاقها على مفاتيح الموقد لتسهيل معرفة أماكن المفاتيح واستخدامها. الثاني بعنوان «حار وآمن» وهي مجموعة من المقلايات مجهزة بأطر لحماية الأيدي وتفادي الحروق، هناك أيضا حاوية مجهزة بمعيار لتسهيل تقدير مقدار السوائل التي تستخدم في الطهي، والأخيرة ملعقة مجهزة بقطعة تصدر أصواتا خاصة تحذر من حرارة المشروب أو مدى برودته. وتبرز مشروعات أخرى تتجه للمصابين بمرض ألزهايمر، صممها مجموعة من الطلبة من معهد برات بنيويورك منها «باب التمويه» وهو عبارة عن لوح ورقي يمكن وضعه على باب المنزل يضم مجموعة من الأرفف التي يمكن غلقها وتوضع عليها صور فوتوغرافية، وهي تهدف إلى شغل انتباه مريض ألزهايمر إذا ما أراد الخروج من المنزل وهو ما قد يعرضه للخطر.
ولمرضى ألزهايمر أيضا طور طلبة معهد برات كرسي مثبتا به غطاء بذراعين من القماش صمم ليمد المريض بالراحة حيث يمكنه إدخال ذراعيه في الجيوب على الذراعين ولف ذراعيه حول نفسه بما يماثل عملية «الحضن» وهي مهمة للتفريج عن التوتر العاطفي لدى المريض.
لمرضى ألزهايمر أيضا نجد لوحة مثبتة عليها قطع مختلفة منها الريموت كونترول للتلفزيون وبعض إطارات الصور التي تساعد المريض على تذكر محتويات المكان. ولمرضى الخرف نجد درجا لسكاكين المطبخ به عازل يمنع رؤية الأدوات الحادة التي تمثل خطرا على المريض إذا ما وقعت في يده.
البارز في مشروعات التخرج هنا هو عدد التصميمات التي تهدف لتسهيل حياة المعاقين والمرضى مثل دراجة سوداء أنيقة الشكل مخصصة لكبار السن ممن يعانون من ضعف في العضلات مجهزة بنظام خاص للتوازن ملحق بالمقبض، هذا الشكل مريح جدا في الاستخدام أيضا ليشعر المستخدم بالأمان.
هنا أيضا مشروع للمساهمة في إنقاذ سكان العمارات العالية وناطحات السحاب من تصميم أحد طلاب الدكتوراة في مدرسة التصميم بفرنسا، وهي عبارة عن طائرة من دون طيار تحمل اسم «قارب النجاة للمباني» وهي مجهزة بذراع ميكروسكوبية وأنبوب يثبت على نوافذ المباني العالية لإخراج السكان في حال حدوث حريق بالمبنى.
وفي جانب آخر، هناك مشروع آخر يهدف لإنقاذ الأطفال الرضع عبارة عن بدلة من البلاستيك لإنعاش الرضيع من تصميم معهد التصميم بأويما بالسويد.
المشروعات المشاركة متنوعة وتقدم حلولا مبتكرة وأشكالا عملية لقطع المفروشات والمقاعد التي يمكن وضعها في الأماكن العامة وأيضا مشروعات لتنقية المياه أو لحماية الأطفال خلال تنقلهم.
عموما العرض ممتع جدا وتعليمي لأقصى حد ويعكس أيضا كم الأفكار التي يمكن أن تفيد المجتمعات في جميع المجالات وتتجاوز الأشكال الجمالية والمفاهيم التقليدية للتصميم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.